صفحة الكاتب : نبيل القصاب

بارك الله سفيرنا وموظفي السفارة العراقية في عمان
نبيل القصاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في عمان عاصمة اللملكة الادنية الهاشمية حدثت اشتباكات بالأيدي يوم الخميس (16 أيار 2013) بين بعثيين أردنيين بينهم احد أعضاء فريق الدفاع عن رئيس النظام السابق صدام حسين وعدد من العراقيين الموالين للنظام السابق وأركان السفارة العراقية في عمان قبل بدء عرض فلم "المقابر الجماعية" حسب البرنامج المعتمد لاحتفالية السفارة العراقية , بمناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية، الذي حضره عدد من السفراء العرب والقائم بأعمال السفارة الإيرانية وأركان السفارة وعدد من الحضور، حيث حاول بعض الأشخاص إعاقة برنامج الحفل مرددين هتافات تمجد حزب البعث ورئيس النظام السابق صدام حسين، مما أدى إلى اشتباكهم بالأيدي مع المنظمين.وانا متأكد انهم جاؤا متحضرين لتعكير الاجواء والاعتداء على سعادة السفير وطاقم السفارة لغرض في نفس يعقوب ؟ 
 
يحظر الدستور العراقي بمادته السابعة مشاركة "البعث الصدامي" في العملية السياسية للتخلص من أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي حكم البلاد لنحو ثلاثة عقود بقبضة من حديد، واعدم في نهاية العام 2006 بعد ثلاث سنوات من محاكمته أدين فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
 
وزارة الخارجية العراقية أعربت يوم الثلاثاء (21 أيار 2013)، عن "أسف الحكومة العراقية" للأحداث التي رافقت احتفالية ذكرى المقابر الجماعية في عمان، وبينت إن ما حصل هي "أعمال فردية" لا تتناسب مع توجهات العراق الجديد، وفيما أكدت على "عمق العلاقات العراقية الأردنية الأخوية والاستراتيجية"، شددت على حرصها على التعاون المشترك مع السلطات الأردنية "لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاسبة المقصرين".
 
وزير حقوق الإنسان العراقي، محمد شياع السوداني، دعا، في الـ16 من أيار2013، خلال المؤتمر العام لضحايا المقابر الجماعية الذي عقد في بغداد، مجلس النواب إلى الإسراع بتشريع قانون "تجريم" حزب البعث باعتباره "ضامنا لعدم عودة الفكر الدموي للخارطة السياسية"، واكد ضرورة أن يتحمل القضاء مسؤوليته بأجراء التحقيقات "المعمقة" للكشف عن مرتكبي جرائم المقابر الجماعية، فيما اعلن اكتشاف 18 مقبرة خلال العام الحالي 2013.
 
منذ فترة طويلة هناك عرقلة واضحة من قبل بعض الجهات من اجل عدم تمرير قانون تجريم حزب البعث الفاشي المنحل لان هؤلاء هم بقايا النظام ومرتزقة البعث وهم يحاولون بكل قوة ايقاف عجلة التقدم في العراق وتدمير البنى التحتية للعراق وعدم استقرار العراق أمنيا ً وهذه الجماعات هم انفسهم عملاء دول الجوار ويساعدونهم بالتدخل في شؤون العراق . 
 
ان العلاقات بين المملكة والعراق جيدة وطيبة ويعتبر بوابة طربيل منفذ جيد لانفتاح العراق على المغرب العربي والوصول الى البحار والموانيء بالاضافة الى التبادل التجاري وعمق العلاقات العائلية منذ الازل , لكن هناك قاعدة للارهاب وتمويل كبير للارهاب في العراق وتقوية الجماعات المسلحة , ولاننسى المجرم ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل العراقيين الابرياء بالمئات , لكن الحكومة الاردنية تعطي المجال لعائلة الطاغية صدام بحرية التنقل والاقامة , وهناك ادلة واضحة بتمويل رغد صدام المقبور للارهابيين في العراق . وفي الاردن مجموعة كبيرة من البعثية الهاربين والمطلوبين بعد سقوط النظام وهم بين فترة واخرى يحتفلون ويمجدون المقبور بمناسبة او بدون مناسبة , والحكومة الاردنية تطرف االعين عنهم , فكيف لايتجرأون على الاعتداء السفارة وموظفي السفارة العراقية وهم اعداء الحكومة العراقية من بعد المقبور . 
 
لهذا اقول أن ردة فعل موظفي السفارة الأردنية لـ"ممجدي (صدام حسين)" هي "عين الصواب"، و هدف "الممجدين لصدام" هو "توتير العلاقات بين عمان وبغداد"، وعلى الجانبين اتخاذ الاجراءات القانونية والدبلوماسية لتضييق الحادث 
من اجل الحفاظ على العلاقات الطيبة بين الشعبين , واقول بارك الله في سعادة السفير وطاقم السفارة لانهم دافعوا عن كرامة العراقيين وبالاخص في مناسبة اليمة , يوم المقابر الجماعية , وهم دافعوا عن راية العراق من اشخاص مرتزقة وفي نفس الوقت دافعوا عن شخص السفير من الاعتداء علية وعن انفسهم ايضا وهذا حق طبيعي . 
 
من حق القوميين العرب ان يمجدوا المقبور وامثاله واقامة المناسبات والاحتفالات كيف مايشاؤا لكن لايحق لهم الاعتداء على سفير وطاقم دبلوماسي ضيف على مملكة , ولكن القومية اليوم في عداد ذاكرة النسيان , وعن اي قومية يتحدث هؤلاء وعن اي مجد للمقبور , لقد ولت القومية وامجاد الدكتاتورية بلا عودة , والوطن العربي يشهد الربيع العربي ونشهد سقوط الدكتاتورية واحدة تلو الاخر . ولم نعد نسمع , امة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة ؟؟ وان هذه الافعال والتمجيد لن يغير شيئا ً من ديمقراطية وفيدرالية العراق 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل القصاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/23



كتابة تعليق لموضوع : بارك الله سفيرنا وموظفي السفارة العراقية في عمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : zaid ، في 2013/05/24 .

بالعافية عليكم ديمقراطية الميليشيات والتزوير والفساد الأداري . اليس هذا ما يميز حكومةتكم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net