صفحة الكاتب : جعفر المهاجر

شباب مصر صنعوا التأريخ ولاحصانة للطغاة بعد اليوم
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم:
(واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد. )15-أبراهيم
على مدى ثمانية عشر يوما من الزحف الشعبي الهادر والجارف من شباب مصر النجباء الشرفاء الأحرار في ميدان البطولة والشرف ميدان الكرامة والأباء ميدان التحرير العظيم . خطت تلك الجموع المليونية المؤمنة  بدماء  شهدائها الطاهروبحناجرها  القوية الأبية  و بحقها الشرعي في الكرامة والحرية والأنعتاق ملحمة العصر الجديدة وصنعت التأريخ بثورتها المجيدة التي أثلجت قلوب كل الأحرارالتواقين للحرية  في العالم وأقضت مضاجع الطغاة والمستبدين الذين يحكمون شعوبهم بالحديد والنار وزج الأحرار من ذوي الرأي في السجون المظلمه. لقد  قلبت ثورة الشعب المصري المناضل  كل حساباتهم رأسا على عقب  وأخذت المخاوف تنتابهم في  التمسك بكرسي الحكم ألى آخر لحظة من حياتهم وتوريث أبنائهم من بعدهم وقد أصبح هذا الحلم بثورة  الخامس والعشرين من كانون الثاني عام  2011م أمرا  بعيد المنال بالنسبة لهؤلاء الطغاة ولا أبالغ إذا قلت أنه أصبح من المستحيلات بعد ثورة شعب مصر المباركة التي انطلقت من ميدان التحريروالتي ستتسع أن شاء الله  بكسرها حاجز الخوف  لتشمل كل البلدان التي تحكمها  هذه الدكتاتوريات الهرمة البشعة التي تربعت على كراسي الحكم وتمسكت بها منذ عقود وملكت كل شيئ واستخفت بشعوبها وأذاقتها أشد حالات الظلم وحرمتها من أبسط حقوقها الأنسانية التي كفلتها لها شرائع السماء وقوانين الأرض.
لقد حاول دكتاتور مصر خلال تلك الأيام الثمانية عشر التي تكللت بالأنتصار العظيم عليه وعلى أجهزته الأمنية وشرطته السرية  ومخابراته ومباحثه التي فاقت  (المليونين شخص )  أن يقضي على تلك الثورة  ويطفئ شعلتهاويكسر شموخها ويحول مسارها لصالح النظام تارة برفض (الفوضى) وتارة أخرى بالتمسك ب (الشرعية ) و(الدستور ) وأخرى بنقل  السلطة سلميا لغاية شهر أيلول التي تنتهي فيها ولاية الرئيس.          وتارة ثالثة بتهديد أزلامه ووعيدهم ومحاولتهم توريط      الجيش الذي (سيحمي النظام) ولا يمكن (للفوضى )أن تسود ولانسمح  (لمجموعة من المغامرين ) بالأستيلاء على السلطه وهو تهديد مبطن بأن مجزرة جديدة ستقع ويرتكبها الجيش هذه المره!!! وهذا مأعلنه أبو الغيط وزير خارجية النظام الذي تحول ألى طرزان  وهدد بكسر أيدي وأرجل فقراء غزة الذين كانوا يبحثون عن الخبز والدواء وطلب عمر سليمان من شباب مصر الأحرار ( عليكم أن تذهبوا    ألى بيوتكم قبل حدوث مالايحمد عقباه) رافقت تلك التهديدات المبطنة تلك الخطابات الثلاث  البائسة والمتحجرة التي أطلقها رأس النظام عسى أن يجد ثقبا ينفذ منه رافقتها أطلاق          بلطجيته وشرطته السرية  ومخابراته لأرهاب الشعب وثنيه عن هدفه الرئيسي والأساسي برحيل الرأس الذي جلب الويلات والمصائب للشعب على مدى ثلاثة عقود من الحكم البوليسي القمعي المستبد كل  تلك المحاولات البائسة العقيمة بثني الشعب عن هدفه الرئيسي الملح  قد ذهبت مع أدراج الرياح أمام عزم وأرادة وتصميم شعب مصر العظيم وطليعته من الشباب الوطني الواعي والمثقف والأبي  بعد أن قدم كوكبة من شهدائه الأبرار الذين تجاوزوا الثلاثمئة شهيدفصنعوا بدمائهم فجر الحرية الأغر الأبلج وحقق أخيرا معجزته الكبرى بسقوط صنم الأستبداد حسني مبارك الذي عشق نفسه وكرسيه ألى أبعد حد وكابر  ألى اللحظة الأخيرة التي أنهت حكمه البغيض الذي رفضه الشعب رفضا مطلقا. وحفظ الله مصر وشعبها الذي انضم ألى ثورته الكبرىبكافة فئاته وأحزابه الوطنية العلمانية منها والدينية من كل سوء. 
لقد أثبت الشعب المصري وطليعته الواعية للدنيا كلها  بأنه شعب عظيم حقا وصاحب تأريخ مشرف وأنه شعب حضاري  حي وعريق لم يغمض عينه على ضيم ولم يرضخ لمستبد ولم يفت في عضده خوف أو وجل  ولكنه شعب صابر مصابر  منح  فرصا كثيرة لرأس النظام وأزلامه فتوهم الحاكم أنه الخنوع فأخطأ الحساب ووقع في وهمه القاتل فارتكب أثما آخر بتزوير الأنتخابات الأخيرة التي جاءت ب98% من نواب الحزب الوطني الحاكم ليكونوا نوابا مصفقين  ومطبلين لكل مايقدم عليه الحاكم الفرد حتى ولو كان  أطلاق الرصاص الحي على الشعب  الأعزل. 
لقد كان الدكتاتور  حسني مبارك يصور نفسه لأسياده من الأمريكان بأنه الرجل الأقوى في المنطقه . وأن نظامه راسخ رسوخ الراسيات في الأرض . وأنه الحارس الأمين للمصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقه . وما عليهم  ألا تأييده ومساندته في دكتاتوريته و في كل مايقدم عليه من خطوات لخنق شعبه ووضعه في السجن الكبير الذي لابد منه تحت مايسمى ب (حالة الطوارئ) التي لابد أن تستمر ألى مالانهايه لكي تنعم منطقة الشرق الأوسط بالهدوء والأستقرار الذي ينشده وينشده أسياده وللحفاظ على مصالحهم ومصالح  صنيعهم الكيان الصهيوني في المنطقه. فكان يستقبل قادة الكيان الصهيوني على مسمع ومرأى من شعبه ويصافحهم مصافحات يشمئز منها كل مصري ومسلم  شريف يرفض جرائم قادة هذا العدو  بحق الشعب الفلسطيني  حيث أن هذا الكيان العدواني الغاصب للأرض والحقوق لم يتقدم خطوة بسيطة واحدة على مدى عقود من الزمن  لتقليل جرائمه بحق  هذا الشعب المظلوم  . ولم يكتف  الدكتاتور حسني مبارك بهذا بل راح يبيع الغاز لهذا الكيان الغاصب بأرخص الأثمان ويحرم شعبه منه ومن معظم حقوقه ويحاربه في لقمة عيشه ويتخم القطط السمان من أزلامه فملكوا الطائرات والقصور الفارهة والمؤسسات والشركات التجارية العديدة داخل مصر وخارجها وقطاعات هائلة من الشعب تسكن المقابر وتبحث عن رغيف الخبز ولا تجده . ولم يمر شهر ألا ورئيس مخابراته عمر سليمان يحل ضيفا على الصهاينة للتنسيق فيما بينهم ضد أرادة الشعوب في المنطقة العربيه وتشديد الحصار على مليون ونصف مليون أنسان في غزه واضعين أيديهم بأيدي قادة الكيان الصهيوني لقتل أهالي غزة. ولكن حين رأت القيادة الأمريكية برئاسة أوباما أن عهد الدكتاتور قد مضى وانقضى وأن  صبر الشعب قد نفذ  وأن غضبه وصل ألى مراحله النهائية بعد ثلاثين عاما من الظلم والأستبداد   سارعت ألى ذم النظام وتوبيخه بالتدريج ب(القطارة ) ثم  لفظته لفظ النواة في آخر لحظه رغم ترددها وتذبذبها طيلة فترة الثمانية عشر يوما التي  تأججت فيها تلك الثورة الشعبية الكاسحة.
لقد ذهب الدكتاتور ألى غير رجعه وانتهى زمن السكون وكسر الشعب المصري البطل حاجز الخوف ولابد أن الدكتاتوريات المتواجدة في المنطقة العربية قد أصيبت بالذهول والرعب أولا ولم تصدق ماحدث لأبشع نظام أستبدادي بوليسي في المنطقه  وحين استفاقت من صدمتها  حزنت لهذا الحدث العظيم لأنها دائما ضد منطق الشعوب وطموحاتها في التخلص من أنظمة الظلم والقهر والأستعباد التي تنظمها أنظمة الشرق الأوسط خير تمثيل وأستثني من ذلك لبنان فقط.  ولم  تعد الشعوب  بعد اليوم  قطيعا  تسوقه  هذه الدكتاتوريات وزبانيتها حيثما  تريد ومتى  تشاء يغطي جرائمها وفسادها ونهبها لثروات الشعب عملاء مثل فتحي سرور في مجالس (شعبية ) مزورة . سواء فهموا الدرس أو لم يثفهموا بعد   على هؤلاء الدكتاتوريين  أن يحسبوا ألف حساب لشعوبهم المقهورة التي لابد أن تغضب وتنتفض على الظلم المتراكم منذ عقود. وأن تخويف الأسياد من( أن الفوضى ستنتشر لو تزعزعت كراسيهم من  تحتهم) قد سقطت وألى الأبد ولم يعد يصدقها هؤلاء الأسياد الذين ضاقوا بهم ذرعا. وقد أظهر شباب مصر أرقى درجات الخلق والشهامة والسمو خلال ثورتهم المباركة ولم يحملوا معهم سلاحا أو آلة جارحة بل كانت  قيمهم  وأخلاقهم وأرادتهم وصدورهم العارية  وحناجرهم النقية هي التي  تتكلم ثم تتوهج  وتصنع التأريخ .  وبسقوط دكتاتوريتين عاتيتين في المنطقة العربية  دكتاتورية  زين العابدين بن علي ودكتاتورية حسني مبارك تكون قد دخلت منطقة         الشرق الأوسط في عصر جديد هو عصر الشعوب ولم تعد أية دكتاتورية في المنطقة في مأمن بعد اليوم من غضبة الشعب ولم تسعفها شرطتها السرية ومخابراتها وقوى أمنها وكل وعاظها من ذوي اللحايا القذرة الذين تظهر أصواتهم المنكرة كلما انتفض شعب ضد جلاديه بحجة التمرد على الحاكم هو الخروج عن طاعة الله. ووعاظ سلاطين آل سعود هم المثل الأسوأ لكل وعاظ السلاطين في العالم العربي والأسلامي فهم لايتورعون عن أصدار فتاواهم التافهة التي أصبحت مثار أشمئزاز الشعوب وقرفها واستهجانها. وأن تصوير هذه الثورة العظيمة التي قام بها الشعب المصري البطل بقيادة طلائعه الواعية بأنها (فتنة للأيقاع بين الشعب والحاكم ) من قبل ببغاوات آل سعود هي فتاوى بائسة ماأنزل الله بها من سلطان وهي مخالفة صريحة لكل شرائع السماء وقوانين الأرض ومنطق الشعوب.بسم الله الرحمن الرحيم : (تالله لتسئلن عما كنتم تفترون . )56-النحل.
لقد قدرت المصادر الغربية بأن ثروة الدكتاتور المصري وعائلته تربو على 70 مليار دولار  ولا أدري أي دين سماوي   يحث على نهب ثروات الشعوب  وأيداعها في بنوك أجنبية والملايين تعاني من قسوة الحياة وشظف العيش والحرمان التام ؟؟؟ ولو ألتزم هؤلاء الوعاظ جانب الصمت لكان  أفضل  لهم حيث قال رسول الله ص : (رحم الله امرءا قال خيرا فغنم   أو سكت فسلم. ) فماذا نقول لمن أعمى الله بصرهم وبصيرتهم وراحوا يتبعون السلطان ويتمسكون بأذيالهم ويتهافتون على أعتابهم كتهافت العبيد الأذلاء. 
 ولا يشك أحد في أن البلاطات الملكية والقصور الجمهورية في الوطن العربي لم تعد تسكنها تلك الغيلان الرهيبة التي باستطاعتها لي أذرع الشعوب متى شاءت ذلك . ولا يمكن لحكام العراق الحاليين أن يكونوا في مأمن لأنهم يحكمون كما يدعون بقوة صندوق الأنتخاب وأذا لم يبالوا بما يقال وما يكتب فعليهم أن يأخذوا صيحات المحرومين  مأخذ الجد فقد بلغ السيل الزبى وجزع الشعب من صراعاتهم  المستمرة وسعيهم الدائم لكسب المغانم وذرفهم دموع التماسيح على شعبهم وكل عام يرى الشعب وعودهم الكاذبة. فالمدن الكبيرة في حالة بؤس وشوارعها ملأى بالأوحال والحفروأطنان القمامة في كل مكان  والخدمات الأخرى  معدومة والكهرباء في تراجع وثلث سكان العراق يشربون المياه الملوثة والمريض الذي لايملك مالا للعلاج يفتك به المرض والفساد في كل دائرة ومرفق يمس حياة الفقراء ولا تتحرك معاملة بسيطة ألا بالمال الحرام وهناك من يعيش في برج عاجي ويطلب المزيد من النواب ويقوم بسفرات سياحية ألى هذا البلد أو ذاك ولم يقدم شيئا ملموسا لعلاج جراحات  الفقراء المتراكمة وحين يجتج البعض يضربون بالرصاص في العهد (الديمقراطي الزاهر) الذي فيه من القطط السمان من هم أبشع من عمر سليمان وأحمد أبو الغيط وفتحي سرور ومن لف لفهم من المفسدين من أحزاب النهب والسلب الذين مازالوا يسرقون ويفسدون بعيدا عن سلطة القانون ويذرفون دموع التماسيح لذر الرماد في العيون وقد مرت  ثمان سنوات على سقوط الصنم ولم يقدموا ألا الخواء والخراب والنواح .
لقد كتبت ثلاثة مقالات عن ثورة تونس ومصر  هذا هو المقال الرابع  وقلت في مقالي الأول أن هذا أول الغيث وعسى أن يدرك الحكام غضب الشعوب بعد أن تغير وجه مصر وتونس ودخلتا في عهد جديد رغم كل الأعداء والمتربصين الذين يحاولون أعادة التأريخ ألى الوراء لأنهم مازالوا بعيدين عن نبض الشعوب التي عرفت كيف ترسم طريقها وصراع الحق والباطل سيستمران ألى أن يرث الله أوليائه الصالحين . حيث قال الله في محكم كتابه العزيز  بسم الله الرحمن الرحيم: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فأذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون . ) 18- الأنبياء    
لاأريد أن أدخل في تفاصيل المرحلة  القادمة فالجيش المصري العظيم الذي حيت قيادته شهداء ثورته لايمكن ألا أن يكون أمينا على مبادئه وأهداف ثورة أبنائه . وأبناء مصر الأباة أحفاد عرابي وسعد زغلول هم الأجدر بقضيتهم ولابد أنهم يعرفون كيف يشقون طريقهم ويحافظون على وحدة ترابهم وكلمتهم ضد كل قوى الردة والظلام .
لقد بدأ عصر الشعوب بامتياز وقوة الشعوب مستمدة من قوة العزيز الحكيم  ولا يستطيع أقوى دكتاتور في العالم أن يقف حجر عثرة في طريق شعبه يعد  ثورة الشعب المصري العظيم الذي صنع التأريخ بعزيمة أبنائه الأباة  ولا حصانة للطغاة بعد اليوم.
جعفر المهاجر/السويد
12/2/2011م 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر المهاجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/12



كتابة تعليق لموضوع : شباب مصر صنعوا التأريخ ولاحصانة للطغاة بعد اليوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net