صفحة الكاتب : مهدي المولى

تراهم جميعا وقلوبهم شتى
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان القادة السياسيين الشيعة الذين كثير ما ذرفوا الدموع على  معانات وقمع واضطهاد الشيعة  وكثير ما تظاهروا بالحزن والالم على الذل والقهر والتمييز الذي يتعرضون له وحتى السخرية من قبل صدام وزمرته فالشيعي موضع اتهام وسخرية ومطعون في عراقيته وفي شرفه وكرامته لهذا فهو محرم عليه الكثير من المناصب والوظائف  واذا سمحوا لبعض الشيعة في بعض المناصب فمناصب لا تأثير لها ولا قيمة من باب ذر الرماد في العيون  ولأ شخاص معدودة معروفة بأنها باعت كل شي وتنازلت عن كل شي عن شرفها وكرامتها واقرت انهه عبيد اقنان لصدام وزمرته
المعروف ان مؤسسي حزب البعث قبل وصول الاعراب البدو اي صدام وزمرته هم من الشيعة امثال فؤاد الركابي سعدون حمادي تحسين معلة وغيرهم كثيرون وهؤلاء اصحاب  ثقافة ومعرفة ومعرفة انتموا عن قناعة ذاتية
لكن بعد ان اختطف البعث من قبل هؤلاء الاعراب المتخلفين وبتأثير من الحركات الوهابية الظلامية التكفيرية بدأت حملة شرسة ضد اهل العلم والمعرفة في حزب البعث الشيعة والسنة بدأت عملية تصفيات جسدية تبدأ بعمليات تسقيط كاملة مخطط لها مسبقا كان صدام يقتل   الانسان المعروف ويتهم زوجته بانها هي التي قتلته بمساعدة  عشيقها او يأتي بشاب ويأمره بقتل الشخص ويسأل القاتل لماذا قتلته فيجيب الشاب بانه تحرش بي جنسيا وهكذا اما الذين استمروا معه امثال سعدون حمادي او محمد الزبيدي وغيره فكانوا موضع سخرية الحمقى والجهلاء والمتخلفين من الأميين  لان اسم جده عبد الزهرة او انه من الجنوب
فكان الشارع الشيعي بشكل عام شارع متسامح شارع محب للعراق والعراقيين رغم كل تلك المعانات ورغم القمع والقتل  الجماعي والمقابر الجماعية كان يصرخ ويتحدى انه عراقي من اجل كل العراقيين وكل العراق لم يحمل اي حقد على اي طائفة رغم محاولات صدام وزمرته والجهات الخارجية التي تعمل على خلق حقد ونزاع طائفي بين العراقيين
لكن الشيعي كان بشكل عام متحضر ونزعته انسانية عقلانية على خلاف الاعرابي البدوي الذي يتصف بالانانية والغاء المقابل وذبحه وازالته من الوجود الا اذا خضع وذل كعبد  وتحريم العقل  بل الدعوة الى قتل العقل وهذا ما حدث في كل تاريخنا منذ تسلط الطاغية المتخلف معاوية وحتى الطاغية المتخلف صدام حسين
لهذا كان الشيعة يحترمون كل طوائف الشعب العراقي لم يفجروا مسجدا او يقتلوا  عراقيا مهما كان مقربا من صدام وزمرته او مختلفا معه في الفكر والرأي بل كان يحترم اراء ومعتقدات الاخرين
فالشيعي صاحب مبدأ وقيم ونهج وبرنامج  صاحب فكر ورسالة منذ صرخة اباذر الغفاري وحتى صرخة شهيد المحراب صحيح ظهرت مجموعات او اشخاص هنا وهناك استخدمت العنف من اجل العنف اسلوب الاعراب العنف من اجل العنف فهؤلاء اما جهات مأجورة للحركات الظلامية  الوحشية او متخلفة  خلقتها ظروف البداوة الصحراوية وهي القيم العشائرية
للاسف في كثير من الاحيان وخاصة عندما يبدأ الفكر الانساني الحضاري  الشيعي والنزعة الانسانية تظهر وتتقدم  نرى بروز القيم العشائرية وبروز شيوخها في المقدمة وهذا حدث في زمن الامام علي وفي زمن المختار وفي زمن الحسين  فظهور الافكار والقيم العشائرية هي السبب في قتل ابا ذر والامام علي والمختار والحسين و وذبح كل نقطة ضوء في تاريخ العرب
 وهذا ناتج من تشجيع الحكام المستبدين امثال معاوية وصدام حسين لان  القيم والاعراف العشائرية هي  الرحم الذي يولد الظلام والاستبداد ويطيل في عمر الظلم والظالمين والاستبداد والمستبدين
  نقول صراحة ان الشيعة  في العراق وفي العالم يتعرضون لابادة كاملة لا تتوقف حتى لو اعلن الشيعة تخليهم عن تشيعهم واسلامهم واعتنقوا الدين الوهابي حتى لو اعلنوا  واقروا انهم عبيد اقنان لعناصر الدين الوهابي وال سعود وال موزة
لهذا نحن نحمل المالكي والحكيم والصدر مسئولية ما يعانيه العرافيين من سوء خدمات وما يتعرض له الشيعة من ابادة واضحة وعلنية على يد  الارهابين الوهابين
والسبب لاهتمامهم بمصالحهم الخاصة على حساب مصلحة العراقيين ودماء وارواح  الشيعة  واكبر دليل هو الاختلافات بين هؤلاء والصراعات المختلفة نعم انهم مشغولون في مصيبة كربلاء لكنهم غير مبالون بما يحدث للعراقيين من ابادة  في كل ساعة فاجعة تفوق فاجعة كربلاء بشاعة ووحشية  حتى اصبحت كل بقعة من ارض العراق كربلاء  كل ذلك لا يهمهم ولا يشغلهم الذي يهمهم ويشغلهم المصالح الخاصة  والكرسي  الذي يدر اكثر ذهبا و السيطرة والنفوذ حتى ان اهتمامهم بكربلاء الحسين لا حبا بالحسين ولا حبا بمحبي الحسين انما  لأ شغال  الناس  وتضليلهم ليسهل ذبحهم
وهكذا اثبت الايام انكم لصوص قتلة لا تختلفون عن صدام ابدا الا انكم  جعلتم من دماء الشيعة ومعاناتهم وسيلة  لتحلوا محل صدام وتتمتعوا بما يتمتع به من مال وقوة وعقار ونساء
اعلموا ان كل من زادت ثروته ملكيته سفراته احتفالاته مصروفاته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص هذا هو نهج الامام علي والحسين من ليس لص فاليرفع يده هل يوجد
اذن ليس من حقكم ان تتبجحوا وتتظاهروا بحب الحسين فانتم القتلة الحقيقيون للحسين وللامام علي
 نعم ان معاوية قتل الامام علي ويزيد قتل الحسين انهما قتلا الاجساد لكن روح الامام علي وروح الحسين سمت الى الاعالي تزداد خلودا وسموا وضياءا بمرور الزمن 
فالذي يقتل روح الحسين وروح  الامام علي هو الذي يتظاهر قولا بحب الامام علي الامام الحسين  لكنه يتصرف ويفعل تصرفات وافعال قتلة الامام علي وقتلة الامام الحسين
لا شك اثبتم ايها المالكي ايها الحكيم ايها الصدر انتم القتلة الحقيقون للامام علي والحسين
لهذا يتطلب منكم جميعا  مايلي
اولا التخلي عن المصالح الخاصة وتتجردوا عن المنافع الذاتية الفردية والعائلية وتطبقوا نهج الامام علي
المسئول الحاكم يسكن يأكل يلبس أبسط مايأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
ثانيا التوجه لخدمة الناس لتحقيق رغبات الناس وازالة كل المعانات والمتاعب وهذا يتطلب العمل ليل نهار ومعرفة  رغبات وطموحات الناس والعمل على تحقيقها  بصدق وامانة وهذا يحدث عندما تكون على حساب رغباته وطموحاته الخاصة
ثالثا على الجميع ان ينطلقوا من منطلق انساني متجاوزا المذهب والدين والقومية التزاما بالاية التي تقول ارسلناك رحمة للاخرين والحديث الذي يقول ارسلت لاتمم مكارم الاخلاق 
رابعا على  الجميع الاتفاق على العدو الحقيقي الذي  يدمر العراق وابادة الشيعة واعتقد انهم الوهابيون الارهابيون والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود وال ثاني وال خليفة لهذا يتطلب موقفا واحدا لمواجهة هؤلاء والقضاء على هذا الوباء الذي يهدد الحياة والبشرية
خامسا الالتزام بالديمقراطية والتعددية التزام كامل ويجب ان يكون الهدف الاول والاخير هو الديمقراطية اي ترسيخ الديمقراطية ودعمها ومن اهم اسس الدولة الديمقراطية هي ضمان حرية الفكر والعقيدة والمساوات في الحقوق والواجبات
سادسا على الجميع ان تفرق بين السنة والوهابية فالسنة ليس اخوة لنا كما يقول الامام السيستاني بل انفسنا اما الوهابية فهي عدوة للسنة كما هي عدوة للشيعة فالوهابية تكفر السنة كما تكفر الشيعة الا انها تحاول اي الوهابية تضليل السنة وتحريض الشيعة على جعل الخلاف  والصراع بين السنة والشيعة والحقيقة انها حرب بين المسلمين سنة وشيعة وبين الوهابية الظلامية التكفيرية
لهذا اننا نحذر المالكي والصدر والحكيم بالدرجة الاولى عن اي هزيمة في معركتنا لا شك انكم تتحملون المسئولية بكاملها لاي سبب من الاسباب وتحت اي ظرف من الظروف
نريد  التنافس من اجل خدمة الشعب من اجل التضحية للشعب كل الشعب من اجل اقامة العدل والحق انتم تعلمون ان من اسس التشيع هو اقامة العدل
تفضيل الحاكم  الحاكم الكافر العادل على الحاكم المسلم الشيعي الجائر
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/23



كتابة تعليق لموضوع : تراهم جميعا وقلوبهم شتى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net