الصوفية هم درع الامة وسيفها ولن ينقذ مصر والامة غير التفاف الشعب كله حول راية آل البيت الشريف.
ان هذة المرحلة الصعبة من تاريخ الامة كلها تحتاج الى قيادة واعية ومتجردة عن الاغراض الشخصية ولن ينصلح حالها ابداااااااااااا طالما التفت الشعب حول القيادات السياسية الظاهرة على الساحة الاعلامية الان. لابد من الالتفاف حول القيادة الشرعية لهذة الامة وهم آل البيت الشريف ذرية سيد الخلق صل الله عليه وآله وسلم.
 
إسلام الصوفية هو الحل لا إسلام الخوارج (التصوف جهاد ضد هوى النفس وضد الطغيان والجبروت) انا ندعو جميع الناشطين السياسيين للبعد عن التناحر والاهتمام برفعه الامه واعلان الجهاد (جهاد ضد هوى النفس بالتربية والتهذيب وجهاد ضد الطغيان والجبروت والبطش بالحكمة والموعظة الحسنة).
 
التصوف جهاد ضد هوى النفس بالتربية والتهذيب وجهاد ضد الطغيان والجبروت والبطش بالحكمة والموعظة الحسنة التربية الصوفية _ بما فيها من تصعيد وتسامي، وارتفاع فوق الغرائز والشهوات، واعتصام بالمثل وإكبار لها، وفناء واستشهاد في سبيلها _ إنها تربية فوق ما تعرف الدنيا من تربية وتهذيب، لأنها تنفذ إلى الأعماق ، وتعمل في الباطن والظاهر، إنها تربية تشمل الضمير والوجدان والحس، كما تشمل اليد واللسان والجوارح .والجهاد الصوفي الشاق العنيف في سبيل الكمال في كل ميدان من ميادين الحياة، إنه جهاد ضد النفس والهوى، والجشع والطمع، والحقد والحسد، كما هو جهاد ضد الطغيان والجبروت والبطش، بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالإرهاب والاغتيال، إنه جهاد للتصفية وللتسامى، ورياضة للقوة والتفوق، جهاد يمنح الصوفي عزيمة لا تقهر، وإرادة لا تغلـب، وعزيمة وإباء، وإيجابية عملية، وشجاعة نفسية، لا أحسب أن شجاعة في الدنيا تسابقها أو تطاولها يكتب حجة الإسلام الإمام الغزالي إلى ابن تاشفين - ملك المغرب- فيقول له : (إما أن تحمل سيفك في سبيل الله ونجدة إخوانك في الأندلس، وإما أن تعتزل إمــارة المسلمين، حتى ينهض بحقهم سواك).ويقول الإمام محي الدين بن عربي شيخ الصوفية الأكبر، للملك الكامل حينما تهاون في قتال الصليبيين : (إنك دنيء الهمة، والإسلام لن يعترف بأمثالك، فانهض للقتال، أو نقاتلك كما نقاتلهم) ويطغى المماليك في أرض مصر فيثور العز بن عبد السلام الصوفي الكبير، ويأمر بالقبض على المماليك، ويعلن أنه قد اعتزم بيعهم في سوق الرقيق لأنهم خانوا أمانة المسلمين .ويرى حاتم الأصم شقيقه البلخي – وكلاهما من أعلام الصوفية - يراه يضحك بين الصفوف في موقعة الترك فيقول له : ما يضحكك ؟ فيقول : (ألا أضحك وأنا في أحب المواطن إلى الله . . ؟! إن أسعد أوقاتي، وأرجاها عندي، أن يراني ربي ضاربا بسيفي في سبيله، وأنا بعد أحرص على الموت من حرصي على الحياة) .ويقول عبد الملك بن مروان - الخليفة الأموي - لابن البيطار - الصوفي - في غطرسة وغرور الملك : (أنا عبد الملك فارفع حوائجك إليَّ) فيقول لـه في عزة المؤمن، وكبرياء الصوفي : (وأنا أيضا عبد الملك، فهلم نرفع حوائجنا إلى من أنا وأنت له عبدان) .ويقول الإمام الشعراني مؤرخ التصوف : (من لبس جديدا أو أكل هنيئًا، أو ضحك في نفسه، أو سعد في بيته - والأمة الإسلامية في كرب أو شدة – فقد بريء منه الإسلام) .هذه الشماثل الصوفية النبيلة، وهذه الخطوط العريضة، من الإنسانية الرفيعة، والأخلاق الفاضلة، والشجاعة العالية، هي ما نحتاجه اليوم في نضالنا الملتهب وصراعنا الحار، وجهادنا القوي لبناء أمتنا وإعدادها لدورها التاريخي العظيم .إننا نواجه اليوم الاستعمار العالمي، ونصارع الصهيونية الدولية، وهذا الصراع الهائل سيكتب فيه النصر الحاسم، لمن يملك قوى روحية وأدبـية ومعنوية أعز وأقوى .إن الأمم إذا تفككت خلقيا، أو ضعفت معنويا، أو فقدت قوتها الإيجابية، وأضاعت عزيمة النضال وروح التفوق، فهى أمة منهزمـة ضائعة بين الأحداث وعصف الوقائع .فلنتجه إلى رسالة التصوف نستمد منها القوة الخلقية، والعزة الإيمانية، والفضائل الروحية، فنتخذها درعا وحصنا يقي أمتنا ويحميها، ومعراجــا تصعد عليه إلى أهدافها وأمانيها .إن الصانع الذي نعده لنهضة مصانعنا، والتاجر الذي نهيئه للوثوب بتجارتنا، والمزارع المكافح في حقولنا، والجندي الذي ندربه ليحمي بلادنا، كل هؤلاء يزدادون عزما وبأسا، وإخلاصا وتفوقا، إذا ربطنا قلوبهم بالإيمان، وأعمالهم بالأخلاق.يجب أن يعلم الصانع أن الله سبحانه يحب من عبده إذا عمل عملا أن يتقنه، وأن الله يراقبه ويشاهده، لأنه في أعماق نفسه، وفوق يده وبصره .والتاجر في متجره أو سوقه، يجب أن يدرك أن البركة في الصدق، والخير في العفة، وأن الرزق من عند الله الذي يعلم ما تخفي القلوب والصدور، قبل أن يعلم الحارس والرقيب .والزارع والحاكم والموظف والجندي، وكل مواطن يعيش فوق أرضنا المقدسة ؛ إن الله جل جلاله في ضمائرهم، وفوق سمعهم وسعيهم، نواصيهم بيده، وأرزاقهم تهبط إليهم من عنده، وليست في الأرض ولا في السماء، قوة تملك خيرًا أو شرًّا إلا قوته وحده جل جلاله ؛ الواحد القهار .وشبابنا هو عدتنا الكبرى إن أفكارا من هنا وهناك تخايله، فيها رياح وثنية، وعواصف وجودية، وتيارات انحلالية، وإن صحفا ملوثة هازلة، وكتبا جنسية ماجنة، تغمره وتأخذ عليه بصره وسمعه، وإن فكر الخوارج البغاة يواثبه للخروج من الجهاد الأكبر- ألا وهو جهاد النفس - إلى جهاد القتل وسفك الدماء باسم التكفير والتشريك والتبديع، والإسلام من هذا الفكر براء، وإن صحفا ومجلات تدعو لفكر الخوارج، وكتبا تزرع الإرهاب وتكفر المجتمع، تغمر شبابنا وتأخذ عليه بصره وسمعه ..إننا يجب أن نحمي شبابنا، وأن نزوده بالإيمان، ونحصنه بالأخلاق، ونحليه ونكمله بالروح والمثاليات والفضائل .إن الوفاء والنبل، والصدق والشرف، والعفة والنجدة، والبأس والشجاعة، والعزة والكرامة، والإخلاص والفضيلة - وكل صفة عالية ربانية - لا تنبعث من فكر الخوارج البغاة، ولا تأتي من أفق المتصوفة الغلاة .إنها صفات من وحي الله ورضاه، من إلهام الدين وينابيعه، ومن رسالة التصوف ومناهجه .يجب أن يشع الروح الصوفي، الطاهر المؤمن القوي، في حياتنا ووجودنا، وأن نجعله مادة في معاهدنا ومدارسنا، ونورا في صحفنا وكتبنا وإذاعتنا، وحياة ملهمة في كل مرفق من مرافق نهضتنا .حينئذ نظفر برضوان الله، وبسيادة الحياة، وتمتليء أيدينا بعزة الصوفيين، وبأس المؤمنين، ويتحقق فينا قول ربنا سبحانه : (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139] .
 
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد
 
 
https://www.facebook.com/notes/%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84-%D9%84%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AC/576588199052012

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/21



كتابة تعليق لموضوع : الصوفية هم درع الامة وسيفها ولن ينقذ مصر والامة غير التفاف الشعب كله حول راية آل البيت الشريف.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net