مؤتمر الموسوعة الحسينية في لاهور ينعقد وسط حضور أممي
المركز الحسيني للدراسات- لاهور
بحضور شخصيات فكرية وعلمائية وسياسية ودبلوماسية من جنسيات وأديان متنوعة، ووسائل إعلام مختلفة، إلتأم في لاهور بباكستان "مؤتمر الإمام الحسين الدولي على ضوء دائرة المعارف الحسينية" في يومه الأول المنعقد يوم السبت 15/6/2013م في قاعة الإحتفالات بجامعة إدارة منهاج الحسين.
المؤتمر الدولي الذي جاء للتعريف بالموسوعة الحسينية لمؤلفها الفقيه آية الله الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي في ذكرى ميلاد الإمام الحسين(ع)، جرى في يومه الأول بجلستين صباحية ومسائية، افتتح بكلمة للعلامة الدكتور الشيخ محمد حسين أكبر مؤسس جامعة إدارة منهاج الحسين وراعي المؤتمر الدولي، أكد فيها على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تضم نخبة من المفكرين والعلماء والمثقفين قدموا من بلدان مختلفة كألمانيا والهند والعراق وإيران والمملكة المتحدة وغيرها، لاسيما وأن المؤتمر الدولي يأتي في سياق تعريف المجتمع الباكستاني على أكبر موسوعة معرفية خاصَّة بالإمام الحسين(ع) لما لعلماء باكستان وشعرائها وخطبائها وأدبائها من حضور حيوي في طيات الموسوعة الحسينية الذي عمد مؤلفها الى إفراد مجلدات عدة للحديث عن الأدب الأردوي وعلاقته بالنهضة الحسينية.
من جانبه عبّر وزير الشؤون الدينية الباكستاني السابق السيد سرور رضا قزلباش عن قناعته بأن المؤتمر بحضور شخصياته المتنوعة مذهبياً ودينياً ومن أقطار مختلفة يعكس أهمية النهضة الحسينية في جمع كلمة الأمة.
وأيده في ذلك الحجة الشيخ فاضل الخطيب عضو وفد دائرة المعارف الحسينية القادم من لندن، في كلمته بقوله: ولاشك أن اسم الحسين(ع) هو القاسم المشترك الذي يجمعنا بفضل موسوعته الحضارية، وهو ما يعطي الإنطباع العام أن شخصية الإمام الحسين(ع) تجمع الامم وتستنهضها نحو طريق الخير، واعتبر الخطيب أن التراث الحسيني متنوع وكبير بحجم شعوب الأرض ولذلك كان لابد من يد أمينة لاحتوائه، إذ انبرى لها المحقق الكرباسي المولود في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق عام 1947م فكان أهلها، مؤكداً أن ما طبع من الموسوعة الحسينية حتى اليوم هو 80 جزءاً من نحو 750 مخطوطاً مما أثار دهشة الحاضرين الذين هالهم هذه الأرقام التي يسمعون عنها لأول مرة، وكانوا يعبرون عن ذلك بطريقتهم الخاص بالتسبيح والتحميد والصلوات على النبي وآله بصوت مرتفع.
واصطف رئيس جامعة لاهور الإسلامية، المفتي والمحدث الشيخ محمد خان قادري إلى جانب الشيخ الخطيب بالتأكيد على أهمية الموسوعة الحسينية، حيث سبق وأن كتب مقدمة للجزء الأول من باب "الحسين في السُّنَّة الصادر" عام 2008م، معتبراً أنها: واحدة من كرامات الإمام الحسين(ع) ومعاجزه وهو إبن مدينة العلم، فإن كان الإمام علي(ع) هو مصدر العلم فالحسين باب المصدر، ولاشك أن الحسين(ع) كجده رسول الله(ص) الذي بعثه الله رحمة للعالمين، حيث نهض للدفاع عن رسالة الإسلام التي كانت في خطر، فالنهضة الحسينية في أصلها في واقع الأمر نهضة رسول الله(ص) ونهضة الإسلام، ولذا ينبغي دعم الشيخ الكرباسي في مشروعه العلمي، فهو رجل عظيم وعالم وفقيه، تفرّغ للكتابة عن سيد شباب أهل الجنّة ولذلك ينبغي مدّ يد العون له في هذا المشروع الإسلامي فالحسين(ع) ثمرة من ثمرات محمد وعلي والموسوعة تتحدث عن الحسين ونهضته. وحظيت كلمة المفتي محمد خان قادري بتبجيل الحاضرين وهم يستمعون لمفتي سنّي يثني على جهود عالم شيعي في النهضة الحسينية التي هي نهضة حضارية تعبر خارج حدود الإسلام.
مدير البيت الثقافي الإيراني في باكستان الأستاذ عبد الرضا سلطاني، وجد في كلمته أن الأمة عليها أن تقرأ النهضة الحسينية ومضامينها من خلال سيرة الإمام الحسين(ع) ومتون أقواله الحاكية عن أهداف رسالته في النهضة من أجل إعادة الدماء الى شرايين دين الإسلام وإحياء سنة النبي محمد(ص) الداعي الى قيم الخير والمحبة والتوادد والتوحد.
وأكد السناتور الباكستاني السابق عن مدينة كراتشي العلامة عباس كميلي عن تقديره الكبير لمثل هذه المؤتمرات العلمية التي تُعقد باسم الإمام الحسين(ع) وتعمل على توحيد الجهود وصبِّها في خدمة الإسلام والإنسانية ولاسيما وأن المؤتمر الحالي يأتي للحديث عن موسوعة دائرة المعارف الحسينية، مضيفاً أن: النهضة الحسينية ليست حادثة وقعت وانتهت وإنما هي منارة نور، ولم يكن الحسين(ع) لفرقة بعينها إنما هو للإسلام، بل أنَّ رايته هي راية الإنسانية، وكربلاء هي رمز الحرية، وتشاركه في هذا المشروع الحضاري الأممي شقيقته زينب بنت علي(ع)، فالحسين(ع) جاهد بالسيف وزينب جاهدت باللسان.
وشاطره الفكرة الدكتور سلمان باقر الذي تناول في كلمته جانباً من إشعاعات النهضة الحسينية.
ومن طرفه اعتبر السيد محفوظ أحمد مشهدي رئيس اتحاد علماء السنة في باكستان، أنَّ هذا المؤتمر وأمثاله وبهذا الحضور المتنوع عامل مساعد على تقوية الصف تحتاج إليه الأمة في أيامنا هذا.
ومن ألمانيا وجد السيد اولاف كيليرهوف وهو من المهتمين بشؤون حقوق الإنسان والحريات، أن حضوره في لاهور مؤتمراً فكرياً وثقافياً متنوعاً دليل قوة، داعياً الى قراءة التاريخ من جديد لنعرف قوة المجتمع المسلم الأول، مستشهداً بفترة حكم الإمام علي(ع) ورسالته إلى مالك الأشتر حين ولاّه حكم مصر وطريقة التعامل مع طبقات المجتمع وألوانه، فالإسلام يحمل معه مفاتيح قوته وتكمن القوة الأكبر في طريقة استخدام هذه المفاتيح في حياتنا اليومية.
الزعيم الروحي للهندوس في مقاطعة البنجاب الباكستانية بهگت لال كهوكهر عبّر عن احترام الهندوس لقادة المسلمين وبخاصة الإمام الحسين(ع) وقال في كلمة قصيرة: (أنا هندوسي فلم أقتل الحسين ولم أعهد أن الهندوس قتلوا أحد أئمة المسلمين).
وحضر منصة الخطابة في الفترة الصباحية عدد آخر من الضيوف والمتحدثين منهم: عضو وفد دائرة المعارف الحسينية الدكتور نضير الخزرجي، والدكتور عبد الغفور راشد رئيس اللجنة المركزية في جمعية أهل الحديث، وغيرهما، وافتتحت الفترة الأولى من اليوم الأول من "مؤتمر الإمام الحسين الدولي على ضوء دائرة المعارف الحسينية" التي أدارها البروفيسور رف رف بتلاوة آيات من القرآن الكريم جوّدها الدكتور ميان أحمد تهانوي خرّيج جامعة المدينة المنورة، كما تخللتها مدائح ومناقب أنشدها كل من المنشد أختر حسين القريشي والقارئ ناصر رضا ناصر، كما أهدت جامعة إدارة منهاج الحسين(ع) إلى ضيوفها المتحدثين درع الإبداع الخاص بدائرة المعارف الحسينية مع مجموعة مؤلفات حديثة عن الموسوعة الحسينية باللغة الأردوية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
المركز الحسيني للدراسات- لاهور
بحضور شخصيات فكرية وعلمائية وسياسية ودبلوماسية من جنسيات وأديان متنوعة، ووسائل إعلام مختلفة، إلتأم في لاهور بباكستان "مؤتمر الإمام الحسين الدولي على ضوء دائرة المعارف الحسينية" في يومه الأول المنعقد يوم السبت 15/6/2013م في قاعة الإحتفالات بجامعة إدارة منهاج الحسين.
المؤتمر الدولي الذي جاء للتعريف بالموسوعة الحسينية لمؤلفها الفقيه آية الله الدكتور الشيخ محمد صادق الكرباسي في ذكرى ميلاد الإمام الحسين(ع)، جرى في يومه الأول بجلستين صباحية ومسائية، افتتح بكلمة للعلامة الدكتور الشيخ محمد حسين أكبر مؤسس جامعة إدارة منهاج الحسين وراعي المؤتمر الدولي، أكد فيها على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تضم نخبة من المفكرين والعلماء والمثقفين قدموا من بلدان مختلفة كألمانيا والهند والعراق وإيران والمملكة المتحدة وغيرها، لاسيما وأن المؤتمر الدولي يأتي في سياق تعريف المجتمع الباكستاني على أكبر موسوعة معرفية خاصَّة بالإمام الحسين(ع) لما لعلماء باكستان وشعرائها وخطبائها وأدبائها من حضور حيوي في طيات الموسوعة الحسينية الذي عمد مؤلفها الى إفراد مجلدات عدة للحديث عن الأدب الأردوي وعلاقته بالنهضة الحسينية.
من جانبه عبّر وزير الشؤون الدينية الباكستاني السابق السيد سرور رضا قزلباش عن قناعته بأن المؤتمر بحضور شخصياته المتنوعة مذهبياً ودينياً ومن أقطار مختلفة يعكس أهمية النهضة الحسينية في جمع كلمة الأمة.
وأيده في ذلك الحجة الشيخ فاضل الخطيب عضو وفد دائرة المعارف الحسينية القادم من لندن، في كلمته بقوله: ولاشك أن اسم الحسين(ع) هو القاسم المشترك الذي يجمعنا بفضل موسوعته الحضارية، وهو ما يعطي الإنطباع العام أن شخصية الإمام الحسين(ع) تجمع الامم وتستنهضها نحو طريق الخير، واعتبر الخطيب أن التراث الحسيني متنوع وكبير بحجم شعوب الأرض ولذلك كان لابد من يد أمينة لاحتوائه، إذ انبرى لها المحقق الكرباسي المولود في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق عام 1947م فكان أهلها، مؤكداً أن ما طبع من الموسوعة الحسينية حتى اليوم هو 80 جزءاً من نحو 750 مخطوطاً مما أثار دهشة الحاضرين الذين هالهم هذه الأرقام التي يسمعون عنها لأول مرة، وكانوا يعبرون عن ذلك بطريقتهم الخاص بالتسبيح والتحميد والصلوات على النبي وآله بصوت مرتفع.
واصطف رئيس جامعة لاهور الإسلامية، المفتي والمحدث الشيخ محمد خان قادري إلى جانب الشيخ الخطيب بالتأكيد على أهمية الموسوعة الحسينية، حيث سبق وأن كتب مقدمة للجزء الأول من باب "الحسين في السُّنَّة الصادر" عام 2008م، معتبراً أنها: واحدة من كرامات الإمام الحسين(ع) ومعاجزه وهو إبن مدينة العلم، فإن كان الإمام علي(ع) هو مصدر العلم فالحسين باب المصدر، ولاشك أن الحسين(ع) كجده رسول الله(ص) الذي بعثه الله رحمة للعالمين، حيث نهض للدفاع عن رسالة الإسلام التي كانت في خطر، فالنهضة الحسينية في أصلها في واقع الأمر نهضة رسول الله(ص) ونهضة الإسلام، ولذا ينبغي دعم الشيخ الكرباسي في مشروعه العلمي، فهو رجل عظيم وعالم وفقيه، تفرّغ للكتابة عن سيد شباب أهل الجنّة ولذلك ينبغي مدّ يد العون له في هذا المشروع الإسلامي فالحسين(ع) ثمرة من ثمرات محمد وعلي والموسوعة تتحدث عن الحسين ونهضته. وحظيت كلمة المفتي محمد خان قادري بتبجيل الحاضرين وهم يستمعون لمفتي سنّي يثني على جهود عالم شيعي في النهضة الحسينية التي هي نهضة حضارية تعبر خارج حدود الإسلام.
مدير البيت الثقافي الإيراني في باكستان الأستاذ عبد الرضا سلطاني، وجد في كلمته أن الأمة عليها أن تقرأ النهضة الحسينية ومضامينها من خلال سيرة الإمام الحسين(ع) ومتون أقواله الحاكية عن أهداف رسالته في النهضة من أجل إعادة الدماء الى شرايين دين الإسلام وإحياء سنة النبي محمد(ص) الداعي الى قيم الخير والمحبة والتوادد والتوحد.
وأكد السناتور الباكستاني السابق عن مدينة كراتشي العلامة عباس كميلي عن تقديره الكبير لمثل هذه المؤتمرات العلمية التي تُعقد باسم الإمام الحسين(ع) وتعمل على توحيد الجهود وصبِّها في خدمة الإسلام والإنسانية ولاسيما وأن المؤتمر الحالي يأتي للحديث عن موسوعة دائرة المعارف الحسينية، مضيفاً أن: النهضة الحسينية ليست حادثة وقعت وانتهت وإنما هي منارة نور، ولم يكن الحسين(ع) لفرقة بعينها إنما هو للإسلام، بل أنَّ رايته هي راية الإنسانية، وكربلاء هي رمز الحرية، وتشاركه في هذا المشروع الحضاري الأممي شقيقته زينب بنت علي(ع)، فالحسين(ع) جاهد بالسيف وزينب جاهدت باللسان.
وشاطره الفكرة الدكتور سلمان باقر الذي تناول في كلمته جانباً من إشعاعات النهضة الحسينية.
ومن طرفه اعتبر السيد محفوظ أحمد مشهدي رئيس اتحاد علماء السنة في باكستان، أنَّ هذا المؤتمر وأمثاله وبهذا الحضور المتنوع عامل مساعد على تقوية الصف تحتاج إليه الأمة في أيامنا هذا.
ومن ألمانيا وجد السيد اولاف كيليرهوف وهو من المهتمين بشؤون حقوق الإنسان والحريات، أن حضوره في لاهور مؤتمراً فكرياً وثقافياً متنوعاً دليل قوة، داعياً الى قراءة التاريخ من جديد لنعرف قوة المجتمع المسلم الأول، مستشهداً بفترة حكم الإمام علي(ع) ورسالته إلى مالك الأشتر حين ولاّه حكم مصر وطريقة التعامل مع طبقات المجتمع وألوانه، فالإسلام يحمل معه مفاتيح قوته وتكمن القوة الأكبر في طريقة استخدام هذه المفاتيح في حياتنا اليومية.
الزعيم الروحي للهندوس في مقاطعة البنجاب الباكستانية بهگت لال كهوكهر عبّر عن احترام الهندوس لقادة المسلمين وبخاصة الإمام الحسين(ع) وقال في كلمة قصيرة: (أنا هندوسي فلم أقتل الحسين ولم أعهد أن الهندوس قتلوا أحد أئمة المسلمين).
وحضر منصة الخطابة في الفترة الصباحية عدد آخر من الضيوف والمتحدثين منهم: عضو وفد دائرة المعارف الحسينية الدكتور نضير الخزرجي، والدكتور عبد الغفور راشد رئيس اللجنة المركزية في جمعية أهل الحديث، وغيرهما، وافتتحت الفترة الأولى من اليوم الأول من "مؤتمر الإمام الحسين الدولي على ضوء دائرة المعارف الحسينية" التي أدارها البروفيسور رف رف بتلاوة آيات من القرآن الكريم جوّدها الدكتور ميان أحمد تهانوي خرّيج جامعة المدينة المنورة، كما تخللتها مدائح ومناقب أنشدها كل من المنشد أختر حسين القريشي والقارئ ناصر رضا ناصر، كما أهدت جامعة إدارة منهاج الحسين(ع) إلى ضيوفها المتحدثين درع الإبداع الخاص بدائرة المعارف الحسينية مع مجموعة مؤلفات حديثة عن الموسوعة الحسينية باللغة الأردوية.
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
