صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

إعلان الى الأخوة الفاسدين الكرام ..
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يعد مجديا توجيه النداء الى كبار المسؤولين ليضعوا إستراتيجية واعدة لمحاربة ظاهرة الفساد الذي يضرب يمينا في البلاد وشمالا في العباد ,فهؤلاء لم يعودوا قادرين على التمييز بين الفساد والمفسدين وهل هم مشاركون فيه؟
والواضح تماماأن لامسؤول في هذا البلد بكافة المراتب الوظيفية خارج دائرة الفساد.وكيف؟
القرآن يقول ,وإحذروا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة.
والذين ظلموا هم أشكال من الناس في مستوى وظيفي معين وعلى مستوى العمل الإداري والوعظ الديني والمسؤولية التنفيذية في قطاع الخدمة العامة والمصرفية والعمل السياسي وإستغلال الصلاحيات والتجاوز على المال العام ,ولاينفصل ذلك عن الخروج من دائرة الله والدخول في دائرة الشيطان,وبالتالي يدخل الجميع في إطار الفتنة التي ستعود بالاذى والعقاب العاجل والآجل على المجتمع وقياداته الدينية والسياسية والنخبوية والتي تتصدر الواجهة في الغالب.
المسؤول الكبير يعمل بمعيته أشخاص باعداد متفاوتة بحسب الدرجة الوظيفية والإلتزام والمهمات  وهؤلاء بمستويات أخلاقية متدنية في احيان ومتينة في اخرى ,وبظروف مادية معقدة في أحيان ,وليس كلهم على درجة واحدة من الإلتزام الاخلاقي والوظيفي ولا الثقافي والتربوي ,ولا حتى في الوعي وإدراك جسامة المهمات الصعبة التي توكل بهم. وقد ينحرف منهم من يودي بجهود المسؤول وربما يطيح بآماله في البناء والإدارة الجيدة والملتزمة .
في هذا السياق لااجد من امل في مخاطبة المسؤولين الكبار الذين أثبتوا فشلا ذريعا في مواجهة الفساد ,ووضع الخطط الكفيلة لحصار المفسدين الذين تجاوزوا كل حدود المعقول في إستغلال المال العام وتجاوز الصلاحيات الممنوحة لهم من أجل مصالح حقيرة تتقاطع مع المصالح العامة المنتهكة على الدوام.
الأمل الذي بقي لي يتمثل في توجيه الخطاب الى الاخوة الفاسدين المفسدين الكرام,وهو ليس إعلانا تلفزيونيا بل توسل ممزوج بالأسى لهولاء الذين إنتهكوا عرض الدولة العراقية وإغتصبوا مستقبلها المنتظر .
أخواني الفاسدون المفسدون في الارض اتوسل إليكم أن لاتاخذوها ( شلع ) بل إشوي إشوي .بالهداوة .وحبة حبة.إسرقوا ولكن نفذوا شيئا من الوعود وأوفوا ببعضها ليشعر الناس إنهم يحصلون على رغبة ما أو أمنية تتحقق في مرفق من مرافق الدولة التي تعاني التلكؤ والتعطيل بسبب الروتين والفساد والمعاندة بين هذا الطرف او ذاك,عدا عن الصراع الدائر بين شخصياتكم التي توقع ببعض وتكيد لبعض لاسباب ودواع تافهة.
ياعمي أقسم عليكم بحوبة كل عاطل عن العمل وكل متطلع الى المستقبل وحوبة كل طفل يتمه الإرهاب الأعمى والفكر المتطرف والجهل الموغل في العقول والموت الناجع في الضمائر ,أن تتراجعوا قليلا وأن تخفضوا ولو قليلا من سقف فسادكم وطموحكم في بلع كل إيرادات الدولة وتطلعات الشعب ,ياعمي الله يخلي لكم الخزينة ان تركنوا الى العقل ومابقي من ضمير وتصنعوا شيئا لبلدنا المظلوم والمحروم من عقود.
اوجه ندائي لكم عبر هذا الإعلان وأستغفر الله لي ولكم ولصالح المؤمنين.
hadeejalu@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/17



كتابة تعليق لموضوع : إعلان الى الأخوة الفاسدين الكرام ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صادق مهدي حسن من : العراق ، بعنوان : رووووووووووووووووووووووووعة في 2011/02/22 .

إعلان رائع يذكرني بقصيدة لأحد الشعراء .. دمتم بكل خير
وأحسنتم على هذه المواضيع الرائعة





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net