المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب. بما يمتلك هذا الوطن الجريح من موقع استراتيجي وهام وحضارة امتدت من الحضارة السومرية وما يذكره التاريخ ان العراق كان في حال الاستقرار في عصور ماقبل التاريخ من الألف الرابع الميلادي ,وقد أعطت هذه الصفة التي كان يتسم بها هذا الوطن أن يكون موطن الاستقرار البشري الأول في العالم, وأغلب ما تفتخر به الشعوب فإن لمسات الحضارة العراقية فيه منها أن الأهرامات في مصر وجد عليها مكتوب بالكتابة البابلية, ولا نريد السرد التاريخي أكثر مما نريد أن نبين, هذا الوطن الذي أمتدت منه اقدم الحضارات والذي كان مستقر للبشر الذين يبحثون عن الاستقرار ...مالذي حدا به ليكون بهذا الحال اليوم ...؟
طبعا الجواب على ذلك هو الواقع الذي مرّ به ويمر هذا الوطن الجريح من المؤامرات التي تتوالاه لتجعله ساحة نزاع مناجل بقاء الآخرين وليكون شعبه وسيلة للصراع من اجل انتصار الغير...
الشرق الوسط له مركزونقطة انطلاق منها يمكن لمن يسيطر على هذه النقطة ان يلعب الدور الاستراتيجي ويحقق هدف القوة في المنطقة وهذه النقطة مؤكدا هي هذه الأرض التي تسمى بـ(العراق) لإاي بلد ممن يجاوره أقدم حضارة منه وأي بلد ممن يجاوره أوسع خيرا منه وأي بلد ممن يجاوره يمثل نقطة الالتقاء والمركز للشرق الأوسط ...؟؟؟
فمن أجل كل هذا كان على الشعب العراقي أن يدفع الثمن ثمن البقاء لمن يحقق مخططه لينتصر وليكون بيده الأمر...
فلا أدري متى يتنبه العراقيون لكل ما يحصل ويدور من حولهم وما يفعل بهم....؟؟؟
وهنا يأتي دور الحكومة التي طالما عاشت خارج بلادها وتعرفت على الكثير ممن يريدون بالعراق والعراقيين آلة لتحقيق مبتغاهم...فإن الشعب إن لم ينتبه سيبقى بأرض لا أستقرار فيها بل سيأتي يوم يخرجوه منها لتكون لغيرهم...
هلا تنبهت ياشعبي على من حولك ومن يكونوا وماذا يريدون ...؟؟؟
التقيت مرة بأحد المسؤولين ( صدفة) فقلت له ماذا تريد أمريكا باعتبارك كنت في الخارج ...؟
فأجاب: تريد نقطة في الشرق الأوسط لتفرض منها عولمتها وقوتها على الجميع.
فقلت له أذن وماذا تريد بقية الدول من العراق...؟
فأجاب: تريد أن تواجه امريكا وتلهيها بأحداث العراق..
فبين هؤلاء ياشعبي الجريح أين موقعك ...؟
أكيد وواضح أن موقعك هو الضحية التي يضحى بها بين المتنازعين ...فتبقى :
غير آمن وشعوبهم آمنة
وعينك لا تنام وشعوبهم نائمة
ولا راحة لك وشعوبهم مرتاحة
فأنت لقتالهم ساحة... ودماء أبناءك الثمن
فلتتنبه ياشعبي الكريم...
فلاح السعدي
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
