علي الاديب....يبدل ثراء الجهد محل الغنيمة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  يعد ان حل ثراء الغنيمه محل ثراء الجهد ، في زماننالاعسر هذا ، كان لابد للمنصفين ان يسلطوا الضوء بحثا عن قبس ولو في نهاية النفق . ولان الانسان جبل على حب الخير والنجاح فقد يشترك الكثير منهم في حب وتقدير الناجحين ومحاولة محاكاتهم والاستفاده من تجاربهم ويشتركون ايضا في بغض الفاشلين والبعد عنهم ، لكن .. ان يكون هناك اعداء للنجاح فذاك ما كنا الى ترتيب لا نستوعبه ، فأعداء النجاح ينقلون الاخبار المزوره ، يرغبون بسحبك للاسفل لتصل اليهم ،  ويحاولون تقليل الانجازات لاسقاط ابداع المبدعين ، فلا يصح الا الصحيح ، ولا يبغض الزهرة  وهي ذات رائحه زكية

الا من كان في انفه عطب ولكن تلك الانوف لم ولن تستطيع ان تقلل من الانجازات الكبيره والجباره التي شهدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة بوزيرها علي الاديب في الذي لم يأولو جهدا في النهوض بواقع التعليم العالي المتردي والكسيح الذي كان فيما مضى مجيرا بالكامل في خدمة ارهاصات ونزق قائد دكتاتور مجنون ارعن لايقيم للثقافة والحضارة والتعليم وزنا فكانت التركة ثقيلة على الوزارة ومن استئزرها  ولكن (على قدر اهل العزم تاتي العزائم ) كما يقول المتنبي فالأديب ليس بالبعيد عن ابواب الوجع العراقي واحلام ابناءه في وطن يغلي وملتهب بالدم يسكن قريبا من نبضه فقطا من عرف الضيم وضحى كما الكثير من العراقيين عندما واجهوا نظاما بوليسيا قمعيا اجراميا بشعا يعد الاعتى والاقسى في المنطقه والعالم لابد انت تكون له نظرة ثاقبة وعزم مما يجعل ايمانه بفعله واجبا تمليه الضرورة يحثه عليه عشقه لوطنه فكانت الثمار ناضجه وطريقا معبدا للاتين من بعده نحو سياسة تعليمية رصينة مستمدة فلسفتها من القيم الحضارية المنبثقة من اصالة التراث ومعطيات الحاضر تحقيقا لبناء الانسان الواعي المتسلح بالعلم والمعرفة  والقادر على الابداع والتعامل مع مستجدات العصر على نحو منفتح وهادف ويحترم التنوع والتمايز والحوار بين الثقافات . مما نتج عن تلك الفلسفة والتخطيط الستراتيجي العلمي الرصين ان يقفز ترتيب الجامعات العراقية مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية وهذا دليل تطور وسبب كاف لان يسقط ورق التوت عن عورات الحاقدين والمتصيدين لايتام النظام البائد وممن حصلوا بالمجان من هبات ومكارم القائد الضريبة من افراد اجهزة صدام القمعية ما يسمى بالشهادات العليا بـ (فكر وابتسامة واحلام واحاسيس وانبعاجات القائد) . وعند العوده للحديث عن ما قدمته الوزاره فان القائمة تطول اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الدعوات المتكررة للكفاءات العراقيه المهاجره بالعوده للمساهمة في  بناء المؤسسات ورفدالجامعات بالخبرات العلمية ، تطوير الكوادر التدريسيه خارج البلد ، توسيع برامج البعثات لطلبة الدراسات العليا ، اخضاع الكليات الاهلية الى اشراف وتقويم الوزارة للحفاظ على كفاءة ومستوى الاداء المطلوب ، فضلا عن ما اعلن مؤخرا عن انشاء (13) جامعة جديدة و (28) كليه متخصصة باستثمار الموارد الطبيعية . مما كل ما تقدم فان هذه الانجازات ما هي الا غيظ من فيظ وفي غضون زمن يعد قياسياً امام حجم الخراب والدمار الذي امتد لثلاث عقود مضت وعليه انصح كل البائسين و المتخرصين الذين لايحبون ان يروا العراق متقدماً متعافياً ان يعيدوا النظر, فلن تستطيعوا حجب الشمس بغربال ، لكني اردد في نفسي صادقا ( لقد اسمعت لو ناديت حيا ولا كن لا حياة لمن تنادي ).
 
الصحفي والاعلامي
 albadry6@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/10



كتابة تعليق لموضوع : علي الاديب....يبدل ثراء الجهد محل الغنيمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net