صفحة الكاتب : حيدر صالح النصيري

مات الأنسان ..!!
حيدر صالح النصيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انا شاهد عما حصل.! حيث كنت قريباً من لحظات ذبح البراءة عند وقوع ( الانفجار) , وبقيت اتبعثر بنظري لما يحصده الموت .
نعم في كل مكان من وطني موت .! فهو يلاحق الجميع من دون ذنب .! هل تسمعون صراخ خافت .؟ ركزوا في السمع جيدا ان بعض كلمات الضحايا تردد بأي ذنب دماءنا تسفك , استنشقوا رائحة الفناء .! انظروا هناك دخان مرتفع.! أنه ليس بعيدا يحمل دموع الفراق وفقدان المستقبل .
راقبوا عن بعد انظروا الى الارصفة كُحلت بدماء اخوتي ارفعوا عيونكم للسماء فأنها تمطر اشلاء متناثرة سقطت على بلدي الذي لا يثمر غير زهق الارواح المسالمة .
شاهدوا معي ما هذا انين بكاء نحيب من القادم انها امرأة متعبة تجر اذيال الحرمان , ماذا تريد في زحام قبض الارواح ؟ ومعها رجل قد شحبت ملامحه من الفقر, يسير بالقرب منها يصرخون ويتبعثرون بغبار الظلم , يبحثون عن ماذا .؟ في بقايا الاجساد المتناثرة وكأنهم يفتشون عن شيء ثمين قد أضاعوه وكانت عيونهم تتكلم حزنا.
ناديت عليهم لماذا اتيتم الى دوامة الضياع الحتمي ؟ قالوا أتينا بحثاً عن ولدنا .! قلت
ما أسمه فأجابتني ( الام ) بصوت خافت اسمهُ ( العراق ) .. فقط نادي عليه .؟ أن آمالي متعلقة به .؟ وما اسمكِ يا امي .؟ لعلي انادي به ويعرفك , أجابت انا الانسانية التي افتقدها الكثيرون , ثم نطق ( ابوه ) الذي انحنى قائلا أنا أسمي الضمير الذي رحل عن القلوب ,فقط انطق بأسمائنا سوف يعرفنا .! ولعلهُ يكون جريحا هنا .
بعدها نظرت لهم وصرخة بصوت عالي .؟ امي للأسف لقد مات مظلوما دون منقذ , و السبب هو انا , وانتم , والجميع , نعم نحن الصامتون سلمنا ارواحنا هدية رخيصة الثمن الى فاقدي الضمائر , وما زلنا خائفون من الدفاع عن انفسنا , والموت يجتاحنا في كل مكان ونحن لا نحرك ساكنا ونقف بوجه دعاة الوطنية , ساسة الشعارات المزيفة والاقاويل النتنة التي ادت الى ضياع الامل .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر صالح النصيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/30



كتابة تعليق لموضوع : مات الأنسان ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net