صفحة الكاتب : هشام حيدر

شاركونا الزرع والحصاد من فضلكم !
هشام حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من خلال مايصلني عبر مدونتي من رسائل , او عبر منتديات الحوار التي اشترك فيها اتلقى بصورة متكررة سؤالين متناقضين ...الاول يقول ماجدوى ان تكتب انت وغيرك ؟

والثاني يقول اذا لم نتمكن من الكتابة فماعسانا نفعل ونحن لانريد ان نبقى متفرجين على كل ماجرى ويجري ؟!!

الاول بائس يائس سلم زمام اموره للقدر حتى انه لم يفكر ان ياوي الى جبل يعصمه من الماء ...والثاني يرى ان من واجبه ان يقوم بدور ما ولايريد ان يبقى ساكنا متفرجا وان لم يكن يجيد الكتابة او لم يجد ماكتبه اصلا!

هذه المقالات ايها السادة بذور ننشرها في حقول مختلفة , وقد تجد التربة الصالحة والرعاية والاهتمام فتنمو وتكبر وتثمر ..وقد تهمل فلاتؤتي اكلها !

اذن هي عملية شبيهة بعمل الفلاح الذي ينثر بذوره في الارض الى حد ما ....وقد تثمر واحدة من البذور ثمرة نافعة كما في اي مقال يجد صدى لقوة طرحه ومصداقيته كما في بعض المقالات التي تجبر الجهة المعنية على معالجة الخلل المشار اليه ولعل اخر تلك الثمار قرار تعليق العمل بالتعرفة الكمركية الجديدة واجازة الاستيراد كقضية عامة او تراجع وزارة النفط عن قرار عقوبة غير شرعية بحق احد منتسبيها حيث سبق ان اشرنا الى القضية في مقال مستقل...او قرار وزارة النقل بخصوص جثامين العراقيين المتوفين خارج العراق اثر مقال لاحد الاخوة الكتاب سبق ان نشر في عدة مواقع ... !

وقد تحتاج القضية الى تفاعل الاخرين ومشاركتهم بعملية البذار حتى يكون الناتج حقلا كبيرا يرغم الجهة المعنية التي تحاول التجاهل على التعاطي مع الموضوع بجدية!

اما دور غير الكتاب والاعلاميين فله صور مختلفة , منها اعادة نشر المقال المهم في مواقع ومنتديات اخرى لغرض اطلاع اكبر عدد ممكن على فحواه , او طباعته واعادة تداوله يدويا باطلاع زملاء العمل او الدراسة مثلا عليه ,او حتى تلخيص ماورد فيه ونقله شفاها ,او مراسلة وسائل اعلام اخرى من صحف وفضائيات ومطالبتها بنشر القضية لاعطائها بعدا اكبر وجعلها قضية راي عام !

وعلى اقل تقدير يمكن كتابة تعليق على المقال يوحي بدعم المطالب او الطرح الذي ورد فيه !

وقد دأب بعض الاخوة مؤخرا على ارسال بعض المعلومات والوثائق التي تشير الى ظلم او فساد هنا او هناك لغرض طرحها في مقال مستقل !

هكذا يبدأ الاصلاح والتغيير ....لان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم !

اما من يكتفي بالجلوس والتفرج .....وربما التذمر فلايلومن الا نفسه ...ولايحق له حتى لوم الاخرين ايا كانوا ! 

اسود...او ابيض...ولاوجود للون رمادي ....تكون او لاتكون....معنا او ضدنا...ظالم او مظلوم يسعى لدفع الظلم !

اوحى الله إلى شعيب النبي (ع) اني لمعذب من قومك مائة الف, اربعين الفا من شرارهم وستين الفا من خيارهم. فقال يا رب هؤلاء الاشرار فما بال الاخيار !؟ فاوحى الله عزوجل اليه انهم داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي............فاغضبوا قبل ان يغضب الله عليكم !

قصة رواها المفسرون في تفسير الاية المباركة * { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } * { فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ وَأَخَذْنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ } *....حيث تشير الاية لوجود ثلاث فئات...الاولى منحرفة...والثانية ناهية واعظة...والثالثة لم تكتفي بالتفرج بل قامت بلوم الفئة الواعظة زاعمة ترك امر عقابهم الى الله ...فكانت النتيجة ان تكون النجاة من حصة الفئة الناهية الواعظة....اما الفئتين الاخريين فقد كان مصيرهما واحدا اذ تم تصنيفهما على انهما فئتين ظالمتين ......فقد روي ان ابن عباس رض كان يقرأ الاية ويبكي ويقول سكتنا ولم ننه عن السوء !

اذن ايها السادة ....ايها القراء...عراقيون او غير عراقيين :

خياران لاثالث لهما ...فقرر من الان..... أي طريق تسلك !

 

 

هشام حيدر

الناصرية

http://husham.maktoobblog.com/

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/17



كتابة تعليق لموضوع : شاركونا الزرع والحصاد من فضلكم !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net