صفحة الكاتب : د . ماجدة غضبان المشلب

بعض من حكايا الخيط الذهبي .. مجموعة شعرية
د . ماجدة غضبان المشلب

دمعة
ليست بحجر صغير
يتهادى
 ولا سقطةٍ عظيمة
لداهية تسرع
على المنحدر
تصاحبها أشباح الغيوم
وتهرع إليها نجوم صغار
إلا أنها تجهش
 على خدي
وتواصل الانحدار
تصطفي لنفسها أرضا
وسماء
لا تدرك ألوانها عيناي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
محمود البر يكان
دريتُ انك
في امسيات القيظ
 والزمهرير
 و مع سيمفونية ما
دون اصطحاب نجمة ما
تجتاز
خارطة الشظايا والألم

لكن ما عذبني
أيها المترف
 بسندس الموسيقى
إني جهلت أبدا
مع اية منها رحلت؟؟!!!
اية قشعريرة
أخذتك إلى عالمها
 تحدو
وقوافل النغم تسير بك
مع كأس خمرك
وحيدا
 تهاجر
..............................
...............................
 تلك الليلة المبهمة
الباردة
لم تغادر أبدا
 بصرتك المصقولة بالماس
على الجدران فحسب
كانت قصيدتك الأخيرة
عند الصباح
تقطر دما
^^^^^^^^^^^^^^^^
لعنة الخيط الذهبي
الفرس تعدو
تمسح عن وجه الأرض
حوافر خيول الامس
تعدو
 وتعدو
كأن برعما نما
منذ حين
وكأن الفجر خلع ثوب
الظلمة الأول
وكأن الطريق
انبسط ليلثمَ حوافرها
وما من جبال

هذا ما تلمسته عيناي
وهما تزيحان اردية العناكب
عن مشهد مسرحي
يقف دون حراك
على خشبة مسرح اثري
^^^^^^^^^^^^^^^
الخيط الذهبي
وتدان في الرمل
يلبسان الليلَ ثوبا
ليسا بمرئيين
بينهما خيط ذهبي
 يشع إلى حين
يقاوم الدجى الذي انجبه
بوقاحةِ غرير
للفجر يضحك
وللاصيل
عجولا في عَــدْوه من وتد
إلى اخر
يحاول لبرهة ان ينسى
 انه وليد الظلام
لبعض الوقت يسهو
ويتغافل
انه صائرٌ إلى احد الوتدين
صريعا
يغامر باليقين
بالفجر والاصيل
ويعبّ من بحر التحدي
فالساحل لا يعبأ
بالعابرين
يناطح في الظَلماء
بعضُ عطايا القمر
ويرجوه المزيد
محتضنا خوفه ازارا
ناسيا ورهبةَ الوداع
برق الحب
و لهو القلب
مهديا التاريخَ
امضاؤه الباهت
زاحفا يسحب شيخوخته
ذيلا يتعثر به
ينكفيء على وجهه
عند قدمي الوتد
وعلى الرمل العاري
الا من عنجهية ريحٍ
ساخرةٍ
بكل ما صار
اليه الوتدان
وخيطهما الذهبي الاحمق
^^^^^^^^^^^^^^
المسمار
 قريب من الأشياء
محتضن لحدَك دونما فزع
 ومنتصب على حائط ما
 عيناك مكرستان
 للامتلاء بمتاريس حجرية
لا ثوار يقاتلون خلفها
وأزلك هو الجدار
السكون نعمتك الفريدة
وموسيقاك متقنة حين تعزف
على راسك المعمم
بالرضا

وهل من خيار
سوى إذعانك
أيها المسمار؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كبرياء
الأغنية التي نبتت
في حنجرتي
ـ ذات طفولةـ
حين علّموني
 أن اصمتَ
حيث يحلو الغناء
نتأتْ بأشواكها
 على وجهي
ونطق لحنُها المتخفي
لسنوات
أمام مرآتي المخادعة
وازهرت اثمارها
خيوطا ذهبية
تماثل بكبريائها
اسواط بركان ثائر
^^^^^^^^^^^^^^^^
القصيدة
نازفة اياها
حرفا بعد حرف
دهرا بعد اخر

هنا في هذا المكان
حيث يُدبُر كل شيء
ويمور الخواء كبحر
عظيم
وفي الهواء تتراقص بعض
من قطرات صوتك
وشيئ من ملامحك
يذوب مع نسيج الفجر
يفتح الماضي بابا
من فراغ
يحمل اسمكَ
دون جذوته
دون عطره
دون حضنك الدافيء
................................
................................
يا للإثم الذي اقترفتُ!!
.................................
.................................
لا شيء بين يدي
الا هَبُوب قصيدة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
خيطان ذهبيان
 إيه..
 صاحبي..
تجاورنا وما عاد لنا
نهم السباق
كأننا استوينا ظلالا
أو كأننا تبعنا الضلال
أللمياه كان ارتعاش وجهك؟
ام وجهك ما لم ترويه
المياه..؟


الأنهار افاعٍ
والمدائن تلتف
حول نفسها باحثة
 عن إلْف لها
والأزهار تـَرَفٌ
لا لون له..!
والدخان نسيم..!

وهاهو وجهك
يلوح في المياه
مضطربا
وصغيرا
كنطفة تبحث
 عن نصفها الاخر
وظلك الشيخ يشيح
بوجهه مبتعدا
فهل ادرك ظلك ما رآه؟
ام انك
اودعتَه قلبَ المياه؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
حزن الموناليزا
ساقان لدنتان
وعينان فتيتان
ونهدان قد كعبا
هكذا تبدو لوحة الرسام
وهكذا يراها
الجمهور المهندم
.......................
......................
مساء
تفوح في المكان
رائحة شاي بالهيل
ودخان سيجارة يتلاعب
امام الضوء الخافت
يسمع الحارس نحيبها
يبحث عن منديل
يكفي لايقاف بحر عينيها
................................
.............................
صباحا
على الرسام ان يثبت الالوان
التي ساحت من جديد
بمطرقة ومسامير ملونة
ويوثقها إلى اطارها الحديدي
مبتسما لها
ولجمهوره المهندم
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
لاخيوط ذهبية بعد اليوم
طعم الخبز مرا
وكذا هو الماء
و على المسير الابكم
ان يدرس باقدامه آثار
الكلام
الشجيرات على الجانبين
تُطرق اغصانُها
مكللة بالعار
عند مرور مواكب المجد
والشمس تتشح
 بسواد الغيوم
والنهر يكف عن ثرثرته
المعتادة
الاقدام لا تلامس الأرض
وليس هناك من يطير
غالبا
ما يقطع حبلَ الشك
بالوجود
فوضى الفتوحات
وسعال وزير سيبدأ الكلام
وسطوع ماسات على تاج
الملك
وشخير جمهور غفير
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رماد...رماد
هل كنت بالامس معي؟
لم مُحِيـَتْ اذن
 هذي السطور؟
ولم أغلِقَتْ معابرُ النور
بين اضلاعي؟
لم كانت اصابعي تندب
ارتعاش بعضها البعض؟
ولم ثقلت مياسم الشهوات
بعسلها؟
واطبقت الشفاه
على قـُبَلٍ لم تكن؟
...................................
...................................
هل كنت معي اليوم؟
................................
................................
لازالت قصيدتي
لم تفضَّ بكارتُها
وفراشي لم يبتل بهمس
الفجر
وعيناي تغوران
كفصين من الثلج
في قدح ثَمِلَ بك
وقلبي فارس قلعة
من رماد
ورماد
ورماد
و لا شيء سواه
.............................
...................................
هل كنتَ معي أبدا؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عولمة الطّف
ايقظني صوتها الزجاجي
 من شغب حلم
وعلى اهدابي
لازال بعضه يشاكسني

خلف الزجاج
كان الفرات محتجزا
كأسد يتضور جوعا
والنخيل في حجيرة أخرى
تفغر فمها ببلاهة

وبيارقي التي اودعتها
دمي
تبدو من بعيد
منكسة التيجان

زجاج حولي
يؤطر عيني
ويحد مداها
وجذوة قلبي أيضا
هي الاخرى
تخفت في زهرية
من الزجاج الملون

عالم شفاف
يستبد به الضوء
ينخر التاريخ كالسوسة
وشظاياه تعد مائدتها
في كربلاء
وتنتظر اشارة بدء
مؤامرة الطّف
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بسمة
من تركها
في صحني
الفارغ من لقيماته؟

من حملتْه الانهارُ اليّ
لينتشيَ مغمورا بها؟

إي بدر استوى
على قبلة عشق
متذوقا طعمها اللاذع؟

شباكي ممزقة
والبحر نضبت مويجاته
ليلا
والشاطيء يستأنس
لنمو العشب

انها تقف كفراشة
 على شفتيّ ناي
في جِنان مجدولة
 من قصب وبردي
تنتظر حالمة
مواكب الطيور القادمة
من جبال الجليد




الانحدار نحو ضريح الشمس

موعظة الموتى
تصفحي العشب
واسجدي عند باب الربيع
اقيمي شعائر الالوان
وعانقي وثنيتها
تزيني بثياب الشمس
وانتظري بهدوء الموتى
رداء الشتاء الثلجي
_____________________
قبل الكسوف
جبلٌ يرفع رواسيه
كأذيال ثوب
أو كأرياش جناحين
في دهماء الليل
ويدخل في الغيبة!!

ما بلغ احدٌ قمته!
وما عادَ من بلغَ!

ما حكمتـُه
يا وجع الوادي؟

وكيف قمتـُه؟؟

أهي حسناءٌ
يسبط رداء الثلج
على كتفيها؟؟

أم إن الغاب
تتسع بين النهدين؟؟

ام هي هدأة بركان
لم يثأر بعد؟
______________________
زمن اتقاد القبل
انها تسير
بهدوء سلحفاة
على بساط لهفتي
كأن اميال الساعة
قد تقاعست
أو ان الشمس قد اقامت
ولا مغيب لها
وقلبي يذرف دقاتِه
كمآق فقدت سلواها
والصبر
يأكله الشو ق بنهم
ويشرب من شاطئه
المضطرب
ملك الرغبات
و جواري الحب
وعبيد الشهوات
وانا ازحف بآخر رمق
نحو قبلة
توشك ان تصبح برقَ
غيوم خُلّب
أو ومضةَ عمر
في رمشة تاريخ
أو شهوةً نجلاء
في فؤاد من حجر
________________________
بوق نفير
نداء جارح عبر فراغ
يشطر الوجود شطرين
يلج مسامات الروح
والجسد ينزف حيرته
في بحر نبيذ
ساحر

الجسد محموم
يستلقي بين اشواك
الدياجير
نحيلا كوتر العود
يذوب بسعير الانغام
يشرب منيّته
ويشرق نصل الغدر
____________________
المراة دائما
الشمس
تصافحني صباحا
وتقسو عليّ  ظهرا
وتمزقني عند أصيل
باكٍ

وإذ تشرق في نصف
كوكبها الآخر
تصمت آهة
ينتصب نهدان
و يلتهبُ سريرُ
امرأة
تجنح نحو مغيب!!
_____________________
زمن الظمأ
في قِرَبِ الماء المكتنزة
تأخذ مجراها القطرات
نحو النهر الظاميء

تستعر جذور
تتمزق سباخ حمراء!
وغبار نزال قادم
يرقص على حبل
من نور
............................
..............................
الجندي ينسلُ
من النبض
يرتقي حلبة الدم
________________________
زمن الحيرة
أعرفتَ
ـ يوماـ
سماءً لا تبصر؟
أشجارا لا تستقبل
اعشاشا؟
ـ يوماـ
كانت فيه تتعالى
الأشياء وتنمو؟!!

أفي قعر الآهات
ما يتجه نحو الأعلى؟

أهناك ما يعلو
حصاة طريق؟!!
..............................
...............................
المغيبُ يعاقر
شمسي
و الاصفاد تنهش
وجه الارض
____________________
السكون
كل شيءٍ
يتحرك
نحوي
او نحوك
نحو ارض
او سماء
كل شيءٍ يتحركْ
وانا ثابتة كالشمس
في قلب الاعصار
_______________________
حزن
اطرقت الشمس
امام ورقة بيضاء
باحت لها دون مداد
بسر الرجل
الذي اسلم الروح
على باب قصيدة
_______________________
الشمس دائما
    يمرّ الناس   
ـ على عجل ـ
والجثة تتلوى
على إسفلت الدم!

تستجلي
عيناها الخابيتان
بؤرة ضوء

الشمس تراقص وجعها
وتلهو و فزعَ الليل
و الخطوات العجلى
لا تتوقف..!
_____________________
تحت الشمس
انحنت الريح
للحظة
مبهورةً
بشهيق نسمة وضّاء
تستلقي
على العشب الندي
يتراءى لها الكون
فسيحا
بين الجذور الخبيئة
لاشجار تتعاظم
_______________________
برودسكي*
كنت لها مجذوبا
وكان شعاعها
ملقطك السحري
يقتنص الكلمات الثلجية
ويدثرها بقصيدة
حتى الذوبان
في ماهية الكون

الارض تدور لاجلها ايضا
او لاجل من تحمل
لكن احدا ما بحث عنك
تجرف الثلج مستوحشا
في منفاك
لعينيك ولعها
ولايامكَ نقطة اخيرة
بلغت منتهاك
سقط القناع الذي قلدوك
وسقط متاعك
في بقعة اخرى
وما زلت في مكانك
تبحث عن الشمس
______________________
سجين
نابتة
- كالشوك -
اياديهم
على سيقان الزهر
الغضة
والقمرُ في ظلمتـِهم
انيابُ ذئابٍ
ووقاحة  سرابٍ
يتراقص امامَ عيون
العطشى..

لن انسى ابداً
إن الحرابَ قـَطـَرتْ
عيون الفجر
وإن الشمسَ – في اعينـِهم -
كبدُ الوطن
المقتول ..!!
______________________
عميقا..عميقأ
لهاث
يعدو أو يطير
فوق هام الغابه
النهر المجاور
يبتعد
مغمض العينين
يتساقط الرعد
من غيمات خريف
ويسكن المطر
بيت السكون
تنتزع الاوراق تيجانها
تزيح الاغصان براقعها

في الداخل
بين ذراعين شاحبتين
يلتمع بخبث
ناب عظيم
وجمرة تتقد
بين يديه
وموج يتيم البحر
يزبد رغوه اسود
لا ينتظر اشارة الغضب

الغابة
بكفنها البني ترتعش
....تتلاشى
والشمس تلهث
ببلاهة
ببلاهة
ببلاهة
!!!!!!!!!!!
يا للهول!!!!!
________________________
*شاعر روسي حكم بالاشغال الشاقة بسبب اشعاره التي لم تخضع لقوانين الواقعية الاشتراكية الصارمة وبسبب طابع الحياة المتشرد الذي سلكه،كان وجوده وانتشار اشعاره مؤشرا خطيرا على الانحراف الشيوعي باتجاه الديكتاتورية المحض،طلب منه الهجرة إلى اسرائيل لكونه يهوديا ولم يفعل ثم طرد من الاتحاد السوفيتي واقام في امريكا ولم يعد بعدها إلى وطنه روسيا حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي
منح جائزة نوبل عام 1987





تضاريس موجعة على صفحات ملساءِ

اليها
اني احمٍلُها
على الكتفين
تهمُّ
بها الجوارح

انوء تحت لهاثِها
واسأل:ـ

ايها الجاثم على الهشيم
هل من سماء تقيني؟
هل من طعنة
تبدد التِّيه في قلبي؟
===================
حي بن يقظان
لو كذّبتكَ الحروف
وغادرتك
في منتصف قصيدة
واستباح الصديدُ
اساطيرك
وارعدتْ غيومك
و ليس لها من الامطار
شيء
وبين جفنيك
نضجت ثمار الدموع

كيف ستصبح ثُكنتك الاولى
على اوتار هواء؟

وكيف سيكون صوتك
لو ان الاوتار حملت حقائبها
وارتحلت؟

وكيف ستدب الالوان
على لوحة دون مهد
ان نهشتْ اناملَك ريشةُ
 لوحاتك الضواري؟
........................
..............................
انه يتقدم الان
يتقدم فحسب
يجتاز عالمك الميت
نحو دبيب يمنحه
جدواه
===============
إحتلال
كُنِ الغريب..
المدينة تأهبت للغياب
واومضتْ في الهيماء
نائحةً
والمرأة الهطلاء
استوطنت أحاجيها
أرصفتنا الحمراءُ: المنازل
والشوارع بغضاء
وبغداد ترقُّ
ترقُّ
كشفيف ضوء
ينسلّ إلى الرؤى
خجولا وعصيا
يضيع في سبات الروح!

كن المغترب !
وعمامتك الوشم
في الاماسي الناضحة
على السواحل البعيدة

كن ـ اليومَ ـ السليل
الضاربَ في الغيهب
فالصواهل تغير
والصليل ولولة السعف
وجزع الرقيق

الجحافل فينا
في البيوت
في المدينة المستكينة
تأسر البروق
وهطل المرأة ـ الأحجية
=================
الكلمة
ترتشف الضوء
على شباكي
خائفة..
ظمأى..،
تزاوج بين زجاج
النافذة
وبابي المندلق
على الشهوات،
تنقر بأحرفها
راجفة،
تشرأبُّ...
ـ والسيف يتبعهاـ
إلى قلمي..،
إلى النجمة
لا يبرحها اشتهاء،
إلى الطين المبتلِّ
بصمته،
إلى الصرخات
تشخص ما بيني
وبيني

.............................
.............................
رأسي ناقوس كنيسة!
والقلم.............
محموم............
يتفصَّد.............
صرخات..........
=================
ما بعد الرثاء
نسيمُكَ يتعرّقُ اطيافا
والصباح يسري
على راحة الليل
عليلا
وعيناي تلتصقان
بآهات رافقتك حدّ النضوب
خلف ازدراء الظلال
وبسمة زاوية فم
كريه

 المجهول فحسب
يدرك سلواك
لحظة آزرتك السكين
تكرّ على فتات
ما بقي منك
============
عراقي
طالَ مسيري ..
وماجاءَ الصبحُ ..
ولا غادرني الليلُ ..
وصرةُ ايامي
على ظهري
تصغرُ
تهفتُ
وانا لا زلتُ
بقاع ِ الارض
اسير
اعوزني الوطنُ
الدارَ
والرطبَ
ورشفة َ ماء.
=================
الوعد
كم سوفَ تندى
وريقاتي
حتى تصبحَ اشعاري
خريرَ الماء..؟!

كم سوف يظمأُ شرياني
حتى يرقَ نثيثُ الفجر..
حتى يعشَوْشَبَ شَغاف الرمل ...؟!

كم سوف يعتلي الموجَ
الامواتُ
حتى يصلَ الطيرُ
جزائرهُ الموعودة ..؟!

كم سوف اقفُ هناك
حتى اراك على وجه الماء ..؟!
=================
الزمنُ المفخخ
دوامةٌ ظلماءُ
بفم ادردٍ .. و..سحيق
تزدردُ الأعناقَ
والنخيل....!
...............
...............
و....لا...رحيل..!
=============
شَوْك
لم اختر ان احبو
على شوك
وأن تمسيَ ركبتايَ..
منبتَ شوك..
وأن ازرع و أنا أخطو
خُطواتي الأُولى
_دونَ أن أدري_
بساتين شوك!
============
الجندي الاخير
عار ٍ
الا من قلبي
امسكـُهُ احيانا
ـ طلبـا ً للرفقة ِـ

التفتُ ورائي
فأرى الشمس ُ
تلهثُ فوقَ الكثبان

اسيرُ
على جثثِ من اعرفهُم
مأخوذا ً
لاشيءَ امامي
سوى شمس ٍ
تلهثُ فوقَ الكثبان
===============
مار ينز
ما في السماء
المحمرة الغيوم
ليس لي
والكوخ المتشبث بالبُركة
إذ تجني الصبايا
الفخّار
عند الظهيرة
لم يعد موطني..!

ما بقي من المسافات
يبغي النذور...
والبذور...
والسُقيا...

وما بقي من قدميّ :ـ
أشواك...
ودم...
ونتف لحم بشري!
.........................
.........................
السماء هام الغرباء
والطين رايات بكاء
..............
...................
إنهم يتقاسمون الصبايا
والفخار...
في الكوخ السليب....
عند البركة الدامية
=================
ولَه
على سويق ٍ اخضرَ
ذبـُلَتْ عيناي،
كنـَستْ اهدابي
اطلالَ الولهِ
على شفيرِ عناق ..!

رأسي المقصي
بعيداً
عن كفيك العابثتين
بعبيرِ الحب المطلول
لن تزرعه :  اياديهم
على كتفي المنحوتين
من وسن ٍ
في غرفتـِكَ الناتِئة ِ
على صوتِ الريح..!
===================
النخيل
نسيني وجهي
لما سكبوه في الماء!

نسيني الماء
لما افردوا لي الصحراء!

نسيتني الصحراء
عندما طارت بي
الأجنحة ُ
تخفق فوق النخيل!!
النخيلِ الذي أرطب
رؤوسَنا المتدلية
== =======
الليالي
لي ان اغمض جفني
حين تبيع الليالي
بهجتها
وان انكر اني عرفت الهلع
تحت خيمتها
ان لا المس ضرعها
وان اوهنني الجوع
وان اسير
او ادور
دون ان تحصد
عيناي باقة نور..!
=================
 (.......؟.......)
هل علمتُ ما التساؤل..
ليكونَ الفجرُ حُلـَّتي..؟

هل شاكستْ غَفْوَتي حُلُماً
ليكون الجبل وهدتي؟

هلْ رَضَعَتُ حُلـْكَة َالموت
لِيسرقـَني اللحدُ
دون صوت؟
================
اليها مرة اخرى
تغلغلي
بين طِفال الثرى
قبل ان تهل المعاول
تهشُّ و بهجتـَها
برياشك المقدسة

دعيها تنام في حضنك،

من غيرها
سيشعر بالبرد
حين يجتاح البدن
عُري اللحد؟

من غيرها
سيعرف تاريخ ولادة
كل حرف
عمق الالم
ومر الانكسار؟


شاعرة بعد منتصف الليل
الكأس الاولى
لا دُوامة في القعر..،
لا سكون..،
لا ثـُمالة
لا مهد للصدى..،
لا هدوء لسعير الأرض..،
لا بقايا للربيع..،
في القعر..
لن تكون..
ـ أبدا ـ
الأخير..!
^^^^^^^^^^^^^^^^
 شهد
حمىً كانت..
أم رعشة برد..؟
أم إن شفتيكَ..
حبتا بَرَدٍ..؟

الشتاء سيسهو
هذا العام..،
والصيف سيقيم
أعلى الجبل الثلجي..،
وأنت ستبدو
بين الأغصان العارية
بأجفان مورقة..!

هل هذا الطلُّ..؟

أم عيناك النبع..؟

وأين الطريق الملتوية
نحوك..؟
نحو.. الحنظل
في جلباب الشَهْد  ؟
^^^^^^^^^^^^^^^^
وطن
أنا....
والصيف...
وبرق....
أيتمتـْه غيمة
بنينا كوخ قصب!
للصيف الفيء والرُّطب ،
وللبرق أن يصنع غيمة
من قصب ،
و لي أن اصرخ
ملءَ الوجود :ـ
هذا وطن!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الحب
نخلة باسقة
وانا مقطوعة الكفين
عاشقة لها
مقلوعة العينين
اسائلُ آب
الهبوط على ارضي
تهرول الشهور وتمضي
وآب العنيد
 يشاكسني
يسرق الاعذاق
يفترش الغيوم
ويفقأ  النجوم..!
^^^^^^^^^^^^^^^^
ارق
أيتها الليالي
التي تمرّ
دون كأس نعاس،
أيتها الليالي
التي تـَصَمُّ آذانها
عن توسلي،
أيتها الليالي العقيمة
سأرجوكِ يوما
بصوت آخر
بلغة أخرى
في زمن آخر
أن تسكبي كأس نعاس
على الوسادة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وجه البحر
دقيقا
كصغار هباء..!
رحبا
كالبحر الحالم..!
مندهشا..
يسمو ووطني الوردي..!

في مرآتي..
يبدو أنا..!

فضفاض ردائي هذا

ليس بجلدي
لكنني صيّرته
شراعي..
بيتي..
فراشي..
وغمامتي إذ يشتدُّ
ظمئي..!

حتى إن وجهي
صغر
كذرات هباء..!
مُحــِق
كالأقمار..!
وجهي الذي كان
شراعي..
صار وجه البحر..!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
لوجهينا ثمت لقاء
كلما توغلتُ
في رحاب النـُسك
كبرت ْالقلاع
بين وجهي
وعينيك
بين عيني
ووجهك
كلما فرّتْ أيامي
من جاذبية الأرض
ودورة الكواكب
ودائرة الكون
اقتربتُ من كفّ الرحمة
من الرأفة العظيمة
ونفرتْ خيولك تمضي
نحو الهُوَّة
ما بين النور
والهيماء ـ الغول
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سبايا
مرّوا من هنا..
بهوادجهم
لكنهم..
ما مروا..!

فالرمل نديم الريح
يشاطرها الأسرار

كل وجوه السبايا
سيرسمها الرمل..!

كل دموع السبايا
سيشربها الرمل..!
ويهديها لهوى الريح
ومجون البوادي..!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الرجل
لحظات جنون..
نزقة..............
دبقة...............
شبقه..............
مفعمة بالظنون
مقيدة إلى أسوارها
النساء..!!

على أبوابها...
مارد الصمت...
ينفث السأم....
و يهرق السنين...
في جدول العدم...!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كتاب
الألم شلال..
يجتاحني..
يهرع بي..
إلى ارض المخاض
ولا ولادة..
إلا لنزيف على الصخر
نزيف يذيب الصخر
نزيف يكتب صوتي
على رقيق الصخر
حتى يصير الجبل
كتابا..!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بجعة
خلف السرب المهاجر
نحو الأقاصي..
شاقها الطيف بضّاً
ينده من بعيد ..!
عيناها تذرفان الضباب
مشدوهتين..!
مشدودتين..!
إلى الغابات الكثيفة..،
والسماوات البكر..،
والبحيرات البريئة..!

الفضاء..
يتسِّع..
والبجعة..
تهيم..
تهيم..
نشوى..
بجناحين يذويان..
في حدقة البصيص
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
لوحة عشق
انتهى الرجل من رسم..
شبح امرأة..
هامتْ بها ريشته
و اسقمه عشقُ عينيها
حتى نبض قلب اللوحة
وبادلتْه المرأة حبا!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اغنية خفية
أسْدَلوا الستار..
وأطفَؤا الأنوار..
واختفتْ آخر نغمة..
لآخر خطوة..
أوقـَدَها الجمهور..!

وابتدأتْ
ـ بعد رحيلهم ـ
أغنيتي
وقامتْ
ـ دون خوف ـ
قلعتي
عظيمة أسوارها
إنما دون قصر
وملك
وجنود

غدا سيهشمون
أسواري العالية
ويهزأ جمهور من أغنية
بكماء
**********ا***********
خشوع
أيها الرجل
المقيم داخلي
أيها الرجل الشاخص
على القمم
خـُذ زهرتي التي
نهلت رحيق البراكين
المتوسِّد عمق الأرض

خذ زهرتي
ولتهبط القمم
حتى عتبة قلبي المقدسة
حتى الخشوع الكامل
أمام اله الحب..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عَنـــَت
ذبل المكان
في أصيص زمن
آفل!
ومازالت تتشهّى
سماء نائية
وأجنحةً من نور
تُبحرُ
بمراكبَ منسية
على موج
عشقتـْه رياحٌ
تبغض عَنـَتَ الشطآن!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الكأس الأخيرة
لا دوامة على السطح..،
لا سكون للريح..،
لا أطلال للخمر..،
لا مهد للمدى..،
لا سعير في السماء..،
لا بقايا للشتاء..،

في الأعالي.....
لن تكون.....
أبدا...........!!


لا حكمة تجثو عند الاعمدة السبعة*
(1)
بداهة
ما من يحمل
إرث الموتى
معتدا
الا جثمان خريف
مامن يحمل عثراته
مرتدا
الا امس اعمى
....................
....................
رجع الجبابرة
دوما
هنالك جيش
وقلعة محاصرة
ونساء تحت لَظى الحرب
واطفال يمزقون الشرانق
يهرعون نحو ممرات التاريخ
يشيدون القلاع
يسيرون جيوشا
يحاصرون قلاعَ الاجداد
******************
(2)
حِداد
كل الالوان التي تكره
المكوث
انكرتْ عهدها معي
وعلى راحتي ينام
قوس قزح
......................
.......................
الى الجنوب بعيدا
بين اناملي
وكركرة النهر
كانت بذرات الحُبُّ
تتوقُ
ان تعلوَ رطيب َالضفة
كان الجيش يحاصر
بيتا من قش
وحلما ثملا
في قعر الكأس الثكلى
كان الجيش يغادر
يحمل رايات الدم
وحصىً على الضفة
يشرق بالماء
**********************
(3)
حكمة ضرير
اليقين المدهش
بقدميه الجبارتين
يسحق مملكة الشك
مثقلا بثمار السحاب
وضراوة اشواك العدم
.............................
............................
فراسة القمر
انه..............
ذلك المنزوي................
في غرفتي.........................
من كان سيد المساء
واسير السماء
يلوذ بوحشتي
من ليال قادمة
ملساء
دون نجوم
********************
(4)
مِسلّة الدم
لا شيء يقطر
كالشمس اصيلا
لا شيء يقطر
كالدم عويلا
........................
.........................
دائرة الجسد
يمر سريعا
متوهجا
متبرجا بدمي
نافضا عن منكبيه
غبار ما مضى
فاتحا ذراعيه
لاستدارة لعبته الدامية
لنزق العشق
وللشفاه المنتفخة
شبقا...!
****************
(5)
زاوية مضيئة
اغنية قصيرة
تغادر نافذة حمقاء
ومخالب ممحاة كونية
هائلة
تتربص في الجوار
...................................
...................................
طعم الحكمة علقم
قم ايها الشاعر
وابتهجْ
اغمسْ عظامك
بسيول التـــِّبر
انهم قادمون
بضجيجهم
يبنون جسدك من حجر
وقلبك من نــــُفاثة ريح
البسْ قصائدك درعا
لتقف ضائعا
مذهولا
في طُوفان مدينة
تلعق دمك مسفوحا
على نصل الرمح
البارد
**********************
(6)
فجور
لا عجب
ان تهتز لسيل اللحظات
يدي
وليس ملوما
من يستسلم
للنحت المتغلغل
في الاوصال
.............................
.............................
ميزان الحكمة
زِن احلامك
بهـُراء الوقت
حين يمرّ سريعا
يسوق قطيعَ مجرات
وحين يثقل كحجر
يـُلقى في ُلجّة بحر
عند منصة اعدام
********************
(7)
ضلال
ترى مالذي يُضجِر
نجمة ًفي السماء
لتهبط َعند مائدتي
وتــُغرِق ذراتــِها الملتهبة
في كأسي............
كل مساء؟...........
..........................
...........................
مأتم ذهبيّ
رمق اخير يراهن جدواه
على خصلاتِ اللهب
والشمعة البيضاء تذوي
كالمرأة على جانب السرير
الاصابع تعزف نغمتها
والوتر الخشبي
يحزّ العنق الذهبي
يحزّ....
يحز...
يحز.....؟
*********************
حكمة العمود المنقرض
امد يدي
التمس الحقيبة الفارغة
الا من قصيدة
التمس ظلَّه
العابث بخُيَلاء
امام صروح بروق
المس اللوحة المعلقة
بصبر
على جدار صدره
التحف بموج من النبضات
واختلاجاتِ
لها من ضَوْعي الكثير
..................................
...................................
امد يدي
لزج هو الفراغ

* اعمدة الحكمة السبعة هي عنوان لكتاب الفه لورنس العرب سجل فيه مذكراته ابان ثورة العرب في شبه الجزيرة العربية المدعومة من بريطانيا العظمى على الحكم العثماني،وهي ايضا سبع اعمدة متوازية في صحراء الاردن اطلق عليها لورنس هذا الاسم والهمته كتابه الشهير.






         

مـُدَيات في شرانقَ غضّة

اليكَ ارمي
بساحل ليس له حدُّ
يرتجي اساطيلَك
تختال على بساط البحر
تراقصها قممُ الموج
وتظفر ببقاياها وديانٌ
قاحلةٌ حمراء

ابصركَ كأزلي
وتغفل عني سويعاتك
كتلال قشٍّ
تحت سياط الريح

بين يديك
العَسجدُ من جسدي
ولآليءُ انفاسي
الانفس والاطهر

كل ما استهوى رماحك
ونصالك
..............................
هل بلّغت؟
...........................
اراك اصيلا
لا عودَ لفجره
واراني جسدا يمشي
لا تنهشه شهوة لقياك!!
**************************
اعصارُ هذا المساء
كان قصاصاتُ ورق
مُدَويـَّة
تحمل أشعارا منتفخة الاوداج،
أشعارا تميدُ بها الخيول
على ظهور الموت المضطرمة
ممزقةَ الكِلَم
تنزف...
تنزف...
حتى يصيرَ الظلامُ
بُركةَ تضرِّعٍ
للسماء!
*****************
من تراه يتشامخ
من بعيد
ويثير زوابعا من دماء؟
من يشقُّ للتأريخ
سُبُل الفناء؟
من يزأر بين القرون
حتى تثأرَ الايام؟
من يحمل قصائدَه كالبيارق
ويسري بها في وهدة قلبي؟
من يندهُني عبر المذابح
ولستُ اسمع
سوى نباح كلب وحيد؟
**********************
يسيرون زرافاتٍ
على صراط قيامة
عُراةً
لا جلودَ تلبسهم
يتكلمون لغة الدرب الآخر
هل نـَفـقـهُ
أنا.............
وظلي الشاحب...........
وقلمي الأحمق............
والليل.................
لغةَ الدرب الآخر...؟
****************
كتبتُ الليلة
ما قالوه أمس،
وكتبتَ..
ما قلتُ أنا
في الليلة الماضية
وسيكتبون ما قلنا جميعا
في الليالي الغابرة..!!
*********************
من ألاحق
ايتها الثواني الزائفة؟
ايها الغبار..
أتنفسه؟
أيها البساط..
اطويه؟
أيها الكساء الأدهم
أخشاه؟

من ألاحق..؟

لكلِّ شيء أجنحة!
كلُّ شيء
ـ بعد ـ
المذبحة..
يفارق عناء الوجود :ـ
الرعبُ!
ثقلُ السيوف!
رائحة الدماء!
مجد الرايات!
عظمة الإمبراطوريات!

انهم يمزقون شرنقة الغد
يثيرون غبارَ الزوال،
وأنا
أتسلق
بعناءٍ
صفحةَ
تأريخ
****************
هل أعدو
إن كان الكونُ
محضَ فراغ..؟

هل اطرق بابَه
إن كنتُ لا املك دارا..؟

هل افتح نوافذه
على سموات سبع
إن كانت نافذتي الزنزانة..؟

هل اقطف كرة أرضية
من شجرة الجمر..؟

الزورق يطفو أمامي
ككف اله....!
والأرض ينبوع صخور

هل أعدو...
وان أدركتُ..
ان الكون..
محضُ..
نذير..؟
******************
ـ عيناي مبضعان
ـ يداي سيفان
أتقدم،
يهمس صوت القـِدَ م
يخترق الصليل،
ويتشعّب بين يديّ
السبيل،
تتقاطر الأسئلة ،
أقف على الشفير :ـ
عيناي زائغتان
سيفاي يرتعدان
أتقدم
نحو ما لم يكن!
نحو ما كان!
********************
وماذا بعد هذه الليلة؟
وهذه الرِفقة الرثة:ـ
ـ الأوراق النازفة..،
ـ السطور الفارغة..،
ـ السطور الغارقة..
حدَّ الاختناق بالسيول
المندلقة من الأقلام الهزيلة..؟
الأقلامِ التي تذبحني كل ليلة
بأنصُل الورق..؟؟
**************************
ساقاي واهنتان
والقمة شاخصة
الشمعة بيدي
تدمع
على وجه الجبل
فـِلـَقَ قلبي
وأحجارا تغترب،
تقترب
من نهر دافق..!
*********************
انينٌ يطنّب خيامَه
في قلبي
انينٌ
انين
انين
بعض من حزن المُغَيـَّبين
يـُثقل اعذاقَ النخيل
وانفاس أخيرة
تقتلع جذور الغاب
صرخاتٌ في الاقبية
تحت المدائن
تجعدُ وجهَ النهر
والسوادُ يرتدي اهلّةَ الربيع
الأرض تتعثر بجبالها
والشمس تزفرُ غضبَها لهبا
السماء تختنقُ بعبرتها:ـ
آهٍ...........
يا بلادا........
تـُـقطـَف الرؤوسُ فيها......
كما الأزهار.......!!
آهٍ..........
يا بلادا........
بلا أزهار.......!!



وريقات داكنة في ازار خريف

انه العُباب الذي يسحق
الزمن
وإن اعلنتْ ابوابُك
ثورتَها على البيوت
المزدانةِ بالصدى!
-----------------
-----------------
مالذي قرّح عينيك
ايها الاعمى حين سبَرتَ
غَوْر الصمت؟
صخب المدن؟،
  همس العشاق؟،
صراخ امرأة
ساعة مخاض؟،
عويل صبي
مزقه الخوف؟،
اهات رجال يتشهون امراة؟،
بكاء طفل سوره الحرمان؟،
ام نباح كلب
حول جثة انسان؟
^^^^^^^^^^^^^^^
مستدير هو الوقت
مستدير هو المكان
بريق يريقُ الدجى
كأنه عينان
-------------------------
------------------------
دون ان يفزعَ نافذةً
او يثير صرير الباب
يـهلّ
بين يديه صرة ضوء
تظن لوهلة انك ستضعه
وشاحا،
او انه سيقدح كبرق خاطف
 لكنه يخترق قلبك،
ينير شحوب الغرفة
يسرقُ ثوبَ الزمن الوهّاج
يحدثكَ دون صوت
ويراكَ دون ابصار
يمدُّ جذعَه بهدوء
بين ضفتي الجرح المنفرج
يستكين الالم
    ويهدأ الانين   
وعلى النافذة المنقرضة
يغزل العنكبوت خيوطه
الخالدة
ويغيب العالم
خلف غبار داكن
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
صغير
يتكئ على ضلع
اعوج!
يطلّ من بين مِزَق
يعابثُها الشوق

لا ظلَّ له
لا بيت يأويه
مُدامُه رحيق الحزن
والملل يسكنه
ولصرختِهِ
حجم قبضة يد!
--------------------
---------------------
ليلثمْ خدَّكِ
بيتٌ من الشعر
ولتعتقـْك ِالقصيدة!
هذا ما أغدق به
وجدُكِ اليوم
من سماء أكمدَها
العمى
وراعَها اللامنتهى

ارتشفي السقوط
على مهل
كأنه التحليق
في جُبّ الهوى
وأودعي الرباب
وطنا
ترابه قوس قزح
^^^^^^^^^^^^^^^
إذ أدركَ.....
كلَّ الحب....
لم تلمح فيه
سوى الوجه....
المتجعد.....!!
------------------------
------------------------
اهربْ
ببعضِ ما فيك
هذه الوديانُ خاويةٌ
ليس فيها ما يشبهُ
عشبةَ الروح
مزّقْ اسوارَ الهواء
واقطعْ سلاسلَ الماء
واتركْ لجفنيك
قرارَ لحظةِ المغيب
فلا غيرُ فجرٍ
حملَهُ قرطاسُك القديم
او ذاك الذي تشيحُ
بعينيك عن مرآه
وليس سواك،
حصادُ البكاء
اوشكَ ان ينتهي
والطريقُ ألقَمَنا فرعَهُ
الشائك
يمتدُّ بيننا
وأبَدِ المقصلة
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في ساحةِ إعدام..

كان النهارُ متهما..

بالعصيان!

يعصبُ عينيه الإنسان!

وتنزفُ شمسُه..

من ثقب رصاص..!!
-------------------
-------------------
يستيقمُ القلم
وعلى رأسه عمامه،
تفوح منه جرأة الكلام،
يطلُّ شذاهُ الورقَ الابيض،
الجنود يلوحون بالسيوف
تتقدمهم شراسةُ الغبار
والورق الابيض
يُسْقى بأحمر الندى،
يمطر الحبر مدرارا             
على ثوب التاريخ
ينتفض القلم
مودعا هُنيهة الروح
مبتسما لاكفان الكلمات،
يقترب صوتُ الحديد والخيول
يسدُّ منافذَ الضوء،
يُطوق مدينةَ المداد
^^^^^^^^^^^^^^^^
حين يناجيكَ الليل
وحيدا
تفزعكَ دُجيتُهُ
أوقدْ عينيّ
قبسا من نور
لأسكن بيتك
-----------------------
-----------------------
لاجلكَ اعترفُ
في هذا الليل
الذي يستر السرّاق والقتلة
اني قد سرقتُ قصيدتي
الاولى
من صفّ القُبل البائسة
الذابلة
على رفّ لك
 مهملٍ في ذاكرة عمياء
سرقتُ ما لم يكن
يعني لك شيئا
وما كان لي الزادُ
وعذبُ الماء
على عتبةِ بيداء
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ينتهينَ على وسادته
هذا الغريب
الذي نبعتْ من سُرَّته
نخلةٌ خضراء
يوم َصلبوه
يلتمعنَ عاريات
على دفاتره الساطعة
ينعقدن كطوق من اللؤلؤ
على رقبة عصية
في مملكة تتشامخ
امام جحافلَ ثَواكل!!
-----------------------
-----------------------
العصافير الشاحبة
تقتربُ
العصافير العارية
تزدحمُ
عند البرزخ
بمناقيرَ تصطك عند البوابات
المرعبة
بعيونٍ زرقاءَ
خضراء
سوداء
تصطادُ سماءً
من دخان،
ربيعا يهلُّ
على الأشجار المورقة
أوطانا
بأغاريدَ ترفُّ
كالرايات
بأجنحة تهطل
زغبا
بأعشاش ترنو
إلى الأشجار المبعدة
خلف السور العالي
عند النهر المحزون!!





قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجدة غضبان المشلب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/10



كتابة تعليق لموضوع : بعض من حكايا الخيط الذهبي .. مجموعة شعرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : حاتم بصيلة ، في 2012/02/21 .

اي شيء انت؟ يا كرستال الشعر والشاعرية!!

• (2) - كتب : حيدر الجبوري من : العراق ، بعنوان : رد في 2011/02/10 .

سيدوم في الشعر الرصين قريضه مادام منك يستزيد روافده
فسلمت من طبع أشفّ يراعة تنبي المداد برائعيه وماجده

سلمت ولن اقول أكثر-تجربتك ساحرة - تمنياتي بالنجاح وللمزيد

• (3) - كتب : جواد المنتفجي من : العراق ، بعنوان : اهلا بك في 2011/02/10 .

الاخت الفاضلة الدكتورة ماجدة غضبان :
اهلا بك يا ام ( علي ) بين احضان اخوانك في موقعنا المتميز هذا( كتابات في الميزان ) فهو معين لا ينضب شمعه نحن ..املين منك المزيد من العطاءات مستقبلا يا ( ام الخير)






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net