صفحة الكاتب : حميد الموسوي

خرجنا من السابع..ونخشى!.
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اكثر من عقدين ونيف من السنين العجاف والعراق يرزح تحت عبودية الفصل السابع والتي فرضتها الارادات الدولية المتربصة بالعراق بعد ان منحتها السياسات الهوجاء للمرحلة البائدة الفرصة واعطتها الذريعة للهيمنة على ثروات العراق واقتصاده وقراراته وحريته ومكانته الاقليمية والدولية والعالمية وحولته الى سفيه ثري فاقد الاهلية او طفل غني فاقد الابوين يوضع تحت وصاية وقيمومة لئام يتصرفون بموارده كيف ما يحلو لهم ،ويتلاعبون بمقدراته كيف ما يشاؤون، يفكرون نيابة عنه،ويقررون دون اذنه او اخذ رأيه بالحسبان ..
الله تعالى وحده اعلم  بحجم مانهب وبدد واختلس ودمر تحت ذريعة التعويضات والعقوبات والضرائب والاعانات ومشروع النفط مقابل الغذاء والدواء خلال السنوات العشرين ونيف من عمر الوصاية الظالمة.
ومع الشهور الاولى لسقوط السلطة السابقة وتشكيل مجلس الحكم وتحديدا خلال الفترة التي استلم فيها الراحل عبد العزيز الحكيم رئاسة مجلس الحكم وظف تلك الفترة لتحقيق اهم منجز فيه المصلحة الوطنية العليا الا وهو تحرير العراق من طائلة وعبودية الفصل السابع ولذا اصر على لقاء الرئيس الاميركي جورج بوش الابن في البيت الابيض وحصر موضوع اللقاء بضرورة التعجيل في اخراج العراق من تبعات الفصل السابع ،ولم تختصر مطالبات السيد عبد العزيز الحكيم على ذلك ، فقد كان يستثمر علاقاته الطيبة مع الاشقاء الكويتيين والذين يكنون لأسرة الحكيم كل التقدير والاحترام والمودة فيحثهم على نسيان الماضي وبداية صفحة جديدة وعلاقات اخوية مع اشقائهم العراقيين وخاصة في موضوع الفصل السابع الذي يتطلب حصول موافقة الكويت وتنازلها عن بعض المطالب.
وها نحن نحصد ثمار جهود المخلصين الذين ضحوا في سبيل تحرير العراق من الدكتاتورية واستمرت تضحياتهم لأعادة حقوق العراق ومكانته المرموقة .. ضحوا دون مقابل غير راغبين بمناصب وامتيازات،ومضوا طاهري العرض والدين والضمير والوجدان.فهل ستستثمر مردودات هذا المنجز العظيم في اعادة بناء العراق واسعاد شعبه ام ستتلقفها مشاريع الفاسدين الوهمية وصفقات المفسدين الفاشلة؟؟!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/01



كتابة تعليق لموضوع : خرجنا من السابع..ونخشى!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net