صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

هل اخطأ الله أم الوحي ؟ Who Made a Mistake, God or the Spirit Soul?
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الوحي لا يخطأ . والرب لا يشتبه ، وإذ حصل خطأ أو اشتباه ، فهذا يدل على الفعل البشري الذي من ميزاته النقص . 
في أهم عقيدة من الإنجيل والتي تكاد المسيحية ترتكز عليها برمتها وهي عقيدة الصلب والفداء نجد ، أن الراوي لهذه الحادثة قد اختلف اختلافا بينا فاضحا. 
ففي إنجيل متى يقول بأن هناك شخص وضع علامه للجنود الرومانيين قائلا لهم : الشخص الذي أقبّلهُ هو فامسكوه ولا تدعوه يفلت . 
ولكن في إنجيل يوحنا يختفي هذه النص كليا ويحل محله أن المسيح هو من دل على نفسه حيث قال للجنود الرومان : من تطلبون وعلى من تبحثون ؟ فقالوا : نبحث على يسوع الناصري . فقال لهم : أنا هو . فالقوا القبض عليه.
أضع النصين لتتضح الحقيقة . 
جاء في إنجيل متى 26: 46 أن يسوع قال لتلاميذه : ((قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ! وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا يَهُوذَا قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ. حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوْا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ وَأَمْسَكُوهُ. حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا)). 
أما في إنجيل يوحنا 18: 4 فيقول : ((فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟ أَجَابُوهُ: يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ. قَالَ لَهُمْ: أَنَا هُوَ. قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ. ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ)) .
وأما الأناجيل الأخرى فقد سكتت عن هاتين الروايتين ولم تورد لهما خبرا. 
سألت يوما قس كان يعمل معي في سلك الكهنوت قبل استقالتي . قلت له : بما ذا تفسر هذا الاختلاف ، وكذلك سر سكوت إنجيلين عن إيراد هذه القصة؟ 
فقال : اسمعي عزيزتي . المهم أنهم قبضوا عليه ، أي أن هناك اتفاق بين الإنجيلين بأن عملية القبض تمت !
فقلت له : وهذا الاختلاف ما هو منشأه ؟ 
قال : لا أدري . 
قلت له : وكيف لا تدري وعملية القاء القبض على يسوع من أشهر قصص الانجيل برمته وعليها ترتكز المسيحية وهي مدار عقائدها . فهل سلم يسوع نفسه . أو تم القبض عليه بخيانة احد الصحابة المقربين منه ؟ 
فقال : بما أن يسوع هو الرب فهو عليم بحاله. 
ثم تركني وذهب ليُقيم الصلاة في المذبح . 
فتذكرت حينها لماذا قال يسوع : ((فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ ))
 
 
Who Made a Mistake, God or the Spirit Soul?
‎‏. Translated by: ‏‎Narjis Narjis
God is infallible and the spirit soul makes no mistakes. And if dubiousness or mistake happens, it is ascribed to the deficient human nature. 
In the most significant Christian doctrines, i.e., that of crucifixion and redemption, existing in the Gospel, we can observe that the narrator of this story has been sharply contradictory. In the Matthew’s gospel, the narrator says that there is a person who put a sign for the Roman soldiers by saying: “seize the person who I am going to kiss and do not let him go”.
But in the John’s gospel, this text completely disappears and is replaced by another which says that Jesus Messiah is the one who guided the Roman soldiers to himself as saying: “who are you looking for?” “We are looking for Jesus of Nazareth” the soldiers answered. “Here I am!” Jesus said. Then they arrested him. 
Hereby I present the two texts to show the truth. 
The Book of Matthew, 26: 46-56: 
“Rise, let us be going: behold, he is at hand that doth betray me. And while he yet spake, lo, Judas, one of the twelve, came, and with him a great multitude with swords and staves, from the chief priests and elders of the people. And while he yet spake, lo, Judas, one of the twelve, came, and with him a great multitude with swords and staves, from the chief priests and elders of the people. Now he that betrayed him gave them a sign, saying, Whomsoever I shall kiss, that same is he: hold him fast. And forthwith he came to Jesus, and said, Hail, master; and kissed him. And Jesus said unto him, Friend, wherefore art thou come? Then came they, and laid hands on Jesus and took him…….Then all the disciples forsook him, and fled.”
While the Book of John,18:3-12 says: 
“Judas then, having received a band of men and officers from the chief priests and Pharisees, cometh thither with lanterns and torches and weapons. Jesus therefore, knowing all things that should come upon him, went forth, and said unto them, Whom seek ye? They answered him, Jesus of Nazareth. Jesus saith unto them, I am he…..Jesus answered, I have told you that I am he: if therefore ye seek me, let these go their way……Then the band and the captain and officers of the Jews took Jesus, and bound him”
The other gospels have kept silent and did not mention any thing about this subject. 
Once, I asked a priest who was working with me during my priest craft career before resigning: 
- “How do you explain the difference and the fact that the two gospels have overlooked mentioning this story?”
- “Listen dear, what is important that Jesus was arrested by them, which is to say that the two gospels have agreed to this story!” the Priest said. 
- “What is the reason behind this difference?” I asked. 
- “I don’t know” He replied. 
- “How don’t you know this and the story of arresting Jesus is one of the most well-known stories in the Gospel and it is the axis of Christian belief? Did Jesus submit himself or was he arrested due to the betrayal of one of his close friends? 
- “As Jesus is the Lord, he’s the only one who knows what happened to himself” the priest said that and left me to do his prayers in the altar
At that moment I remembered Jesus saying: “Now the Spirit speaketh expressly, that in the latter times some shall depart from the faith, giving heed to seducing spirits, and doctrines of devils; Speaking lies in hypocrisy; having their conscience seared with a hot iron” (1st Timothy, 4:1-2) 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/19



كتابة تعليق لموضوع : هل اخطأ الله أم الوحي ؟ Who Made a Mistake, God or the Spirit Soul?
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : نمله ، في 2013/08/11 .

قال يسوع : ((فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ ))

السؤال

:

. قال سيدنا سليمان : " من صعد إلى السماوات ؟ ومن جمع الريح في حفنتيه ؟ من صر المياه في ثوب ؟ ومن ثبت جميع أطراف الأرض ؟ ما اسمه وما اسم ابنه ؟" (أمثال 3. : 2 -


ما اسمه يا سيدتى؟

ومن يملك تلك الارواح النجسه ؟ ما اسمه ياسيدتى ؟

احتاج الى جواب ؟

وشكرا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net