صفحة الكاتب : حسين الركابي

أكفاء السياسة وأكفأ المصالح!!!
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مسلسل لا ينتهي وقصص لا تحصى ولا تعد في بلد تكالبت عليه المخالب والأنياب،  شعب وقع فريستا بين كلاب الأرض وبائعي الضمير،  لا يروق لهم إلا أن يروا أنيابهم في أجساد الآخرين،  ومخالبهم فيها بقايا أشلاء الأطفال،  والشيوخ،  والنساء،  والشباب بعمر الزهور منتظرين شهادة النجاح التي هي أملهم الوحيد في الدنيا،  لكن سبقتها شهادة الموت الأعمى الذي ينتظرهم على قارعة الطريق،  ومتربص لهم في كل زاوية ومكان،  ووئدت أحلامهم في خرقة بيضاء دفنت في وادي السلام.  
سئمنا من كلام بلا حياء وخالي من ضمير الإنسانية،  يوهمون الشعب بخطط أمنيه جديدة،  وأجهزة متطورة لكشف عجلات الموت التي تجوب شوارع ومدن العراق،  وتفجر أينما تجد مبتغاها وتختار المكان والزمان حيث ما تريد،  بعد كل مجزرة تظهر علينا وجوه كالحة تبرر الجزار وترمي التهم على الآخرين،  ومعلقين أخطائهم على شماعات لم تجدي نفعا لهم بعد أن أصبح واضح كل شيء.   
ان المراهنة على أرواح الأبرياء وانهيار المنظومة الأمنية بات ينذر بخطر كبير،  لا نرى حلول سريعة وحقيقية،  ولا وقفه جادة من المسؤوليين المعنيين بالشأن الأمني،  كل يوم انهار من الدم العراقي يراق وأمام مرأى ومسمع أصحاب القرار الذين يعيشون في وادي والشعب في وادي أخر،  قادة مكفوفين لا ينظرون إلى مصلحة الشعب ومقدراته،  والعمل بجد للحفاظ على أرواحهم التي تذهب أفواجا إلى بارئها  بين ليلة وضحاها،  أحزاب وجماعات وبرلمانين وقاده أكفأ  في مصالحهم الشخصية ومنافعهم الاجتماعية.   
ان الخطط الأمنية الجديدة وتنقل القادة الأمنيين ليست حل بل هذه ردة فعل طائشة،  وبدون رؤية واضحة وحلول سريعة ومجدية،  كل هذا يراد منها غلق الأفواه المنادية بتحسين الوضع الأمني والمزري في البلاد،  وكأنما تغيرهم لبعض الأشخاص وضعوا اليد على ألدمله التي يعاني منها الشعب الذي ذاق مرارة الحياة وطعم الموت.  
إما تغير شخص من هنا وهناك هو وضع شرعيه الجدال للاعقين في قصع أصحاب السمو،  حتى يتسنى لهم الدفاع عن موكليهم ويبرروا لهم حسب ما يشأون،  والتصدي بكل ما أتوا من قوة  للذين مشخصين مكامن الخلل،  وتبرئة المسؤول وإخراجه من دائرة الاتهام.  
اليوم على المسؤول ان يتحلى بالشجاعة الكاملة ويعلن تقصيره الواضح إمام الشعب،  ويطلب العفو والصفح من الأيتام،  والأرامل،  والمشردين في أصقاع الأرض وقال تعالى (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد)  وعليهم ان يحاسبوا أنفسهم قبل ان يحاسبوا لان عمر الشعوب أطول من الطغاة وحتى لا يكونوا مصداق لقوله تعالى(الله يـستهـزئ بـهـم و يـمـدهم في طغيانهم يعمهون)  او قول أمير المؤمنين (عليه السلام ) الى معاوية (لو دامت لغيرك لما وصلت إليك)... 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/01



كتابة تعليق لموضوع : أكفاء السياسة وأكفأ المصالح!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net