صفحة الكاتب : حسين الركابي

الطاولة المستديرة أمل الشعب
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو ان الكثير بات يدرك خطورة المرحلة القادمة في ظل هكذا أزمات متصاعدة في البلاد،  وأصبح الكل يفكر بحلول سريعة وناجعة للخروج من الإنفاق المظلمة والعبور من تلك المطبات إلى بر الأمان.  

إذ  رجعنا خطوة واحدة الى الخلف وتمحصنا ودققنا بما قام به أولئك من تخندق وطيش سياسي،  وتخفي خلف شعارات طائفيه،  وحزبيه،  وعدم حل المشاكل حل جذري وعمل جاد ورؤية واضحة لبناء البلد،  ووضع خطط إستراتيجية وشامله في جميع المجالات الأمنية،  والاقتصادية،  والصحية،  والخدمية.  

ان المشاريع الوطنية التي أطلقت من عدة جهات،  وأهمها مشروع السيد (عمار الحكيم ) وسماها( بالطاولة المستديرة ) هذا المشروع الكبير الذي أطلق لا يندرج مع الأمور العاطفية،  او من ورائه مصالح شخصيه،   وحزبية،  او أطلق في وقت محدد حسب ما فهمها البعض برؤيته ألضيقه،  وإنما يحمل ذلك المشروع من أطروحات ورؤى وخارطة سياسية رصينة،  ومشاريع خدمية،  وصحية،  وأمنيه.  

فلابد من الوقوف عندها وتحليلها بالشكل الصحيح،  كونها مشاريع وطنية خالي من المنافع الشخصية والحزبية،  وخرجت من رحم المعانات ورؤية يمتد عمرها أكثر من ثلاثة عقود ونصف لبناء الوطن والمواطن.  

ذهب الكثير من الذين جاعلين مصلحتهم فوق الكل الى دول،  وأقاليم،  واجتماعات سرية،  وخلف الأبواب الموصدة،  وتحت سقوف عدة حتى أسميتها في مقالي السابق (الشعب بين سقيفة بني ساعده وسقيفة اربيل)  وسميت بالطاولة ألمستطيله التي خرجت من تحتها رعيل من الوزراء،  والمستشارين،  وبدون وزراء امنين. 

 وهذا ما جعل الوضع الأمني متردي وركيك خلال العشر سنوات الماضية،  ومن دفع ثمن تلك السياسات الخاطئة هو الشعب،  وكل يوم يزف أفواجا ليلتحقوا ببارئهم مظلومين مغدورين.  

ان اتفاقية اربيل التي قسمت ظهر القانون والدستور وطعنت المشروع الوطني الصحيح من الخلف وظل ينزف طيلة هذا الفترة ، وكل هذا نتاج الى ما قام به سياسي الصدفة والمتخبطين الجدد. 

لو كنا قد اعتمدنا منذ البداية ذلك المشروع،  وغلبنا مصلحة الشعب على المصالح الشخصية لما واجهنا الخطر المحدق بالعراق اليوم،  وبالعملية السياسية الفتيه برمتها وتخطينا هذا المنحدر الخطير الذي يمر به العراق خلال هذه الأيام،  نحن اليوم بحاجه إلى لغة العقل والمنطق والرجوع إلى حكماء القوم والمعتدلين حتى نتجاوز هذه المرحلة الصعبة، وبحمد الله ولطفه منا علينا بوجود أناس يمتلكون الرؤية الصحيحة،  ومخلصين للشعب وبعيدين عن أهواء الدنيا ومغرياتها،  تاركين زينتها وزخرفها الى الذين خروا لها ساجدين وعبيد الشيطان الرجيم...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/26



كتابة تعليق لموضوع : الطاولة المستديرة أمل الشعب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net