صفحة الكاتب : حسين الركابي

بغداد والبصرة خارطة العراق!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد السباق والمطاردة والتصريحات والاتهامات والرشاوى والإتاوات والرهان على رقاب الشعب،  وإطلاق ألاف التعيينات والقضاء على البطالة والمشاريع العملاقة،  والمجمعات السكنية الوهمية،  ومواكب المسؤوليين تجوب القرى والأرياف المحرومة ويباتون ويصبحون بين الناس،  وتحملوا انقطاع الكهرباء وشربوا أسين الماء في عدة محافظات،  أيام وأشهر من اللهث من اجل استجداء صوت من هنا وهناك وإبرام عهود ومواثيق شرف. 
 حتى وصل بنا الأمر الى نهاية المطاف في العشرين من نيسان الماضي،  وهو انتخاب أعضاء مجالس المحافظات الخدمية،  والكثير معلقين أمالهم على ان تكون حظوظهم بالصدارة من اجل الاستحواذ على السهم الأكبر،  جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن،  وظهرت النتائج مغايرة للتوقعات ومخيبه للآمال عند المراهنين على كسب الرهان،  وشكل صدمه كبرى لدى الكثير من الأحزاب والتيارات الكبرى.  
ان النتائج الانتخابية في العراق غيرت المعادلة السياسية،  والتحالفات الحزبية وصححت مسار المفهوم الديمقراطي في البلاد،  وقلبت الطاولة على الكثير من أصحاب المصالح الحزبية والفئوية ألضيقه،  هذا التغير الكبير الذي حصل في هذه الانتخابات يدل على ان الشعب بدء يحلل ويشخص الصالح من الطالح،  ويلتقط الحب الجيد من الحب الرديء،  وإذا استمر بهذا المسار الصحيح سوف يصل الى أعلى درجات الرقي والتقدم،  لا سيما وان الشعب العراقي يمتاز بأمور كثيرة على جميع شعوب المنطقة كونه يمتلك كافة مقومات الحياة التي تؤهله الى ذلك،  بمؤسساته الدينية،  ومرجعياته العليا،  وأحزابه الوطنية،  وثرواته الطبيعية،  وهذا ما يجعله ان يكون في صدارة الشعوب.  
ان التحالف اليوم بين كتلة المواطن،  وتيار الأحرار،  وفي بعض المحافظات مع متحدون وباقي القوائم الصغيرة الأخرى وخاصتاً في العاصمة بغداد والبصرة،  هذه تعد أهم خطوة في الاتجاه الصحيح كون العاصمة بغداد هي قلب العراق،  وتظم جميع الطوائف والتيارات والأحزاب السياسية وواجهت ألدوله وجميع الدول تعرف بعواصمها،  واغلب الوزراء والمسؤولين من أبنائها،  بالإضافة الى مجلسها يتكون من 58 عضو وهذا رقم كبير وله اثر واضح على رسم خارطة سياسية مستقبلية جديدة وغرس ركائز مهمة للانتخابات النيابية المقبلة.  
اما ألبصره عاصمة العراق ألاقتصاديه لا تقل أهميتها عن العاصمة بغداد،  كونها تطفوا على خيرات الدنيا ومينائها مغذي العراق الدائم،  وتمتلك طاقات بشريه هائلة يزخر بهم التاريخ على مد العصور،  وهذا الإصرار على التحالف في تلك المحافظتين يعني الحفاظ على وحدة العراق،  وسد الطريق إمام المراهنين على معزوفة الطائفية،  والحزبية،  وكذلك الحفاظ على ثروات البلد ومقدرتها،  وديمومة العملية السياسية برمتها كون تلك الائتلافات تظم جميع الطيف العراقي وباقة الورد المتنوعة...  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/17



كتابة تعليق لموضوع : بغداد والبصرة خارطة العراق!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net