صفحة الكاتب : محمد صخي العتابي

حوار صحفي مع الشاعر العراقي عمران العميري
محمد صخي العتابي

 

 
حاوره: محمد صخي العتابي
مدينة قلعة سكرجنوب العراق عام 1962  له حضور متميز في الساحة الثقافية يعتبر من أبرز الشعراء في محافظة ذي قار بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة وحينما نضج كثرت كتاباته ونتاجاته تطورت فقد أحس الأخرين أنهم مقتنعين وراضين ممايكتب أستطاع أن يتخطى الصخر في فترات زمنه الشعري فهو شاعر حر بعيدا عن التصنيف فله أرائه وتعبيراته به شخصيا وقدرته على التعبير الحر أتخذ لنفسه عاشق الوطن والتراث... صدرت له حتى الآن ديوانه الشعري الاول تحت عنوان (هتافات في محراب الصمت) وديوانه الثاني الذي تم طباعته في مصر على حساب الشيخة هند القاسمي وتحت عنوان(تراتيل في معبد العشق) وله ديوان قيد الطبع وبحث في الأوزان الشعرية قبل الخليل بن أحمد الفراهيدي وله مشاركات عدة في مهرجانات وأماسي شعرية داخل القطر وخارجه. 
وفي حوارنا مع الشاعر العميري كان يردد قصيدته الشهيرة:
                 ( سـلاماً مـن صبا بردى) أزفُّ
               إلـى بــغــداد أســـراباً تــرفُّ      
               مـحـمَّـلة وكـل الشــوق فـيـها
               ودمــع العـيـن يسـكب لا يـكفُّ
               أيـا بــغـــداد كـنّـا في عـنــاق
               ونـشـكـو الـبـعـد يـارحـمنُ لُـطـفُ
             لدجـلةَ نحنُ  أكتـافٌ وجـرفٌ
                وحــضنٌ لـلمــــودةِ لا يــجــفُّ
عمران العميري: الظالم هو الأعلام في ظهور الشاعر في وقتنا هذا ولكن القصيدة الجيدة التي تأخذ مكانها هي جواز سفر الشاعر الى عالم الشعر .؟.
عمران العميري: الشعر ليس دراسة بل موهبة وأعترف أمامك بفطرة الشعر كوني أعاني من النحو في بناء القصيدة أكثر من معاناتي من الوزن فأني أمتلك أذن موسيقية تفرز ولاتقبل الخطأ.؟.
عمران العميري: أصبحت شاهد على مشاعري الصادقة للتاريخ وأعتبرها أرث لعائلتي كوني لن أكون يوما شاعرا يتبعه الغاوون ...حيث لن أكون من المتاجرين بكلمة المدح لمن لايستحقها ورسمت مابذاكرتي من شعور للوطن وما أحببت فيه من مجد وتربة وصروح.؟.
 
بداية أرحب بيك .
س - كيف كانت البداية مع عالم الشعر .
بدايتي ليس غريبة عن بقية الشعراء والكتاب وأحمد الله أن أفتح هذه الصفحة في حياتي كوني تبرعم قلمي وصقلت موهبتي كي أصل الى مقام شاعر وأمتزج مع الأولين واللاحقين بهذا الحيز الذي أحترمه.....بدأت ومن باكورة عمري بتلقي الشعر والأستماع له كوني أنتمي الى عائلة أحبت الشعر وجعلت منه أنسانا في تجمعنا وقضاء ليالي سمرها ...فلي أخوة كتبوا الشعر وحفضوه .
س - أي لغة أسهل لكتابة الشعر عند عمران العميري.
كتبت كل أنواع الشعر وأقسامه بحالتيه الفصيح والعامي وطرزت من خلالهما حب الوطن الذي أخذ الكثير من أفق خيالي الى حد أن أصبح أصدقائي  يصفوني ب(عاشق الوطن)ولي نتاجات شعرية في الفصيح والعامي .... أما اللغة التي كتبت بها كما ذكرت هي اللغة السلسة والمفهومة للمتلقي دون الرجوع الى قواميس اللغة بأن المفردات الصعبة تبعد المتلقي أضافة الى أن القصيدة هي مرأة عالمه لهموم المجتمع.
س - لماذا يلجأ بعض الشعراء الى المفردات المعقدة.
كل شاعر له أفق يعيشه حين يستعرض مايكتب أما المتلقي وحين أقول يستعرض لها عدة أبعاد في التفسير ... لذا أعود وأقول القصيدة للمتلقي لعامة المجتمع والمتلقي غير ملزم بالبحث عن المفردات التي تنتقى من غياهب اللغة.
س - من هو الشاعر الحقيقي برأيك.
هو من يخترق الخيال ويترجمه بكلام تنتقى يتلذذ به المتلقي ويسافر عبر ذلك الأفق مع الشاعر نفسه أضافة الى موسقة الكلام وعذوبة اللغة .
س - يقال عنك البعض أنك شاعر بالفطرة .
أحترم هذا الشيء فالشعر ليس دراسة بل موهبة وأعترف أمامك بفطرة الشعر كوني أعاني من النحو في بناء القصيدة أكثر من معاناتي من الوزن فأني أمتلك أذن موسيقية تفرز ولاتقبل الخطأ.
س - تتقبل النقد .
النقد بناء وصقل لمسيرة أي شخص في حياته .
س - أذا هاجمك أحد النقاد هل تحاول تسخين الحوار.
لو كان النقد في حوار الناقد على هفوة في بناء قصيدتي يكون منحني شيء جميل فأكون شاكرا له كي أصحح منه هفوتي وأن كان النقد يراد منه التنكيل ولايصال بمجال ثاني بهذه الطريقة أهمله بأبتسامة كي يعرف نفسه.
س - هل أنت راض عما قدمت من عطاء.
مسرور جدا بكل قصيدة كتبتها لأنها أصبحت شاهد على مشاعري الصادقة للتاريخ وأعتبرها أرث لعائلتي كوني لن أكون يوما شاعرا يتبعه الغاوون ...حيث لن أكون من المتاجرين بكلمة المدح لمن لايستحقها ورسمت مابذاكرتي من شعور للوطن وما أحببت فيه من مجد وتربة وصروح.
س - هل هناك غرور شاعر بداخلك .
أبدا أعيش بملأ سروري بما أنا فيه وأعيش ثقة لاتوصف في هذا الحيز على قدر عطائي فلا أتسلق على غير مكاني ولن أفكر في الحديث على أكثر من قابلياتي في الشعرية وأكرر لك أشكر الله في درج أسمي مع كوكبة الشعراء بلا غرور.
س - كيف تقيم مشاركاتك بالمهرجانات .
التقيم للمتلقي ونحمد الله أجد تفاعل مع قصائدي حين الألقاء وهذا الشيء بصمة للأعجاب وشعرت بهذا الشيء من قبل محبي الشعر.
س - ألاحظ تقرأ وتتابع ماينشر من كتابات هل تقارن نفسك بتلك النتاجات .
أنا من محبي القرءة بكل المجالات والمجال الأدبي بشكل أستثنائي أما نتاجاتي طرحتها ضمن مجموعات  شعرية وحصل لها قبول من قبل الأخرين بحيث نفذت الطبعة وطلب مني نسخ أضافية وهذا مؤشر واضح لقبول نتاجي من قبل القراء .
س - هل الشعر موهبة.
نعم موهبة وممن الممكن صقل هذة الموهبة بالقراءة والأطلاع والمواكبةولاتعتمد هذه الموهبةعلى الدراسة بل الدراسة تعطيها مساحة أوسع في جمع أكثر مفردات وأصول النمو وقوانين الشعر في العروض وقواعد اللغة .
س - هل تتعتبر الشعر مصدر للرزق .
أبدا...أبدا وأقولها أن الأسترزاق في الشعر يفسده .
س - من هم الشعراء الذي تأثرت بهم.
قرأت لمعظم الشعراء وبكل العصور وما يؤثر بي القصيدة وليس الشاعر وهذا طبيعي جدا في عالم الشعر نرى القصيدة تسموا وأخرى لن تصل الى ذالك السموا.
س - هل هناك شعراء مظلومين لم يأخذوا في الأعلام.
الظالم هو الأعلام في ظهور الشاعر في وقتنا هذا ولكن القصيدة الجيدة التي تأخذ مكانها هي جواز سفر الشاعر الى عالم الشعر .
س - وأنت أحدهم .
ليس تواضعا مني بل هي الحقيقة أتمنى أن يكون  أعلام حر وواعي في أظهار الشاعر كي يكون في ساحة الشعر وهنا يكون التقيم لنرفع المظلومية وهذا مناط بالمؤسسات الأدبية.
س - ماذا فعل أتحاد الأدباء والكتاب  لعموم الشعراء في العراق .
يعملون مابوسعهم وماتتوفر لهم ولكن فاقد الشيء لايعطيه .
س - كيف ترى الشعراء اليوم.
كثيرا منهم يتسلقون على هوية الشعر ولن يكملوا مشوارهم ولكن بالمقابل هناك شعراء يملون الوسط الأدبي تواصلا مع السابقين ممن هم أوتاد الشعر العربي .
س - لمن تقرأ من الشعراء.
كل مايقع من نتاج أمامي وأن أعجبني أقرأه بتركيز ويؤثر بي من يكتب بأتخاذ ممايقول .
س - عند وجهة نظر الأخرين النثر هو للتأمل أنت ماذا تقول .
النثر هو نوع من أنواع الشعر ومسؤوليته أكثر بأن تكون كل عبارة أو جملة شعرية فيها أختراق للخيال وترجمة المشاعر أكثر من الشعر الموزون لأن الأخير مقيد بوزن وقافية وموسيقى والنثر هو مدرسة للشعر لها روادها ونقادها وممستذوقيها يجب المحافظة على لوازم الشعر في كتابته وتوخي الحذر والحرص على هذه المدرسة الشعرية.
س - كثير من قصائدك قصائد حب وحماسة .
القصيدة هي أنعكاسة من مايدور على أرض الواقع فمتى تكون الحماسة وتهيئة النفوس وتحفيزها الأترى تكالب الغرب والشرق على عموم وطننا العربي وخاصة العراق...أنها مسؤولية وشعور ياسيدي ..أما قصائد الغزل فما أجمل من الغزل حين تبحر وترسي في فناء من تحب وتسطره حروفا وعبرات.
س - ماذا تمثل لك المرأة .
هي ديمومة الحياة والحرث الخصب والعطر الفواح هي الحافز والمحفز هي مرسى الحب ومتنفس الهموم هي المكمل لشخصية الرجل.
س - ماذا تعني لك هذه الأسماء:
 1. المربد : هوية الشعر العربي .
2. بغداد : أغنية الشعراء وفاتنة العشاق .
3. الصدق : جواز سفر بين الأنسانية.
4. كاظم الحجاج : منصة الشعر وصدق القول .
5. عمران العميري : عاشق الوطن والجمال بكل أنتماء بلا غرور وأعتز بأنتمائي بثقة تامة .
6 . مدينة قلعة سكر : هي الحضن وهي العراق والعروبة  وهي الأم بين باقي الأمهات.
س - بعيد عن الشعر كيف تقضي أوقات فراغك .
لن أجد الفراغ كما تقول نعيش في معتزل الحياة لنسير أمورنا اليومية ونسترق بعض الوقت لأعيش  طموحي وتمنياتي لذا أتمنى أن يكون يومي 25 ساعة .
س - كلمة أخيرة للقراء .
أتمنى من كل قاريء أن يكون وسيلة أعلام لكل كاتب شاعرا كان أو روائي يأخذوا بصدق القول وجهد النتاج ونقاء الأنتماء لما سطره الكاتب على سطر الصفحات وأن أختلفوا بالفكر أو المبدأ أي لاتكون العواطف هي المقود .
محمد صخي العتابي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد صخي العتابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/10



كتابة تعليق لموضوع : حوار صحفي مع الشاعر العراقي عمران العميري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net