صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

دراجة لكل مواطن!!!
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قررت قيادة عمليات بغداد توزيع دراجات هوائية على المواطنين بدل سياراتهم في  خطة أمنية جديدة لمنع تفخيخ السيارات، وأوضحت أنه أن تم تفخيخ دراجة فستمنع الدراجات، وأن تم تفخيخ الراجلة فسيمنع المشي ايضا.

لا داعي للاستغراب فمثل هذه القرارات واردة جدا فعمليات بغداد همها الأول هو التقليل من خروج المواطنين للشارع ومنعهم أن استلزم الأمر،  وكأنما المواطن العراقي سيصله الراتب مع أغراض التسوق إلى البيت وأنه لا يحتاج الخروج للشارع لكسب عيشه.

ومن هذه القرارات التي شهدناها مؤخرا منع سير السيارات ذات الرقم الأسود(المنفيس) لفترة،  ومن ثم التضيق عليها وشمولها بنظام الفردي والزوجي،  ومن دون أستثناء الصحفيين!!!

كأن الإرهابيين سيمتنعون عن تفخيخ الرقم الأبيض كون الرقم مغاير للون المتفجرات! أو أنه اذا فخخ سيارة زوجي فلن يفجرها بنفس اليوم وسينتظر لليوم التالي! وطبعا  أننا نعلم سبب عدم استثناء الصحفيين فلا حاجة لشرحه بالعكس فمن الممكن صدور قرار يمنع الصحفيين من الخروج نهائيا.

والغريب التعامل مع سيارات الرقم الأسود كأنها سيارات معادية،  وكأن هذا الرقم لم يصدر من جهة رسمية وهي  مديرية المرور العامة! وأن أصبحت أعدادها كبيرة فمن السهولة تقليلها بتسهيل إجراءات تسقيط السيارات الحاملة لهذه الأرقام بدل اشتراط أن تكون نسبة التلف 85% ، ومعاملة طويلة عريضة الهدف منها زيادة معاناة المواطن وملئ جيوب المفسدين.

ومن القرارات الغريبة الأخرى عدم السماح بدخول بعض المناطق إلا لمن يملك بطاقة سكن والطريف أنه في بعض المناطق تم تقسيم المحلات المكونه  منها المنطقة!!

أعتقد أن هذا القرار هو وسيلة لعزل المناطق، ومحاولة لتقسيم بغداد، وتقطيع للوصلة الاجتماعية، واستهداف لسكان هذه المناطق،  كما هو تكذيب للتصريحات الأمنية فبعد كل انفجار يصرحون أن المتفجرات صنعت محليا ولم تأت من خارج المنطقة!!!

والغريب أننا البلد الوحيد الذي يخرج فيه عدد من النواب بأسرار أمنية أو معلومات دفاعا عن فشل الأجهزة الأمنية، كالنائب الذي أستيقظ قبل أيام معدودة ليصرح أن جهاز كشف المتفجرات الـ ID جهاز ناجح بنسبة 15-40 % وأنه الأحدث بالعالم!!!

يا حضرة النائم أن 15-40 % ليست نسبة نجاح بل فشل، ولا داعي للتذكير أن الشركة البريطانية المنتجة قد أغلقت وأن صاحبها سجن بتهمة الغش التجاري،  وفي العراق تم سجن اللواء الجابري أربع سنوات لاستيراده هذه الأجهزة،  وبالنسبة لحداثة الاجهزة فأن كنت تعرف استخدام الإنترنيت فيمكن أن تكتب في محرك البحث (أجهزة كشف المتفجرات) لكي تتدفق آلاف الأنواع من الأجهزة بنسبة كشف 80-99 %،  فمن أين علمت أن جهازك العجيب هو الأحدث؟

أعتقد أن على عمليات بغداد البدء بمحاربة الإرهاب بدل المواطنين، و وضع إستراتيجيات وخطط أمنية جديدة تواكب التطور الحاصل في باقي دول العالم لمحاربة الإرهاب،  بدل سياسة التبربر المكرر والاعتماد على جهل المواطن،  وعدم الاتكال على دعم بعض السياسيين المغرضين المستفيدين من تردي الوضع الأمني في البلد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/10



كتابة تعليق لموضوع : دراجة لكل مواطن!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net