صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

الوضع الامني بين الحلول الجذريه والترقيعية
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مع التصاعد الخطير في عمليات الاختطاف والقتل على الهوية الذي شهدته بغداد ومحافظات اخرى ، وانتشار العصابات والسيطرات الوهمية في بعض أطراف بغداد وخارجها لهو مؤشر خطير على تراجع الوضع الامني المتدهور أصلاً ، ورغم الانخفاض النسبي للعمليات الارهابية والتفجيرات أثر مبادرة السيد الحكيم في اللقاء الرمزي للقادة السياسيين ، ورغم الإجراءات الامنيه التي اتخذتها قيادة عمليات بغداد من قبيل منع وتحديد حركة السيارات التي تحمل اللوحات السوداء ، رغم هذه الاجراءات إلا انها لم توقف هذه العمليات الارهابية والتي راح ضحيتها اكثر من 3000 بين شهيد وجريح .
اليوم العراق يعيش حالة من حالات من الازمات السياسية والتسقيط بعيدا عن اي مشروع وطني او التأسيس له ، او بناء مؤسسات الدولة ومنها الدفاع والأمن والاستخبارات . 
هذه الازمات السياسية التي اربكت وأضعفت الوضع الامني كثيراً في العراق لانعكاسها المباشر على المؤسسات الامنية ، كون غالبية منتسبي الجيش والداخلية ممن يتبع مواقف أحزابهم وكتلهم الحزبية والسياسية  والطائفية.
مايشهده الشارع العراقي الان من ازمات متتالية  من أزمة حكومة بغداد مع كردستان هي احدى تلك الازمات التي تشغل افراد الجيش والداخلية وتعطي فرصة للتنظيمات الارهابية من تنفيذ عملياتهم ، والأزمة التي يبدو ان لا نهاية لها في القريب العاجل ، آلا وهي ازمة المتظاهرين وما لها وما عليها من مواخذات حرفت من اهدافها وجعلتها ممر سهلاً للإرهابيين وتنفيذ الاعمال الارهابية بحق المواطنين العزل , 
لقد بات معروفا للجميع أن الامن في العراق يفتقد قواعده الاساسية ولكن لا تتحمل المؤسسات الاستخبارية والأمنية العراقية كامل المسؤولية طالما انها تخضع لتوافقات داخل العملية السياسية . أن ماجاء في المادة 9 من الدستور التي نصت بان لجهاز المخابرات الوطني العراقي له صـلاحية جمع المعلومات وإدارة النشاطات الاستخبارية ذات الصلة والمتعلقة بـ : تهديد الأمن القومي للعراق و الإرهاب والتمرد و إنتاج المخدرات والاتجار بها والجريمة المنظمة الخطرة يعتبر خطراً كبيراً يهدد العراق وشعبه  .
في ظل هذه الاجواء الامنيه الخطيرة يجب الوقوف على الخطط الامنية والتي بحاجة الى اعادة نظر وتجديد  لمواجهة التحديات، وتجديد العقلية الامنية في ادارة الملفات وليس في تغيير الاشخاص هنا وهناك، وليس باعادة الحواجز الكونكريتية وقطع الشوارع والحاق الاذى بالمواطن الذي يتحمل المصاعب لانه لاحول ولاقوة له، الملف الامني اصبح يشغل العراقيين كثيرا وخصوصا في هذه المرحلة اكثر من المراحل الاخرى، ولابد من حلول لانهاء هذه الصفحة وحماية امن وامان المواطن من المسؤوليات الكبيرة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/16



كتابة تعليق لموضوع : الوضع الامني بين الحلول الجذريه والترقيعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net