صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

طيور الجنة تعشق سفك الدماء
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تستمر عصابات القتل والاجرام  بوتيرة متصاعدة , في مسلسلها الاجرامي ضد الشعب العراقي بكل طوائفه , في استباحة الدم  بضمير ميت وبوجدان اصحاب الكهوف والظلام , وبقتل اكبر عدد من المواطنين الابرياء , لا شك ان هذه العصابات الاجرامية تتلقى الدعم المالي والمعنوي , من جهات معادية للشعب  تطمح الى الخراب والدمار للوطن , وشق صفوف الشعب بطوائفه ومكوناته الدينية والسياسية, ومستغلين حالة الفقر والعوز لخداع واغراء بعض ضعاف النفوس وشراء الذمم من الجهلاء والغبياء والاميين , وتجنيدهم في الاعمال الاجرامية كعبوات ناسفة ومتفجرة وسط المواطنين الابرياء , لا شك ان الاغراءات المالية اضافة الى حملة التثقيف وترويج بثقافة الدم والارهاب , واستخدام الدين كوسيلة لتمرير وتحقيق اهدافهم الجهنمية , بحجة الجهاد والموت في سبيل الله , وان فقدوا حياتهم سيذهبون كطيور الى  الجنة , وهناك تنتظرهم حور العين وحواري الجنة , لتكون ملكهم الخاص لاشباع غرائزهم الجنسية , بهذاء الهراء والهذيان السخيف والدنيء والبشع , يستخدمونه ذريعة وحجة للضحك على مشاعر وعواطف بعض الجهلاء والاغبياء وضعاف النفوس , في تجنيدهم واراسلهم الى الموت المحتم , بغية تحقيق طموحات اعداء الشعب , الذين خرجوا مجددا  من قمامة الازبال والنفايات القذرة , لتخريب الوطن وارجاع عقارب الساعة الى الوراء , في ارجاع الحقبة الدكتاتورية واعوان النظام المقبور من جديد , ليتحكموا في مصير الشعب وينفذوا مخططاتهم النازية في حرق الوطن والمواطن , ان استخدام الدين لغايات سياسية شيطانية , لن يكون لها صدى إلا عند ضعاف النفوس والاغبياء , ومن هو مستعد لبيع ضميره ووجدانه مقابل حفنة من المال . لذا على المجتمع وقادته الدينيين والسياسيين , ان يتحملوا المسؤولية الكبيرة , في اعلاء شأن الثقافات الحرة التي تدعو الى قيم التسامح والاخاء والتضامن والسلام والتعايش بين اللحمة الوطنية , وتحريم سفك الدم العراقي والعنف بكل اشكاله واصنافه , وان كل الاديان السماوية والمبادئ الانسانية , هي براء من افعال سفاكي الدماء , ولايمكن ان يكون القتل والتدمير وسيلة ومبرر بان يخضع الشعب ويستسلم , وتنتصر ارادة الوحوش اصحاب الكهوف والظلام , , وان الاعمال البربرية هي وصمة عار لهؤلاء المرتزقة المأجورين  ومن يقف ورائهم ويدفعهم الى ارتكاب جرائم القتل , او الذين يدفعون الاموال الطائلة لتخريب وحرق العراق  , , ان عراق اليوم يقف في مفترق الطرق , وهذا يحتم على الاطراف السياسية المتنفذة , ان تبحث عن وسيلة فعالة , بفتح قنوات الحوار والتفاهم وتهدئة الوضع الساخن والملتهب , من اجل ايجاد مخرج للخروج من عنق الزجاجة والازمة السياسية المستفحلة , لان الكل مستهدف من غربان جهنم المتعطشة للدماء , ولا يمكن ان يستقر الوضع الامني إلا باستقرار الوضع السياسي , وقطع الطريق وسحب البساط من المتصيدين في الماء العكر ومن الزمر المأجورة المدفوعة الثمن , ويتطلب معالجة سريعة وحاسمة لجهاز الامني الضعيف والفاشل في حماية المواطنين من عبث العابثين , الذين يحلمون ويتطلعون الى خراب العراق واحداث دمار شامل بكل نواحي الحياة العامة , ان المسؤولية والواجب الوطني , يتطلب معالجة فورية وحاسمة للوضع العصيب وانقاذ البلاد من خطر شبح الحرب الاهلية 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/18



كتابة تعليق لموضوع : طيور الجنة تعشق سفك الدماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net