صفحة الكاتب : صالح المحنه

تهريب السجناء دعارة سياسية وليس خروقات أمنية
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد كل عملية إجرامية ...بل قل عمليات  وهي يومية ، أو عملية هروب جماعي من السجون العراقية ،يطلُّ علينا أبطال الفضيحة السياسية بتبريرات ...كلّها مخلّة بالشرف..بشرف المهنة والمواطنة والضمير الذي هو أصلاً غائب...تصريحات تحط من كرامة المواطن العراقي ومن عنفوان العراق وتضعه على قائمة الدول السائبة أمنياً ،من هذه التبريرات التي تعقب كل جريمة تتسبب بقتل العراقيين أو هروب سجناء هو الخرق الأمني ..والخرق الأمني هو عبارة عن وجود عناصر مشبوهة داخل المنظومة الأمنية أو الدفاعية تسهّل للمجرمين قتل العراقيين، وصاحب هذا الفعل لاشك هو معدوم الشرف وأقذر من الجاني نفسه لأنه يعمل قواداً على شرفه الأخلاقي والوطني والمهني...أماّ لماذا خان هذا القواد شرفه العسكري ؟ لأنه أخذ منصباً بغير حق ، منحته الحزبية والمحاصصة الطائفية مالايستحق... لاتأهيل علمي ولاتأهيل أمني ولاهاجس وطني...بل مجرّد إنتمائه الى مليشية أوحزب متنفذٍ مُنح المنصب وسُلّم بيده أمن العراقيين وممتلكاتهم! وفضيحة اليوم وهي هروب مئات السجناء من سجن أبي غريب والتاجي وكلهم ينتمون الى تنظيم القاعدة ! بعد قتل أعداد كبيرة من الأصلاحيين وبعض السجناء بعدما قُصف السجن ب100 قذيفة هاون مع تسع سيارات مفخخة مع أسلحة مختلفة !!! بعد هذه الفضيحة اعلنت وزارة الداخلية العراقية، ان "خلية الازمة" التي شكلت للوقوف على حادثتي سجني ابو غريب والتاجي اظهرت وجود "تواطؤ" من قبل بعض الحراس مع "الارهابيين" في السجنين الواقعين في العاصمة بغداد ! هذا نص تصريح الداخلية ...ألم تخجل وزارة الداخلية من هذا التصريح ؟ من أين أتيتم بالحرّاس ؟ وهل هكذا موقع كسجن أبي غريب يحتوي على إرهابيين دوليين تعينون عليه حرّاساً غير واثقين منهم ؟ وهل هي العملية الأولى التي يُهرّب بها سجناء إرهابيون حتى يكون الأمرُمفاجيء بالنسبة لأجهزتكم الأمنية ؟ مئة قذيفة هاون ألا تكفي قواتكم تطويق المكان ؟ أي بلدٍ في العالم أجهزته الأمنية مخترقة كأجهزة العراق ؟ ولكن ليس تواطيء ولاخرق أمني هذه دعارة سياسية أمنية الكلُ متهمٌ فيها...وصدق الشاعر حينما قال: ومَنْ ملكَ البلاد بغير حربٍ.....يهون عليه تسليم البلاد. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/23



كتابة تعليق لموضوع : تهريب السجناء دعارة سياسية وليس خروقات أمنية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net