صفحة الكاتب : باقر العراقي

أكاذيب سلطوية
باقر العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في احدى المكالمات الهاتفية مع السيد الوالد ، وردا على سؤاله :" أين آنت يا ولدي "فأجبته : "أنا في مدينة الشطرة وسأعود إن شاء الله " ، وكنت حينها في السيارة عائدا إلى البيت وكان معي احد أبنائي الذي لا يتجاوز عمره تسع سنوات ، والذي التفت عليَ ،ووضع  يده تحت فكه وبحملقة واضحة ، قال :لماذا تكذب على أبيك يا أبي ، فنحن الآن خارج مدينة الشطرة ، استغربت لكلامه  ثم تبسَمتُ وقلت له : "كنت اقصد ذهبنا للشطرة هذا اليوم وها نحن في طريق العودة "، عندها ابتسم الولد وقال : "الحمد لله ما عهدتك كاذبا يا أبي" .
عند انتقالنا من واقع الحياة الاحتماعية للسياسة ، نجد الكثير من الشبه بالرغم من ان السياسة فيها  مناكفات ..مناورات .. وعهود ..عقود ..وعود وقد تكون بين السياسيين أنفسهم كما في الحالة الأولى أو بالإضافة إلى ذلك بين السياسي المسؤول والمواطن هذه المرة ، وحتى التحالفات بل وحتى مواثيق الشرف ، يكتنفها بعض الغموض ، ومن بعض السياسيين لا كلهم ، ثم بعد ذلك يتبين تزييف الحقائق ، وتظهر الأكاذيب حتى وإن كانت المواثيق مثبتة بأوراق وموقعة ، أو مسجلة بكلمات أو خطابات تلفزيونية ، وعبر الأثير في بعض الأحيان ، وهنا تُطرح الاسئلة ،  فلماذا هذه الاكاذيب ؟، وعلى الطريقة التقليدية اكذب ايها السلطان فنحن لا نكذبك ابدا .
  نرى بأن المستمع اما ان يكون أطرش أو فاقدا للذاكرة ، وإلا فكيف لطفل صغير ، أستطاع أن يتبين ويحقق في شبهة ،حصلت ، ولم تمر بسلام بالرغم من ان الموضوع ليس بحاجة الى كلمة تدليس واحدة ، اذن على اصحاب السلطة المسؤولين أن يعرفوا بأن الشعب فيه الكثير من هؤلاء من الذين لا تمر عليهم حتى الشبهة وما سميت شبهة الا لأنها تشبه الحقيقة ، فكيف بالكذب البائن والتدليس المقرف ، فأين وعود الكهرباء يا مسؤولين ؟ وشعبكم كله خارج المنطقة الخضراء ، اين وعود الامن ؟، اين الازدهار الاقتصادي ؟، اين تدني مستويات الفقر ؟، اين العدالة الاجتماعية ؟، اين نحن من الصحة ؟، اين الزراعة والصناعة ؟أين نتائج اللجان التي شكلت هنا وهناك؟ ، اين .. اين .....واين؟، قد تكون كلها احلام كاذبة ، والمنطق يقول انها كلمات قيلت سابقا ، وهي ليس الا اكاذيب سلطوية وعلينا تصديقها ..         

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/12



كتابة تعليق لموضوع : أكاذيب سلطوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net