صفحة الكاتب : اياد السماوي

بركان الغضب العراقي قادم
اياد السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل الدلائل والمؤشرات تؤكد إن صبر الشعب العراقي وقدرته على التحمل باتت تنحسر شيئا فشيئا , وبات معها بركان الغضب العراقي يهدد بالانفجار والثورة , وكما يقول المثل لقد فاض الكيل واتسع الخرق على الراقع , وصبر العراقيين وحلمهم لن يستمر أكثر من هذا , فلقد وصل السيل الزبى , فالوعود الكاذبة بالإصلاح والتغيير والتصدي للفساد لن تنطلي على أحد بعد اليوم , فالجميع يلعن الفساد والجميع غارق فيه والجميع يلعن المحاصصات السياسية والجميع متمسك بها حد النخاع .
كنا قد بنينا آمالا على الانتخابات البرلمانية الأخيرة وكنا نأمل أنها ستضع حدا لهذه المحاصصة اللعينة التي دمرت البلد ودمرت نسيجه الاجتماعي , خصوصا بعد أن أعلنت الكتل السياسية الكبيرة إنها لن تعود لنظام المحاصصات البغيض مهما كانت الظروف , حتى القوى السياسية التي كانت خارج السلطة والتي كانت تعيب على حكومة المالكي أنها حكومة محاصصات طائفية , عادت هي الأخرى لهذه المحاصصات وبصورة أبشع مما كانت عليه قبل الانتخابات .
فالشعب العراقي متيقن تماما إن كل هذا الفساد المالي والإداري وسطوة أشباه المتعلمين على مقاليد الأمور في البلد سببها هذه المحاصصة اللعينة , والعراقيون جميعا يتوجهون لكل من نظرّ لحكومة الشراكة الوطنية ويقولون لهم هل أنتم مقتنعون فعلا بهذه الشراكة ؟ وبما ذا خدمتم الوطن بهذه الشراكة ؟ وهل ساهمت هذه الشراكة في حل قضية واحدة من القضايا المستعصية والتي لم تجد طريقا للحل حتى هذه اللحظة ؟ فعلى سبيل المثال هل تمكنت حكومة الشراكة هذه من حل قضية كركوك والمناطق المتنازع عليها ؟ أو حلت قضية عقود نفط كردستان ؟
ألا يدرك الساسة العراقيون إن الشعب العراقي يغلي وبركان غضبه سينفجر وسيجرف في طريقه المحاصصة وأهل المحاصصة ؟ فعلا ماذا تراهنون يا سادة يا كرام ؟ وهل حقا ما يقوله حيدر الملا عن راتب النائب في البرلمان العراقي والبالغ هو والمنافع 28 ألف دولار ؟ وتريدون الشعب العراقي أن يسكت عليكم ؟ كيف تريدون من الشعب أن يسكت وهو الذي قدّم خيرة أبناءه من أجل الخلاص من النظام الديكتاتوري المجرم ؟ وأين هم مراجع الدين العظام من هذا النهب المنظم للمال العام ؟ وأين هي مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية من كل هذا ؟ هل يحتاج العراق فعلا لاثنين وأربعين وزارة وأربعة نواب لرئيس بدون صلاحيات ؟ وتريدون من الشعب العراقي أن لا يثور عليكم وأن لا يحاسبكم ؟ اقسم بالله العلي العظيم إن الشعب العراقي لن يغفر لكم ولن يرحمكم .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/10



كتابة تعليق لموضوع : بركان الغضب العراقي قادم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net