صفحة الكاتب : جواد الماجدي

الرمق الاخير
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لكل بداية نهاية ألا وجه ربك الكريم الذي ليس له نهاية فهو الأول والأخر. أما في حياتنا هذه تعلمنا إن كل مشروع أو هدف له بداية أو نقطة صفر ونهاية معروفة ومحتومة (وكل نفس لها ما كسبت) , فأما أن تكون نهاياتها جميلة وطيبة أو مريرة لا يذكرها المعاصرون لها إلا بالامتعاض والذم . ففي زماننا هذا وبعد سقوط الدكتاتورية العتيدة تأملنا خيرا بالديمقراطية الجديدة والتي كنا نتابعها في دول المعمورة (عدا الدول العربية طبعا) , حيث كنا نحلم ونتشوق أن تطبق في بلدنا الحبيب .

وبعد أكثر من عقد من السنين لم نجد من يهتم بهذه الديمقراطية التي ضحينا وقدمنا القرابين لأجلها, وأصبحت حبرا على ورق فانتهكت الحريات وكممت الأفواه  وكان حكم الغاب موجودا في بعض الأحيان .إما على المستوى الرسمي التشريعي المتمثل بمجلس النواب (الموقر) والذي يشارف على نهايته المحتومة الذي لا تفيده دفع صدقة السر ولا صلة الرحم الذي أوصى الله بها .فمنذ أكثر من ثلاث سنوات ونيف على انتخابنا للسادة البرلمانيين ووضعنا ثقتنا بهم ليخلصونا من الواقع المرير الذي نعيشه حيث التردي الواضح في الأمن وقلة الخدمات والبطالة والفساد بكل أنواعه وانصراف ممثلي الشعب عن دورهم الرقابي والتشريعي وبات يتربص كلا للأخر عله يحصل على مكسب شخصي يبرزه عند الحاجة متناسين مسؤولياتهم الكبيرة في خدمة هذا الشعب الذي ضحى ما ضحى ليعيش حياة رغيدة تنعم بالأمن والسلام ليعوضوا عن سنين الحرمان والاضطهاد . وللأسف الشديد نرى ممثلي شعبنا الكرام مشغولون بالمشاريع الخاصة والخصومات الشخصية والحزبية والمقاطعات التي أصبحت مودة العصر متناسين قول رسول الإنسانية (ص)((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )) فيوم نرى مقاطعة لهذه الكتلة ويوم أخر لتلك الكتلة ليس لمشروع خدمي أو استراتيجي يهم مصلحة المواطن وإنما لمصالح شخصية .متناسين قول أمير المؤمنين (ع) فلتكن الدنيا اصغر في أعينكم من حُثالة القرظ, وقُراضة الجَلمِ ,واتعظوا بمن كان قبلكم قبل ان يَتعِظَ  بكم من بعدكم , وارفضوها ذميمةٌ , فإنها قد رفضت من كان أشغف بها منكم . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/10



كتابة تعليق لموضوع : الرمق الاخير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net