العشرات يتظاهرون امام قنصلية مصر بالبصرة للتنديد بمقتل شحاتة والقاهرة تصف الحادث بالغريب عليها
المدى برس

 تظاهر العشرات من أهالي البصرة امام القنصلية المصرية، اليوم الجمعة، لمطالبة الحكومة المصرية بعدم السكوت على والاستهانة بدم رجل الدين الشيعي حسن شحاتة، وفيما اكدت القاهرة ان الحادث يراد منه زرع النعرات الطائفية بين المسلمين، وصفت الحادث بالغريب على المجتمع المصري.

وقال مراسل، (المدى برس)، إن، "ما لا يقل عن خمسين شخصا من أهالي البصرة تجمعوا ظهر اليوم امام القنصلية المصرية في منطقة البراضعية وسط البصرة، للتنديد بمقتل المصريين الشيعة الأربعة من بينهم الزعيم الشيعي حسن شحاتة"، مبينا انهم "حملوا لافتات تضمنت مطالبة الحكومة المصرية بعدم الاستهانة بدماء الشهداء الاربعة".
من جهته، قال المتحدث باسم حركة جماهير البصرة حيدر النور في حديث الى، (المدى برس)، "نطالب الرئيس المصري محمد مرسي بمعاقبة المجرمين الذين قاموا بقتل الشهداء المصريين الاربعة بينهم الشيخ حسن شحاته وانزال اقصى القصاص بهم".
وبدوره، طالب رئيس مجموعة مؤسسات البصرة خالد شاكر العبيدي في حديث الى، (المدى بس)، "على الحكومة المصرية تنفيذ مطالب المتظاهرين وهي معاقبة الجناة".
اما القنصل المصري عبد الله عمر العرنوصي، فقدر رد على المعتصمين في بيان القاه أمامهم امامهم وقال فيه إن "مصر بكل مؤسساتها الرسمية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والازهر تدين بشدة حادثة استشهاد الشيعة الاربعة المصريين من بينهم الشيخ شحاتة".
واضاف العرنوصي أن "الحادث اجرامي يعد عملا غريبا على المجتمع المصري خصوصا وان في مصر مزارات شيعية كثيرة منها مقام الامام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة".
 وتاتي تظاهرة البصرة بعد يوم واحد من تظاهر نفذها المئات من الاشخاص امس الخميس، (27 حزيران 2013)، امام مقر السفارة المصرية بمنطقة المنصور غربي بغداد بدعوة من حركة اهل الحق، احتجاجا على مقتل رجل الدين المصري حسن شحاتة مع عدد من أتباعه قبل ايام في مصر، وفي حين رفعوا لافتات كتب عليها (كلا كلا للطائفية، وماحدث لشحاته مخطط صهيوني لبث الفرقة بين المسلمين)، قاموا بإحراق صورا للرئيس المصري محمد مرسي ورجل الدين السلفي السوري عدنان العرعور.
يذكر أن حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني، هو عالم دين شيعي مصري، ولد في (العاشر من تشرين الثاني 1946)، في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، لأسرة حنفية المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1996 واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان"، كما تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمئة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، وهو ممنوع حالياً من السفر خارج مصر.
 وكان مدير مباحث الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية القاهرة (جنوبيها)، اكد الاثنين الـ24 من حزيران2013، أن مجموعة سلفية هاجمت منازل مواطنين شيعة في إحدى قرى المحافظة، الأحد الـ23 من حزيران 2013، وقامت بقتله مع عدد من اتباعه، واظهرت مقاطع فديو انتشرت على الانترنيت عشرات الأشخاص الغاضبين وهم يحملون العصي ويقومون بضرب شحاتة واتباعه على رؤوسهم، ومن ثم سحل جثثهم على الطريق.
 وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، استنكر الاثنين الـ24من حزيران2013، حادث مقتل رجل الدين المصري حسن شحاته وعدد من أتباعه على إيدي السلفيين، وأكد انه "عمل جبان"، قامت به "ثلة ضالة" تسيء للإسلام، وفي حين طالب الحكومة المصرية إلى محاكمة الفاعلين، هاجم السلفيين قائلا "انتظار الفرج ليس كفرا ولا شركا ايها الجاهلون"، داعيا الشيعة في العراق والعالم إلى الحداد على مقتل شحاتة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي امس ردود فعل غاضبة من شخصيات عراقية ومصرية إعلامية وسياسية على الحادث، ومن أبرزها ما قاله القيادي في جبهة الانقاذ المصرية المعارضة، محمد البرادعي، على صفحته في تويتر، من أن "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز ترك ليستفحل، ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقي من إنسانيتنا".
 وتوالت ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي من شخصيات عراقية ومصرية إعلامية وسياسية على الحادث، ومن أبرزها ما قاله القيادي في جبهة الانقاذ المصرية المعارضة، محمد البرادعي، على صفحته في تويتر، من أن "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز ترك ليستفحل، ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقي من إنسانيتنا".
 في حين قال المفكر المصري يوسف زيدان، من خلال حسابه الشخصي على الفيس بوك، إن "ما قام به بالأمس المجرمون المنسوبون زوراً وبهتاناً إلى الإسلام السُّنى السلفي ، من قتل أربعة من المصريين عقاباً لهم على تشيُّعهم، هو أمرٌ لا صلة له بالسلفية ولا بالسُّنّة ولا بالإسلام، ولا بالإنسانية ذاتها، إنما هو مجرد عملٍ إجرامىٍّ اقترفه هؤلاء الجُهّال علانيةً، لعلمهم بأنهم سيفلتون من العقاب".
 كما أثارت حادثة قتل رجل الدين الشيعي المصري البارز حسن شحاته مع أربعة آخرين، والتمثيل بجثثهم على أيدي جماعة من السلفيين، ردود فعل غاضبة تجاوزت الشارع المصري، أذ اكد سياسيون عراقيون أمس الاثنين الت24من حزيران2013، أنهم لطالما حذروا من أن اللعب بالورقة الطائفية سيؤدي إلى "إحراق المنطقة" كما سيرتد على الدول التي تؤجج تلك النيران، ويرى محللون أن الحادث يشكل "رسالة طمأنة" وجهتها السلفية لإسرائيل تؤكد من خلالها أن "حربها موجهة للشيعة"، يبدي ناشطون وسياسيون مصريون "استغرابهم" من ثقافة العنف التي تسود بلدهم، عازين ذلك إلى "الأنظمة الفاسدة التي باتت تحكم بغطاء الدين".
 فيما دعت مجموعة من الشباب العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، إلى تظاهرة يكون التجمع لها من جامع النداء شمالي بغداد والتوجه إلى السفارة المصرية غربي بغداد، للتنديد بحادث القتل الذي تعرض له رجل الدين الشيعي المصري حسن شحاته وأفراد عائلته، ويأتي هذا الحادث بالتزامن مع تقديم السفير العراقي الجديد ضياء الدباس ارواق اعتماده بمصر.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


المدى برس

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/28



كتابة تعليق لموضوع : العشرات يتظاهرون امام قنصلية مصر بالبصرة للتنديد بمقتل شحاتة والقاهرة تصف الحادث بالغريب عليها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net