صفحة الكاتب : حسنين الفتلاوي

ربيع الأزمات ينتهي!!
حسنين الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد دراسة دقيقة لأسباب التدهور الأمني الحاصل في العراق أجمع المحللون على وجود مسببات رئيسية تكمن وراء ذلك ،فقد توصل الجميع إلى وضع  التصاريح النارية لجملة الفرقاء السياسيين في مقدمة تلك المسببات ، حيث أن هناك من يستغل مشاكل السياسيين بحجة أو بأخرى فيجعلها منطلق نحو تحقيق خطط الإرهاب وذلك بتفعيل الجانب الطائفي وتنميته ليكون الثغرة التي ينفذ من خلالها الإرهاب ،فيستطيع أن يتمركز وينشر خلاياه بكل سهولة وبالتالي يسقط آلاف العراقيين ضحية لذلك ،فمثلما شخصت الأسباب شخصت الحلول كذلك فهناك من اوجد الحلول الجذرية التي تسهم في توقف جريان نهر الدم العراقي وهذا ما جاء به (الحكيم عمار ) في خطوة كبرى نحو حل الأزمات. 
لقد ألتقى الفرقاء في قمة الحكيم فأطلق على ذلك (بالاجتماع الرمزي) ألا أنه وفي الحقيقة لم يكن رمزيا !! ،فقد خرج الاجتماع بنتائجه المذهلة المتمثلة في إعادة جسور الثقة بين قطبي الخلاف السياسي المتمثلين برأس السلطة التشريعية رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورأس السلطة التنفيذية المتمثلة برئيس الوزراء نوري المالكي ،حينما ظهر رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم ممسكا بيد المالكي من جهة و النجيفي من جهة أخرى داعيا للمصالحة الوطنية، فكانت تلك مبادرة خير وخطوة مهمة فريدة من نوعها نحو الجلوس حول الطاولة المستديرة و الحوار، 
إذ فتحت لنا  الأبواب التي لم يستطع فتحها الكثيرون في السابق أمثال رئيس الجمهورية جلال الطلابني ورئيس الوزراء حينما دعوا مرارا وتكرارا لعقد اجتماع وطني بغية حل الخلافات السياسية .
 
السؤال المطروح أمامي والمحير للجميع ،كيف استطاع الحكيم الذي لم يشغل أي منصب داخل الدولة أن يحصل على المقبولية من جميع الأطراف المتنازعة و استجابتهم  لدعوة الحوار؟؟، لعل الإجابة ستكون واضحة إن أطلعنا على  نتائج مماثلة في انتخابات مجالس المحافظات لهذه السنة و ما حققته كتلة المواطن من انتصار انتخابي مقارنة ببقية الأحزاب السياسية الأخرى،إذ أن لتيار شهيد المحراب سياسته الخاصة التي تكمن في ضرورة تفعيل مبدأ الحوار و أشراك الآخر من أجل بناء الوطن والمواطن وفي سبيل بناء الدولة العصرية العادلة،وهذا ما عزز ثقة الموطن وأيمانه بالمنهج الحكيمي. 
أن لمبادرة الحكيم انعكاسات ايجابية كانت  سببا أساسيا في ترطيب الأجواء السياسية بين الخصوم مما دعى  إلى حدوث تحرك سياسي اتجاه  حلحلة  الأزمات وظهور مبادرات أخرى كمبادرة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك و مبادرة رئيس الوزراء في عقد جلسته في إقليم كردستان وهذا من شأنه أن ينهي جميع المشاكل العالقة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسنين الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/09



كتابة تعليق لموضوع : ربيع الأزمات ينتهي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net