صفحة الكاتب : جواد البغدادي

بغداد للجميع
جواد البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

تزخر بغداد بالكثير من المعالم التاريخية والحضارية، وأهمها المدرسة المستنصرية، والمساجد الإسلامية القديمة، والقصور الأثرية، والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار العربية والبابلية والفارسية، وبها عدد من المقامات الدينية التي يقصدها الزوار للتبرك والتضرع من يتابع تاريخ بغداد الحديث يرى تجانس الالوان, والعيش على مواج و انغام نهر دجلة الخالد للبغداديين, يقطن هذه المدينة ذات التاريخ العريق والحضارات لفيف من المواطنين ذات توجهات وديانات مختلفة. وكل مدينة من بغداد لديها فلكورها الخاص بها, وهذا الشي يعطي جمالية تلك المناطق اهميتها الجغرافية لسكانها. مثل الاعظمية في جانب الرصافة وخصوصية هذه المنطقة وتاريخها وما تحتويه من الاضرحة ذات المكانة الدينية في نفوس البغداديين. اما جانب الكرخ مدينة الكاظمية ذات القدسية الخاصة لدى عموم البغداديين والعامة للعراقيين, وان بغداد الائمة والعلم والمعرفة وعاصمة الحضارة العربية الاسلامية, ومازالت بغداد السلام نور وابتهاج وفكر وعقيدة ورسالة السلام للعالم اجمع انها بغداد الجميع. حاربوا بغداد لجهلهم بقيمتها ومكانتها في قلوب محبيها وساكنيها, دمرها التتر وحرق كتبها وحضارتها وقتلوا النفس المحترمة, دون مراعاة قدسيتها انهم البرابرة التتر, لم يراعوك ويحسنوا اليك يا قبلة العلمي والحضارة , قتلوا كل شيء جميل ينبع من اسمك يا بغداد , ولكن صبرتي وانتصرت بناسك على الجهل والظلام يا بغداد الجميع. تعرضت لهجمات لم يتعرض  في الكوكب سواك, افأ ما أجرئهم عليك ناكريه الجميل, تخرجت منك الحضارات والامم وتعلم الانسان من علومك يا حبيبة العراقيين وتبقين شامخة باهلك الطيبين, يعجز القلم عن وصف ام الدنيا وحضارتها الانسانية. ماذا حل بيك يابغداد..؟
تولى على عرشك ممن لا يستحق التولية, وشرب من نهرك اراذل البشرية, وهتكوا فيك الحرمات وسحقوا تاريخ الحضارات , انهم صنيعة الشيطان. جيشوا جيوشهم وحركوا اساطيلهم وشياطينهم لتدمير عاصمة الحضارة الاسلامية ,نتيجة ادرأه وقيادات اشباه الرجال لحكمهم لبغداد, ضربوا ارضك الطاهرة بالمختلف الاسلحة وقسوا بذلك, وتبقين يقبله المحبين لجمالك وحضارتك ودجلة الخير يا قلعة الأسود.
كثرة المؤامرات والاجندات الاقليمية والدولية, متناغمين مع من يمد يد الخيانة ونكران الجميل لبغداد. وعزفوا على وتر الطائفية ظنا منهم اسكات صوت الحق وشعب بغداد بكافة طوائفه, رغم الموجات والحقد الدفين وكثرة التفجيرات والاغتيالات والتهجير لسكانها, الا ان العامل المشترك او الرابط بين البغداديين مازال شامخا عامرا الا وهو دجلة الخير ومائه وارضها وسمائها والائمة وجسورها وسكانها الطيبين. انصهرت العوائل البغدادية فيما بينهم على مر السنين, هكذا كانت بغداد وماتزال نغمات المودة مستمرة بينهم, باستثناء من جند نفسه لخدمة افكار الشيطان ( القاعدة) التي شوهت الصورة الحقيقية للإسلام من جراء ما تقوم به ,من تكفير وتهجير والقتل على الهوية وتفجير بيوت الله ودوائر الدولة والاماكن العامة وتفخيخ السيارات, وقتل الابرياء من كل الطوائف والعمل على خلق الفتن الطائفية في بغداد واهلها,,, ماذا حل بيك يابغداد؟ استرضين ان تبقي اسيرة دعاة الشر والدمار انهم (قاعدة الشرك) دين امية والوليد وابا سفيان وعتبة وابا جهل وهند والحكم, وغيرهم من صنيعة بن لادن والزرقاوي والظواهري هؤلاء ائمة الظلال والانحراف, يقتلون احبتك من كل الطوائف يوميا بمتفجر اتهم ومفخخا تهم والعبوات الناسفة, ولأنعرف سبب ذلك !! قد يكون لا يعرفون ماذا تعني بغداد للعالم!!؟ ولكن هل يخفى القمر احقا لا يعرفون بغداد !! كلا والف كلا بغداد يعرفها من في السموات والارض, بغداد ارض الاولياء والائمة والحضارات والانسانية والعلم والمعرفة. ان جهلوك فذا ديدنهم فقد جهلوا دينهم وبظربك فقد ضربوا الاسلام, والحضارات والانسانية , ومهما تكالبه عليك الغربان وكثرة التفجيرات والارهاب فلم تكوني الا صخرة منيعة بوجه الارهاب والقاعدة, وان شعبك يفديك بدمه كما انت احتضنت ابناءك من الاطياف كلها وجمعتيهم بمزيج واحد ولون واحد ونغمه واحدة وبدجلة اغتسلوا ونادوا لبيك يابغداد للجميع

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/27



كتابة تعليق لموضوع : بغداد للجميع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net