صفحة الكاتب : جواد الماجدي

الكرسي و الخدمة
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الانتخابات المحلية انتهت على خير وفاز من فاز وخسر من خسر , فاز من كسب ثقة المواطن وخسر من فقدها . فمنذ أكثر من خمسون يوما على إعلان النتائج والكتل والأحزاب ( في حيص بيص) وحراك مستمر للوصول إلى توافقات واتفاقات أو تخندقات ,منها ما يهدف إلى المصالح الشخصية والحزبية ,ومنها ما يهدف إلى خدمة الوطن والمواطن وصولا إلى دولة عصرية عادلة  . خمسون يوما ترى المعنيين بالشأن سكارى وما هم بسكارى . فمنهم من استشاط غضبا لموقع أو منصب فُقد أو يكاد أن يُفقد فتراه يقدم التنازلات تلو الأخرى  ويرسل عروضا ما انزل الله بها من سلطان وكأن الوصول إلى المناصب الرئاسية كلا حسب موقعها هو الهدف الأسمى له ولحزبه متناسين خدمة الوطن والمواطن . هذا المواطن الذي افتقد لأدنى مقومات العيش الرغيد ,فانعدام الأمن والأمان ,وفقدان الخدمات الأساسية لاسيما الكهرباء ,والخدمات الصحية ,والبنى التحتية للمحافظات المتمثلة بالمجاري وغيرها, والسكن في الأماكن العشوائية بدلا من توفير السكن الملائم للعوائل المتعففة . فبعض الكتل تتمثل بدور الحرباء الذي تتلون حسب طبيعة المكان والموقف التي هي فيه وليس لها أي مصلحة أو هدف سوى كسِب اكبر عدد ممكن من المناصب الرئيسية في المحافظات لغرض التأثير على المواطن خدمة لمصالحها وسياساتها الحزبية وتهيآ للانتخابات المقبلة  . فمجالس المحافظات تعتبر الخط الأول المواجه للمواطن . فالمواطن لا يلتقي بالوزراء ووكلائهم في بغداد ليكون عضو مجلس المحافظة هو المسئول الأول إمامهم . فهنا نؤكد على الشراكة في تشكيل مجالس المحافظات لان المجلس أو الحكومة المحلية التي تبنى على تفاهمات وتوافقات رصينة وواضحة وذات برنامج مشترك ومشروع مدروس  هي التي تكون قادرة على النهوض بواقع المحافظات . فالشراكة ليست نظرية جديدة يدعى لها وإنما هي حقيقة وواقع وعلى الجميع أن يتحمل تبعاتها مثلما يسعى إلى نيل استحقاقاتها . وليست تلك التي تبنى على تهميش الآخرين والظفر بالمناصب . ويكون همها وسياستها هي إن لن تعطني هذا المنصب فلا أعطيك أي منصب أخر أي سياسة شيلني وأشيلك (إن مت ظمأناً فلا نزل القَطرُ ) وهذا ما ينتج عن فشل الحكومات المحلية قبل ولادتها . من هنا نستدل على أن الطرف الثاني أي الذي هدفه المنصب يسعى إلى أن يذهب إلى نظرية خدمة السياسة وليس  إلى سياسة الخدمة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/25



كتابة تعليق لموضوع : الكرسي و الخدمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net