صفحة الكاتب : قيس المولى

علاوي يعطيك العافية
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما نتائج الانتخابات على الرغم من ضآلة المنتخبين وقلة المبتسمين وزيادة اليائسين لكنها بالعموم اصبحت يقين امام المرشحين فالانتخابات عبارة عن مباراة جارية لابد لها من بداية ونهاية ولابد لها من التوقف المفاجئ عند صفارة الاقتراع وكل شيء متوقع قبل الانتهاء فمنهم من يبرز ومنهم من ينتكس و منهم يعيد ترتيب خطط اللعبة في التقديم او التأخير ومنهم من يستبدل بعضهم ببعض ومنهم من يطرد ومنهم من يراوح في مكانه دون تغيير ومنهم من يضيف قلقا في اللعبة المهم في المحصلة الاخيرة ان النتيجة لابد ان تكون في حوزته ولابد له من مسك حقيقة أفكاره وآرائه ان كان على الصواب او الخطأ خصوصا واننا في ايام متسارعة ولا يستطيع الفرد منا تداركها فلا شيء ثابت لدينا او مستمر في المنهج او المسار فمن كان لم يكن ومن لم يكن كان وهذه طبيعة الحال وقد يتفاجأ المرء بعد حين باختلاف آرائه او مبادئه ليتحول من حال الى حال واكيد هذا الاختلاف مرتبط وطبيعة المتغيرات والشخصيات والمواقف لكن ان تسقط قمة الهرم هذا هو الاشكال بعينه ان يكون المتصدر والمميز في كل شيء و يتحول الى لا شيء هذا هو الارباك بطبيعة الحال ان يكون صاحب الكلمة الفصل وله الثقل الاجتماعي والسياسي بل وحتى الاقليمي ان يعلن افلاسه في انتخابات بسيطة اختفى من الوجود بل وحتى من العد القوائمي بل ان من كان وليد التأسيس قد سبقه في الانتخاب وخطف منه اصوات لم يكن يدركها هو نفسه ولا قائمته اللهم لا شماته ولكن عذرا يا (علاوي) فقد خيبت ظن الايادي التي توهمت في انتخابك وانخدعت بصورتك واقتنعت بمنجزاتك وتيقنت بوصولك لكنها استسلمت في نهاية المطاف الى كذب البريق وزيف المنهج بعد ان ابيدت القاعدة الشعبية وانهارت الشعارات البعثية واستفحلت تصدعات العراقية التي باتت قريبة الى حافة الهاوية اذ ان صاحبها كان المتضرر الوحيد فقد اعتلا على اكتافه الكثير من القتلة والسفاحين متخذين من الأصوات الفائضة مرتكز أساسي في الوصول الى دفه حكمهم السقيم فلا نعرف هل الانامل البنفسجية هي التي اطلقت عليه رصاصة الرحمة وقائمته ام انه هو المعني بأسقاط هذه الجنازة في ساحة الانتخابات الانفجارية ذات الاحزمة الصوتية العنيفة والنيران الملتهبة التي أحرقت الأخضر واليابس على قائمتهم المبعثرة والمتذبذبة في كل قراراتهم منذ تأسيسها ولحد الان فلا احد يعرف توجهاتها ولا انطباعها وأهدافها كلهم يتباكون على الوطنية العربية وهم ابعد من الوطنية وابعد من العربية ولله الحمد فلم نذكر يوما ان اجتمعت كلمتهم على امر وطني قط ولم يعلنوا امام منابرهم سوى المطالبة بدماء القتلة والمجرمين وحقوق الامويين من العفالقة البعثيين من اللذين تلطخت اياديهم بدماء الأبرياء لم اسمع من شخصياتهم الغريبة سوى هذه التصريحات الرخيصة املا في جمع شتات قائمتهم المنكسرة من خلال التفاف حزب العودة اليهم والنهوض من سكونهم المميت والذي لم يستفيق أحدا عليه بعد اليوم لفشلهم في كسب أصوات الأكثرية التي ضحت برقابهم لنجاح القائمة المتمثلة بزعيمهم حصرا لان من انتخبها هم أبناء جلدتك يا صاحبها المبجل واعتلا عليها من لا يستحقها رغما على انفك مستغلين دعمك الجماهيري وشعبيتك التي تركت اثرا في الشارع وبعد فوزهم بفضلك يا صاحب القائمة العظيم انتزعوا منك لقب الدوي واجبروك على تركها مرغما لان فضلك عليهم انتهى فلقد اوصلتهم الى غايتهم التي طالما كانوا يحلمون بها وانتهت بسرقة اصواتك واعني أصوات أبناء جلدتك التي اعطوها اياك حبا وانتزعها خادميك وخادعيك منك غصبا!!وقد أداروا ظهورهم اليك وكما يقال (يعطيك العافية) فمن المفروض ان تعيد حساباتك وتلملم شعبيتك المنهارة وتعود الى رشدك وترسخ ائتلافاتك مع الأصدقاء وليس الأعداء مع الوطنيين وليس المجرمين مع الاصحاب وليس الاغراب لأنك غريب بينهم ولن تتوافق معهم فلا داعي للمكابرة ولا تدعي الصمود فان ثقلك لن يعود فلملم بقايا مملكتك اقلها على مستوى السياسين فقط افضل من ان تمحي الأيام اسمك من الوجود اوان يمر عليك تاريخ العراق مرور الكرام كما سحق الكثير من الشخصيات بعد سقوط الصنم فمنهم برز ومنهم من دفنته الأيام جبرا وما عاد نذكرهم قط عسى وان تعود الى رشدك وان تميز الخبيث من الطيب بل وعليك ان تدرك من هم الأسود من الاشباه فليس كل الرجال تدعى رجالا!! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/29



كتابة تعليق لموضوع : علاوي يعطيك العافية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net