صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

مجموعات مريبة تخطط لفوضى بأجندات أجنبية
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  عزيزي مدير الموقع .. 

 
في البدء لابد من الإشارة إن نقول نحن مع انتفاضة الشعوب المقهورة والتي تطالب بإسقاط الطغاة والأنظمة الجائرة وتطالب كذلك بتوفير العدل والمساواة والحياة الحرة الكريمة التي تتوفر فيها كل مقومات الاستقرار والأمان ، ونحن مجموعة من الكتاب والصحفيين قد بشرنا بانتفاضة الشعوب العربية وخاصة في الشرق الأوسط في مقالات سابقة كمقالات الكاتب هادي جلو مرعي والإعلامي علي المطيري والدكتور هاشم حسن وآخرون .
لقد ابتلى المجتمع العراقي في العقود الماضية باسوء دكتاتورية عرفها التاريخ حيث رحل وترك خلفه موروثا من الانتكاسات والكوارث واليوم تم تفعيلها بدلا من اجتثاثها على يد كتل ومجموعات لم تنجح في إدارة البلاد وضيعت كما يقولون الخيط والعصفور وسط الفوضى الأمريكية التي عمت العراق بعد سقوط الطغاة .
صحيح إن هذه الأوضاع التي نشهدها الآن بهشاشة الملف الأمني وتعاظم ملفات الفساد والمسافة الكونية بين امتيازات المسؤولين والبرلمان وفقراء الشعب ومساوئ أخرى جميعها بحاجة إلى المراجعة وليس التغيير الشامل كما يحدث الآن في مصر وتونس لان هذه المهمة قد انجزناها بإسقاط النظام السابق ونحتاج الآن بحركة إصلاح حقيقية لتطبيق مسار المشروع الديمقراطي الذي حرفته الأحزاب .
 
إن حركة الإصلاح تحتاج إلى آليات وتعديلات دستورية وحزمة من القوانين وهيئة نزاهة نزيهة تعيد للقانون هيبته وللحكومة احترامها ولعله من الطبيعي والمشروع إن تلعب منظمات المجتمع المدني دورها الفعال في التعبير عن رأي عامة الناس والقطاعات التي تمثلها ومن حقها أيضا إن تحث الشعب في النزول إلى الشارع لمظاهرات احتجاجية .
 
ولكن الملاحظ بان هناك مؤامرة تحاك خلف الكواليس تقودها مجموعة من لصوص المنظمات الشبحية التي تتاجر بالدفاع عن الحريات والحقوق وهدفها الأول والأخير الحصول على تمويل أجنبي واختلاس مبالغ وتسديدها بفواتير مزورة ، ومن الطبيعي إن يندس وسط هؤلاء أصحاب أجندات معروفة من المنتمين إلى أجهزة النظام السابق أو إلى روحه الإجرامية وآخرين ينخدعون بشعارات وبإغراءات هذه المجموعة التي تقودهم بفعاليات مدفوعة الثمن ومعروفة الأجندات ومدعومة من قبل بعض الشخصيات الطائفية التي تريد تخريب البلاد وإفشال تجربته الديمقراطية الوليدة وإذكاء روح الفتنة وإشاعة الفوضى في العراق .
 
إن هذه العصبة الانتهازية النفعية ستقوم بفعالية تطلق عليها ثورة شعبية على الطريقة المصرية سيوزعون الأدوار فيما بينهم وتقف خلفهم منظمات دولية هي الأخرى متورطة في الاختلاسات وتريد أن تعزز موقفها من خلال هذه النشاطات الوهمية وسينفذون أساليب غير أخلاقية لتحريك الجماهير بحجة نقص الخدمات والفساد في مسيرات مدفوعة الثمن للخروج إلى الشوارع والاعتصام في الساحات العامة وسيرفعون شعارات الحرية المؤقتة ( التي ستتحول بعد حين للمطالبة بحل قيادة عمليات بغداد وحل هيأة اجتثاث البعث ومطاليب أخرى خطرة لا يسعني الحديث عنها الآن ..؟؟ ) وبعد إن وفرت هذه المجموعة المشبوهة بعض الذرائع ومنها تحريك قضية الصراع ما بين مجلس محافظة بغداد واتحاد الأدباء بشان إغلاق النوادي وتضخيمها بوصفها تقليص للحريات العامة واتهام الحكومة بالتستر على تكميم الأفواه من خلال لصق تهمة محاولات اغتيال الصحفيين على الحكومة والصراع على المناصب في دوائر الدولة وتحريك ملفات جاهزة مثل ما حصل في الشعلة والديوانية وبالتأكيد بان هناك افتراءات وابتكارات جديدة الغرض منها إشاعة الفوضى والخراب تحت شعارات ظاهرها ديمقراطي وباطنها نفعي وتخريبي .
 
إن ذلك يعد مخططا رهيبا سيؤدي إلى دفع البلاد ليس للإرهاب وإنما للفوضى وفتح الطريق للعناصر الإرهابية والقتلة والطائفيين والحاقدين واللصوص لاستثمار فسحة الحرية والانحراف بها خاصة وان الأجواء مهيأة لها من خلال التعبئة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت الثورة التونسية والمصرية .
 
أيها السادة إننا نحذر جميع المنظمات الوطنية الشريفة والأحرار المنتقدين لأداء البرلمان والحكومة ونحن معهم مع مطالبهم العادلة ولكن نقول إن هذه المجموعة ستسعى لتخريب كل ما حققناه من دحر الدكتاتورية وفرص الإصلاح ونقولها بأعلى أصواتنا لوكانا هذا الأمر يتم بنية سليمة ودفاع حقيقي عن الحريات والضغط على الحكومة لتنفيذ الإصلاحات لكنا أول الناس من المساندين لها .
 
ولكن يشهد الله على ما أقول أن هذه الفعالية التي ستنفذ هي صفقة من الصفقات الفاسدة سينفذها أشخاص فاسدين ومعهم أشخاص يقيمون خارج العراق ويديرون مؤسسات إعلامية مأجورة ضد استقرار وتقدم العراق وهمهم الأول والأخير الحصول على الأموال حتى لو كان ذلك من خلال اللعب بمشاعر الناس واستقرارهم فالأمر عندهم تخريب العراق وتجارة في السحت الحرام .
 
  
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/12



كتابة تعليق لموضوع : مجموعات مريبة تخطط لفوضى بأجندات أجنبية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net