صفحة الكاتب : محمد ناظم الغانمي

حكيم شاكر وعمار الحكيم...!
محمد ناظم الغانمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

كرة القدم في العراق وكل الدول العالمية اصبح لها تأثير واضح على الجماهير لأهتمامهم فيها بصورة عامة , وأصبحت السبب الرئيسي لأدخال الفرحة للبيوت العراقية اذا مافاز المنتخب العراقي بصورة خاصة.
السياسة في العراق وفي كل الدول العالمية أصبح لها تأثير واضح على حياة المواطن من خلال رفاهيته وفقره بصورة عامة , وأصبحت السبب الرئيسي لأدخال الحزن والتعاسة لكل بيت عراقي بصورة خاصة .
كرة القدم والسياسة وجهان لعملة واحدة ,  ألأولى تتحكم في مشاعر المواطن والثانية تتكحم في مصير المواطن , ولكن الفرق واضح بين الأثنين , وهو أن كرة القدم لايمكن ان تؤذي المواطن أما السياسة فأنها تستطيع !.
كرة القدم مرت بمراحل عصيبة جدا" في العراق , بسبب الحروب والأوضاع الغير مستقرة , وتراجع العراق في تصنيف ( الفيفا ) إلى درجات متأخرة جدا" , والسياسة أيضا" في العراق تراجعت تراجعا" ملحوظا" وتخبطت كثيرا" , ووصلت إلى درجة المساومة على أرواح الأبرياء !, ولكن لكل مرحلة لابد أن يضهر رجل بأمكانه النهوض , والتغيير من واقع الحال .
كرة القدم ضهر لها المدرب حكيم شاكر الذي أستطاع ان يصل بالمنتخب العراقي الى نهائيات غرب آسيا, ونهائيات خليجي 21 , واخيرا" أوصل منتخب الشباب الى نهائي كأس العالم , وقد أدخل حكيم شاكر بعض الوجوه الشابة للمنتخب الوطني العراقي , لفسح المجال لهم لتقديم مالديهم وأكتساب الخبرة من المحترفين ونجح في ذلك , وتم تقديم عرض للمدرب حكيم شاكر على تولي قيادة المنتخب الوطني العراقي بعد نهائيات غرب آسيا , لكنه رفض وأوعز سبب رفضه الى أنه عازم على صناعة منتخب وطني قوي جديد يستطيع مواجهه التحديات لذلك عليه البدء مع الشباب !, وبعد مبارايات كأس العالم للشباب أثبت للعالم أنه فعلا" حكيم , وانه فعلا" كان صائبا" في كلامه , وهذا مالمسناه فعلا" من خلال أداء منتخب العراق للشباب .
أما على الساحة السياسية فقد ضهر لنا وبصورة واضحة شخصية تريد النهوض بواقع السياسة العراقية , ونبذ الخلافات بين الفرقاء وتوحيد الصف العراقي ضد ( ألأرهاب) وتوحيد كلمة العراقيين بكل ( طوائفهم ) , وهو عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الأسلامي , وهذا كان واضحا" من خلال اللقاءات الرمزية للشخصيات السياسية والعشائرية والدينية .
وعمار الحكيم لايختلف كثيرا" عن حكيم شاكر في نقطة مهمة جدا" : وهي أن الأثنين يتجهون نحو الشباب , فنجد الحكيم يدفع نحو الشباب لبناء جيل سياسي شاب خالي من الفساد والأفكار القديمة الفاسدة ومخلفات البعث المقبور ( أحترامي للشرفاء ) , وفسح ألمجال للشباب في عالم السياسة لأثبات قدراتهم , وطاقاتهم الهائلة , وأستثمارها لخدمة الوطن والمواطن , وأكتساب الخبرات من السابقين في عالم السياسة , وهذا كان واضحا" بعد الفوز الذي حققه في أنتخابات مجالس المحافظات بعد أشراك الشباب في الأنتخابات , حكيم الكرة وحكيم السياسة لهم عوامل مشتركة للنجاح .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ناظم الغانمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/29



كتابة تعليق لموضوع : حكيم شاكر وعمار الحكيم...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net