صفحة الكاتب : ابو محمد العطار

دولة العدل الإلهي معالم من دولة الإمام المهدي عج الحلقة الثانية
ابو محمد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا

15شعبان

الذكرى السنوية لميلاد منقذ ومصلح البشرية الإمام الثاني عشر وصاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عج  مبروك عليكم بهذا اليوم الأغر سائلين الله تعالى ان يعجل بظهوره ويجعلنا من انصاره وأعوانه 

 

وكل عام وأنتم بألف خير وسعادة 

السؤال

ماذا يحدث لو ظهر الإمام المهدي المنتظر عج ..؟؟

الجواب: يطبق حكم الله في الأرض ويبني دولة العدل الإلهي لتشمل عموم الأرض حتى ما يبقى بيت الا ويوحد الله ويعبده ,وبهذا يحقق حلم الأنبياء والرسل ويكون مصداقا لقوله تعالى :

 

(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)-الأنبياءآية105

قال تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ).التوبة آية33

قال تعالى:(وله اسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها )-آل عمران آية 83

 

ماهي خصائص ومميزات ومعالم دولة المهدي المنتظر عج القائمة على العدل الإلهي ..؟؟

 

خلق الله الإنسان وأودعه في الجنة فبدءة مسيرة الإنسانية من الجنة وستنتهي مسيرة الإنسان أيضا في جنة الأرض في دولة المهدي حيث الأمن والسلامة والعدل والراحة والرفاه والخير وكل أسباب السعادة وغير ذلك ,اليست هذه جنة الارض ؟؟؟.

 

 إليكم وباختصار أهم مميزاة ومعالم دولة الإمام المهدي (عج)على ضوء الروايات الواردة من الرسول وأهل البيت (ع).

 

 

السلام الكوني في عصر المهدي(عج)

 

سبب الحروب والصراعات وفقدان الأمن ونشوء الأضطرابات والحروب في العالم توجز في عاملين  

 

1- أيدلوجي وديني أو اختلاف فكري عقائدي    2- اقتصادي

 

وحضارة الإمام قائمة على أساس الدين أوالفكر الواحد وهو الإسلام بعد أسلام الجميع بكل حرية وقناعة بدون أجبار 

 

(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)

أذن فلا صراع أيدلوجي فكري مع إدارة واحده حكيمة للأرض ودين واحد,

 

والصراع الاقتصادي ينتهي إذا زالت الطبقية وسادة الرخاء والاكتفاء الاقتصادي وساد العدل وأزيل الطمع والجشع وأنعدام الفقر والعوز وغيره.

ورد في البيان للكنجي الشافعي عن رسول الله(ص) قال:

ليبعثن الله تعالى من عترتي رجلا افرق الثنايا أجلى الجبهة يملأ الأرض قسطا وعدلا يفيض المال فيضا.

يعني يعطي بلا حساب عطاء الأنبياء.

 

والإمام الباقر (ع) يقول عن المهدي (يسوي بين الناس حتى لاترى محتاج إلى الزكاة ) 

 

السلام السياسي:  ستخضع الأرض لقيادة واحدة حكيمة فلا صراعات ولا استعمار ولا صهيونية ولا أطماع أمريكية أو ربيع                                     أمريكي اسرائيلي  بدعم قطري سعودي خليجي عربي وبأيدي جماعات أرهابية تكفيرية !! .

 

السلام الاجتماعي: فلا حقد ولا حسد ولا بغضاء ولاشحناء ولا نفاق ولا تفرقة بين الناس وسيتم القضاء التام على كل الأمراض النفسية والاجتماعية والأخلاقية وغيرها.

 

الإمام علي (ع) يقول:

 

(لو قام قائمنا (يعني المهدي) أذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلح السباع والبهائم حتى إن المرآة تمشي من العراق إلى الشام لا يهيجها سبع ولا تخافه )

 وهذا يعني السلام يشمل حتى بين الحيوانات الضارية مع بعضها وأيضا مع البشر,

 

كما يدل الحديث على ظاهرة سلب وقتل للناس الأبرياء وقع بين الشام والعراق في زمن الإمام علي ع ومن قبل زمر معاوية وجيشه واعتدائه على الجميع وحتى النساء لم يسلموا , تماما كما يقع اليوم في منطقة النخيب ومنطقة الستين التابعة في محافظة الرمادي من زمر البعث والتكفيرين والنواصب أتباء معاوية بن أبي سفيان الخط السفياني الأموي الوهابي السلفي البعثي اليوم  .

 

الأمام الباقر(ع) قال: حتى تخرج العجوز الضعيفة من المشرق تريد المغرب لا ينهاها أحد ) وهذا يعني لا مشكلة أمنية أو حدود أو ويزى أو أي اعتراض أو لغة وغير ذلك.

 

ورد في صحف إدريس:وألقى في ذلك الزمان الأمانة على الأرض فلا يضر شئ عن شيئا ولا يخاف شيء عن شيء وثم تكون الهوام بين الناس والمواشي لا يؤذي بعضها بعضا، وانتزع حمة كل ذي حمة من الهوام وغيرها واذهب سم كل ما يلدغ.

 

إذن بعد هذا التعايش السلمي مع كل مفردات الحياة والطبيعة، أليس هذا هو السلام الكوني الحقيقي المنشود.

 

 

الرخاء الاقتصادي في عصر المهدي (عج)

 

يضاف إلى الأحاديث السابقة، فقد ورد عن الرسول الكريم (ص)الكثير تصف الرخاء الاقتصادي، منها انه قال:

 

وتنعم فيها أمتي لم ينعموا مثلها قط، توتي الأرض فيه أكلها، ولا تدخر منه شيئا والمال يومئذ كدوس (يعني كثير مكدوس بعضه فوق بعض)يأتيه الرجل فيقول يا مهدي أعطني فيقول له خذ ويحشى له...)

 

وعنه (ص) قال: لا تدع السماء شيئا من قطرها إلا حبته مدرارا ولا تدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنا الأحياء حضور الأموات ) لشدة الرفاه والخير الكثير

 

كما ورد في صحف إدريس

(وانزل بركات من السماء الأرض فتزهر الأرض بحسن نباتها وتخرج كل ثمارها وأنواع طيبها، وألفي الرحمة بينهم فيتواسون ويقتسمون بالسوية، فيستغني الفقير ولا يعلوا بعضهم على بعض ).تأمل في الأحاديث.

 

النمو الزراعي الهائل:

ورد في الحديث (ويزرع مد يخرج سبعمأة مد كما قال الله تعالى )

كمثل حبة أنبتت سبع سنابل، في كل سنبلة مائة حبة....

وفي دولته وبالتقدم العلمي تحمل الشجرة الواحدة أكثر من صنف من الثمار الجيد، وهذا لم يتحقق في عالم الزراعة لحد الآن

 

 

المستوى العلمي في عصر الإمام المهدي (عج)

 

 العلم هو معرفة أسرار الحياة والكون وفهم رموزها ومعادلاتها وحقائقها ثم استثمارها في كل مجالات الحياة بما ينفع، وقيل عن العلم هو انطباع صور الأشياء في الذهن،، المهم عصر الأمام يتميز بأنه أرقى واعلم وأطور العصور التي عرفتها البشرية وسيكون المستوى العلمي أرقى بعشرات المرات مما هو الآن وما وصلت إليه البشرية في  كافة علوم العصر ،،،

 

أليس الإمام المهدي هو وارث العلوم عن جده رسول الله(ص)وأمير المؤمنين علي(ع) الم يقل الرسول(ص) 

 

– أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم والحكمة فليأتها من بابها 

– وقال علي بهذا الشأن – علمني رسول الله ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب (فرائد السمطين 1-101).

 

والإمام علي ع هو القائل على رؤوس الأشهاد:

سلوني قبل أن تفقدوني، فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة، ولاعن فتنه تهدي بها مائة وتضل مائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها، ومحط رحالهل، ومن يقتل من أهلها قتلا، ومن يموت منهم موتا.(نهج البلاغة 1-183)..

 

وقيل لابن عباس –وهو حبر الأمة -:أين علمك من علم علي ؟؟

فقال: كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط شرح نهج البلاغه1-6

 

– وحينما يظهر الأمام المهدي عج تنفجر العلوم على يديه المباركة، لنرى نماذج وصور من ذلك.

 

المستوى العلمي: عن المرآة يقول الإمام الباقر(ع) 

(وتؤتون الحكمة في زمانه حتى إن المرآة تقضي في بيتها بكتاب الله وسنة نبيه)

 

                   وهذا يعني القمة في العلم إن نصل للحكمة ( وضع الشيء في موضعه) وحتى المرآة- التي هي اقل حظا من الرجل في التعلم خصوصا في السابق – تقضي ( أي تستنبط الأحكام الشرعية من القرآن وسنة نبيه) في بيتها ( أي توفر الوسائل المطلوبة). 

 

 

المستوى الصحي في عصر الإمام المهدي (عج)

عجز الطب عن معالجة كثير من الأمراض مثل العمى والبرص والجنون والإيدز والسرطانات وحتى الأنفلونزا وغيرها، في عصر الأمام سيتم القضاء عليها.

ورد في الحديث _إن الله قال لنبيه ليلة الإسراء أني أبرء به (بالإمام المهدي)الأكمه والأعمى واشفي به المريض ).

وعن الإمام السجاد(ع)

إذا قام قائمنا أذهب الله عن شيعتنا كل عاهة وجعل قلوبهم كزير الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجل.

عمر الإنسان في زمن الإمام يطول أكثر وأكثر بسبب القضاء على اغلب الأسباب ألمؤديه إلى الوفاة وهناك أحاديث في ذلك.

قوى الإنسان تتضاعف ففي الحديث

(إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعونه وينظرون إليه وهو في مكانه )

وهنا قوة النظر والسمع تتضاعف فتصبح شبيه بعين البرزخية.

 

 

قوى الكون تسخر للإمام المهدي (عج)

قوة السحاب

عن الأمام الباقر قال:أما انه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع..

قوة الريح

وعن الرسول(ص) قال:إن الله ناجاه ليلة الإسراء في المهدي قال ولأسخرن معه الرياح ولاذللن له السحاب الصعاب ولأرقينه في الأسباب.. تعليق قوة الريح والأعاصير كافية للقضاء على الأعداء(إعصار كاترينا كلف أمريكا 120 مليار دولار ).

تسخير الأرض

عن الإمام الصادق (ع) قال:إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر (المهدي)رفع الله له كل منخفض وخفض له كل مرتفع حتى تكون الدنيا بمنزلة راحته فأيكم لو كان في راحته شعره الم يبصرها.

تسخير الملائكة والجن كما

كان في عهد النبي سليمان(ع) سأل المفضل الأمام..أو تظهر الملائكة والجن للناس؟ قال أي والله إي والله يا مفضل، يخاطبونه كما يخاطب الرجل أهله ؟ قال إي والله، ثم قلت وهل يسيرون معهم ؟ قال إي والله.

ونستفيد من الأحاديث في إمكانية تلاقي العوالم الكونية وذلك عبر السفر والاتصال والزيارات المتقابلة بتسخير وتسهيل أسباب السفر أسباب السماوات السبع. 

 

هذا موجز ما عرفته من معالم دولة المهدي (عج)وهناك الكثير الكثير لم نعرفه ولا ندرك أبعاده لأنها وعد الله وأرادته

قال تعالى:( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)القصص آية 5

قال الأمام علي (ع):هم آل محمد، يبعث الله مهديهم بعد جهدهم، فيعزهم ويذل عدوهم.(بحار الأنوار 13/16)

قبل أن أودعكم

أراد الله للإنسان كل الخير والسعادة في الحياة ,فبتدئها من الجنة وسيختمها في الجنة وسبب الخروج هو الإنسان ولو اطاع العباد خالقهم لكانت حياتهم جميعا في الجنة ,ابتعاد الإنسان عن قيم السماء والرسل والأنبياء هو السبب في شقائه وحرمانه وأبتلائه ,ودولة المهدي هي الجنة الدنيوية التي فيها كل أسباب الحياة الكريمة السعيدة الآمنة 

وهذا المعنى  تأكده الآية المباركة 

ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم 

 

دعاء الإمام المهدي (عج)

اللهم أنا ترغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا فيها كرامة الدنيا والآخرة.

 

لكي نزرع الأمل 

والتفائل والحث على الرجوع الى القيم وتعاليم القرآن العظيم ونهج الرسول ص وأهل البيت ع  ,ولكي نكون مع المهدي عج ومن جنوده وأنصاره ومن الممهدين والعاملين والمبشرين لدولته المباركة ,

ساهم معي لنشر هذا البحث المتواضع ولكم الأجر والثواب  

 

شعبان 1434 المصادف  شهر السادس حزيران 2013  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو محمد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/24



كتابة تعليق لموضوع : دولة العدل الإلهي معالم من دولة الإمام المهدي عج الحلقة الثانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net