صفحة الكاتب : علاء كرم الله

بين الرياضة والسياسة ناجح حمود وثقافة الأستقالة؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعتبر ثقافة الأستقالة من المنصب أيا كان هذا المنصب رئيس جمهورية أو رئيس وزراء أو وزير أو مستشار أو وكيل وزير نزولا الى منصب المدير العام أو حتى الأدنى من ذلك، من أعلى القيم الفكرية والأخلاقية والأدبية والتربوية والذين يقدمون على خطوة الأستقالة  هم أناس من طراز نادر!لأن المنصب جميل ويمنح صاحبه الهيبة  وفيه من المغريات المادية والمعنوية الشيء الكثير والكبير التي تجعل من صاحبه يتمسك به ويفكر مليون مرة قبل الأقدام على الأستقالة!، ولكن كل هذه المغريات لا تساوي شيء امام القيم والمبادىء عند البعض من ذلك الطراز النادر من أولائك  الرجال الذين ذكرناهم. والمسؤول الوطني والشريف والصادق عندما يقدم أستقالته هو بالأكيد أما وجد نفسه بأنه  غير قادر على تحمل شرف هذه المسؤولية الوطنية وحمل أمانتها أو أن هناك خلل كبير في الوزارة أو المؤسسة أو الدائرة التي يرئسها ولا يستطيع معالجته لأسباب خارجة عن أرادته  فيرى من النزاهة والشرف والمسؤولية الوطنية أن يبادر الى تقديم أستقالته من وظيفته، مهما كانت رواتبها وأمتيازاتها ويهرجتها!!، أو وجد أنه غير كفء لمثل هذا المنصب وهذه المسؤلية! فيفسح المجال لغيره من هو أكفأ منه. هذه الثقافة الراقية والكبيرة طالما سمعنا عن أخبارها في دول أوربا والغرب بشكل عام، وآخرها أستقالة الرئيس التشيكي عن منصبه بسبب وجود فساد في حكومته!!!. طبعا نحن العرب المسلمين تحديدا نضحك ويأخذنا العجب عندما نسمع مسؤولا رفيعا في هذه الدول قدم أستقالته لأي سبب كان؟!، لأن حب الرئاسة والمنصب والوجاهة الوظيفية أيا كانت في الوظائف الحكومية والأهلية هي واحدة من أمراضنا وأفاتنا المزمنة الخطيرة حتى قال عنا مؤرخنا الكبيرأبن خلدون(آفة العرب الرئاسة)! وقالت الأعراب( أعطني أمارة حتى على كومة من حجارة)!!. أستثناء من تجربة فريدة ستظل عالقة في أذهان كل العرب بكل مستوياتهم الفكرية والثقافية والأجتماعية لكونها تجربة يتيمة وفريدة في عالم وقاموس السياسة العربي!!، تلك هي تجربة المشير محمد سوار الذهب في السودان( حيث قاد انقلابا أبيض ضد الرئيس السوداني  المشير جعفر النميري في نيسان من عام 1985 بعد أن وصلت الأمور في البلاد حدا لا يطاق من التردي الأقتصادي، المفيد في الأمر أنه وعد الجماهير السودانية بأنه سيقود الحكومة الأنتقالية لتهدأة الأمور ولحين أجراء الأنتخابات ثم يتنحى عن السلطة وبالفعل أستطاع أن يحقن دماء السودانيين ويشرف على الأنتخابات ويسلم السلطة الى الصادق المهدي زعيم حزب الأئمة الذي فاز بالأنتخابات).  قبل أيام تجمع المئات من العراقيين أمام مبنى الأتحاد العراقي المركزي لكرة القدم رافعين اللافتات ومطالبين رئيسه (ناجح حمود) وشلة الأتحاد الباقية بالأستقالة محملينه مسؤولية الخروج المخزي للفريق العراقي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بعد أحتلاله  ذيل القائمة في مجموعته؟!، وحقيقة لم يكن خروجنا من التصفيات بالأمر المفاجأ لدى الكثيرين المتابعين للشأن الرياضي، ليس بسبب المسيرة غير المنتجة والمتعثرة للأتحاد حسب بل بسبب شخصية رئيس الأتحاد (ناجح حمود) وتاريخه الرياضي والوظيفي المثير للجدل!!فهناك الكثير من القصص والأقاويل والحكايات واللغط عن ناجح وصحبه الكرام في الأتحاد!، حتى وصل الأمرالى أتهامهم بأنهم يعملون لأجندة خارجية خليجية تحديدا!، ولا دخان بلا نار كما يقال!!. ويرى الكثيرون من الوسط الرياضي، بأننا أن كنا قد قطعنا الرأس فقد أبقينا على الذيل؟! والرأس هنا هو (حسين سعيد) رئيس الأتحاد العراقي السابق لكرة القدم، والذيل هو (ناجح حمود)! اللذان عملا سوية  في الأتحاد  أبان فترة النظام السابق ورئاسة (عدي) للأتحاد واستمرا سوية الى مابعد سقوط النظام السابق!. والكل يعرف ما اثاره بقاء حسين سعيد على رئاسة الأتحاد بالعناد وبدعم  خليجي قطري تحديدا!!  من مشاكل مع الحكومة وما أثير عنه من كلام كثيرلا يخلو من أدلة قاطعة، بأنه يعمل منذ فترة حكم النظام السابق عميلا للمخابرات العراقية!؟ ونشرت الصحف حينها وثائق بذلك!!!، وقد لمس الكثيرين من  المتابعين للشأن الرياضي بأنه لايحمل أية روح وطنية صادقة في عمله للأتحاد! ومن المعروف أن (حسين سعيد) قاد عمل الأتحاد العراقي لكرة القدم من دويلة قطر الأسرائيلية!!! حيث كان يخاف الأغتيال والتصفية  في حال قدومه  الى بغداد حسب أدعائه!!؟  ،وقد وصل الأمر ذات مرة بأن أستضاف (طارق الأغا) معد ومقدم البرنامج المشهور(صدى الملاعب) من على فضائية (أم بي سي) (حسين سعيد)  عبر الهاتف وكانت الأمور كالعادة هوسة وهايسة بالأتحاد كما يقال، وبعد مناقشات وسؤال وجواب قال (طارق الأغا) لحسين سعيد( ياأبو علي أستقيل وفضها شلك بهالدوخة الراس الناس ما بيريدوك ليش مجلب بهالمنصب وهذا الحجي كله عليك)!! ومن المفيد أن نذكرهنا بأن حسين سعيد فقد احترامه لنفسه ولتاريخه الكروي عندما زج نفسه بالسياسة والطائفية!!!.وبعد ان أستلم (ناجح حمود) رئاسة الأتحاد بأنتخابات عليها شبهة فساد واضحة وهناك قضية مرفوعة بذلك امام انظار محكمة الأتحاد الدولي لكرة القدم!!، أستمر مسلسل الهزائم والتراجع للفريق العراقي ولا يمر شهر ألا والعراق يتراجع درجة!! على لائحة التصنيف للأتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا).وأسأل هنا ناجح  حمود(يامصايب الله !!) لماذا لا تقدم أستقالتك أنت وأتحادك؟! وتحفظ كرامتك وتاريخك الكروي هذا  أن كان لك تاريخ رياضي تتشرف وتتباهى به؟ألا يكفيك ما حصلت عليه منذ زمن سيدك( عدي)!! من أيفادات وسفرات ومال وصفقات مشبوهة (وبلاوي زرقه)!! طيلة عملك  بالأتحاد؟ لماذا تهدر كرامتك وشخصيتك أمام المال والمنصب؟ أبق  ولو قطرة بسيطة من ماء وجهك للتاريخ يارجل؟ فالكرامة أغلى من رغيف الخبزبالنسبة  للجائعين فما بالك وأنت الذي تعيش ترفا وعزا لم تكن تحلم به  منذ كنت موظفا فاشلا في (دائرة أسمنت النجف)!!؟ ألا تسمع ما يقال عنك؟ ألم تقرأ ما يكتب عنك ؟بأنك  تعمل من أجل مصلحتك الشخصية ومصلحة دويلة قطر الأسرائيلية ومن أجل عيون السعودية والأمارات وباقي دول الخليج!! وبأنك لم تختلف عن سلفك اللاسعيد (حسين سعيد)! الذي سلمك راية الخيانة  وأستقر في قطر!!بعد أن أدى دوره في خيانة الوطن على اكمل وجه؟!. دعني هنا يأبن حمود أدافع عنك وأعتبر كل ماقيل وسيقال بأنه محض كلام وهراء!!! ولو أنت تعرف جيدا بأنه لادخان بلا نار!! والكل شاهد وشم رائحة (دخانك معثولة!!)، أسألك أيهما أفضل أن تقدم أستقالتك(وبعيدا عن دوخة الراس وكل هذا الحجي اللي يستفز الطفل والمجنون!ولا يتحمله أي أنسان عنده ذرة بسيطة من الكرامة؟) أم تصر على بقائك وتقول (بالفم المليان ماكو واحد يكدر أطلعنه؟!!) ويزداد كره الناس لك وتشكيكهم بعملك وتلك مسألة طبيعية فكيف يمكن أن نثق بشخص يتحدى أرادة الجماهير الرياضية التي تطالبه بالأستقالة؟.( يا بن حمود يامصايب الله)! ان اصرارك على البقاء مع شلتك التعبانة والتي على شاكلتك ومنهم ئائبك الكردي(عبد الخالق مسعود)، دفع الكثيرين من الذين يصطادون بالماء العكر ويريدونك أن تكون (ماشة نار)!!، في ظروف الأحتقان السياسي والطائفي الذي يعيشه العراق منذ فترة ليست بالقصيرة، بالقول (بأن حمود مستكوي ومحد ميكدرله لأنه من النجف؟! من العوجة الجديدة!!) هذا ما يقوله الشارع الرياضي عنك!. أخيرا أذّكر(ناجح حمود) بحديث الرسول العظيم محمد (ص) ( رحم الله أمرأ عرف قدر نفسه), فهل عرفت قدر نفسك أنت وأعضاء الأتحاد؟ .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/24



كتابة تعليق لموضوع : بين الرياضة والسياسة ناجح حمود وثقافة الأستقالة؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : نمير محمد الكبيسي ، في 2013/08/07 .

مشكككككككككككككككككككككككوريعطيك العافية




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net