صفحة الكاتب : وجيه عباس

إنكسرت الشيشة!! -2-
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مازالت قضية السونار تستحق منا العرفان لانه اشار الى اليمين واليسار بوجود الملفات المفخخة لمن يريد أن يستر عري سوأته البرلمانية بالتغاضي عن جوانب لايراها بعض عوران السياسية الذين اعماهم الحقد السياسي فأنساهم أنهم يملكون عينين مثل البقية الباقية من البشر،والا ليس من المعقول ان يعود الحاج ديوجين الاعمى الذي يمسك بفانوسه من اجل هداية المبصرين وهو أعمى!!.

معكم انني ضد مهزلة السونار و(صفحة الي جابه)،ومع النواب الابطال الذين اطلعوا العراقيين جميعا بالوثائق الرسمية والكتب السرية التي كشفوها امام البرامج الفضائية فاصبحت فضائحنا بجلاجل كما تقول العفيفة الشريفة فيفي عبدو،لكن لدي وقفة بسيطة جدا،أنتم تعلمون انني "اشكالوي" وروح خالتي،وموضوعي وروح عمتي،لااحمل سوى قلبي على طبق من اعتذار لكل من اقول عنهم انهم متهمون بخيانة الامانة مع سبق الاصرار والتراصف!.

الوثائق الرسمية التي تظهر على شاشات الفضائيات العراقية هي كتب رسمية تحمل صفة السرية،لايمكن لعبود او خريبط ان يصل الى اي كتاب معروض بسعر التراب على شاشات القنوات،وربما لو عثرت الجهات الاستخبارية على اي كتاب من هذه الكتب مع المواطن خريبط او عبود بحذافيرهما لرأيت كيف ان حيثياتهما ستكون في التراب!!،هذا يعني ان عبود وخريبط لايملكون صلاحية الاطلاع على هذ الكتب،لكن ان يدخل عبود وخريبط في البرلمان العراقي ويصبحان من اعضاء اللجنة القانونية او النزاهة البرلمانية(مع احترامي لاعضاء اللجنتين وان يغفر لي السادة المسؤولون اني ذكرتهم بسطر واحد مع مواطنين مشعولين الصفحة) فذلك يعطيهما الحق بالاطلاع على هذه الكتب الرسمية الخطيرة.

اؤمن ان برلماننا العراقي العتيد اضاع شيبة وقاره بين كتلة حانة وكتلة مانة،فنراه اشبه بجلسة عشائرية يكون فيها التوافق بين الكتل الكبيرة هي من تسيّر اقرار القوانين النائمة على رفوف اللجان،واؤمن ان دور السيد رئيس البرلمان دور سلبي تسيّره رغباته المعلنة في ابقاء الحال على ماهو عليه من اجل الوصول الى تقسيم البلاد وربما اصعاده على سدة رئاسة اقليم المنطقة الغربية!! او بقائه واليا للموصل وربما اجراء عملية دمج مع تركيا واعطائه رتبة فريق ركن،لكن القضية التي تجعلني اقف على المسعودي أمشي وأدّكَـ ابعودي واقول ياعبّودي: لماذا لم نسمع من السيد رئيس البرلمان اعتراضا على عمل لجان البرلمان وهي تتسابق في كشف الكتب الرسمية الخاصة بوزارات الحكومة امام شاشات التلفاز وكأنهم يتسابقون على عدد الكتب التي يكشفونها امام الرأي العام،ويقول لي عبود: بالعكس انه فرح ويتشمت بأي كتاب يسيء للحكومة لانها لاتمثله رغم انه رئيس البرلمان العراقي.

الكتب الرسمية التي يعلنها اعضاء هيئة النزاهة البرلمانية كتب رسمية وصلت اليهم بموجب اوامر رسمية لاجراء تحقيق في ملفات فساد (ومنها السونار)،ومهمة لجنة النزاهة البرلمانية مهمة وطنية قانونية خوّلها المجتمع لايصال هذه الملفات الى القضاء العراقي وليس الى الشاشة التي يجلس امامها مقدم برنامج يرتدي اللباس الاسود،وهم بكشف تلك الكتب الرسمية امام الرأي العام بالكامل انما يحرّضون الشارع العراقي للتأثير على القضاء العراقي في اصدار حكمه،وبالتالي هم يرتكبون جريمة خيانة الامانة الملقاة على عاتقهم لانهم تجاوزوها( حتى لوكان القصد من النشر غير جرمي)،وهذه يحاسب عليها القانون لانها تعد تشهيراً قبل اصدار القانون عقوبة تجريم الفعل(رغم ان قانون العقوبات العراقي لايجيز التشهير بالمحكوم حتى بعد انتهاء مدة محكوميته).

اتيقن ان الوضع العراقي مائل الى الانكسار بسبب وجود عقليات لهلوبة تساعد في تسريع سقوطه الى الهاوية،واتيقن اكثر ان السياسيين هم السبب الاول في هذا السقوط السياسي والانساني.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/19



كتابة تعليق لموضوع : إنكسرت الشيشة!! -2-
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net