تتابعت نداءات عبر حملة نشطة و شرسة تُطالب و تُجيِّش العقول الواهنة الضحلة لرفع راية العداوة و البغضاء السمحة- حسب منظورهم- وبتمزيق كل ما يحمل سمة التعايش و التآلف ، فارتفع صدى المكبرات لبث هذه الثقافة المقيتة و تكاتفت كل الإمكانات و التقنيات لإحيائها صوتاً و صورة و
تسطيراً ...و تغافلت الألسن عن صدها و جفت الأحبار عن إدانتها إلا ما رحم ربي .و لم تلبث كثيراً حتى ظهر ( تتار) هذا العصر، بعنفهم الأرعن و عجرفياتهم وغدرهم المعهود و شرهم المُتفجر، غير أن هذا الظهور لم يكن في ساحة معركة جيش ضد جيش بل على العكس تماماً ،بعد أن ولّوا مُدبرين عن ساحة المواجهة الحقيقية ليتوجهوا للعزل الأبرياء و بكل فخر و تعالي نادى كبيرهم :
نحرناه ونحرنا أباه
لتتعالى التكبيرات تلو التكبيرات من الأتباع المُتعطشين لزهق المزيد من الأرواح و المُهيَّمين بري ظمئهم بكؤوس مُلئت بدماء الأطفال .
طقوس شيطانية مُورست في منطقة الحطلة في دير الزور ، بدم بارد و نفسٍ مُتجهمة .نُحِر الأطفال كي لا يكبروا ، سياسة قطع النسل لفئة لا ذنب لها سوى أنها تنتمي لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، فما علاقة الجهاد –كما يدعون- بذبح الأطفال والرجال و سبي النساء ؟
كما سطر لنا التاريخ كيف أن التتار ينتهجون الإباحية و مُولعون بالسلب والنهب و صنوف الشر ، لكني حقيقةً أجهل هل كانوا يتلذذون بذبح الأطفال وسبي النساء؟ كهذه الفئة البائسة !
إن كان كذلك فلا عتب إذ أن التتار في تلك الحقبة التاريخية لا يحملون راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
مكان الجريمة : سوريا – الحطلة
الجريمة : نحر الرجال و الأطفال حتى ذوي الثلاث سنوات و سبي النساء.
التهمة: الانتماء للمذهب الشيعي .
المجرمون : مصاصو الدماء مُجاهدو العصر .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat