صفحة الكاتب : مهدي المولى

ما نوع الحكومة التي تريدها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذا سؤال طرحه احد  الاساتذة على مجموعة من الجالسين حوله
قلت له ماذا تقصد بنوع الحكومة
قال اقصد هل تريد حكومة اسلامية علمانية 
قلت اريد حكومة تضمن لي حرية الرأي والفكر والعقيدة هذا اولا وتضمن لي  المساوات في الحقوق والواجبات هذا ثانيا
اريد حكومة انا الذي احكمها لا هي التي تحكمني 
اريد حكومة انا اختارها وانا الذي أقيمها وانا الذي اقيلها اذا عجزت واحاسبها اذا قصرت 
اريد حكومة ان تكون خادمة لي تحقق رغباتي وطموحاتي واحلامي لا ان اكون خادما لها احقق طموحاتها واحلامها ورغباتها
اريد حكومة كما حددها الامام علي حيث قال على كل مسئول في الحكومة ان يأكل يلبس يسكن  ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس وكما قال اي مسئول في الحكومة اذا زادت ثروته ملكيته مصارفه الخاصة عما كانت عليه خلال تحمله المسئولية فهو لص
ويجب ان يحال الى العدالة على انه لص
نريد حكومة هدفها وغايتها ومهمتها خدمة الشعب   على كل مسئول ان يتخلى عن رغباته الخاصة لا يفكر ببيت ولا بمال ولا حتى بعائلة وابناء
نعم اريد الحكومة ان تكون هكذا اريد مسئولين هذه صفاتهم وهذه طبيعتهم والا لا اريدهم ولا اقبلهم
لا اريد مسئولين يشغلون انفسهم كذبا بالصوم والصلاة اريد مسئولين يشغلون انفسهم بالشعب ومعاناته وطموحاته 
اريد مسئولين يعرفون كم عدد الفقراء في مناطقهم في مدنهم ويتناولون العشاء معهم كل شهر او  اقل اكثر ويعمل على ايجاد حل لهم
كم عدد الاطفال الذين خارج المدرسة ويعالج الاسباب ويضع الحلول
اقصد بالمسئولين كل المسئولين رئيس الجمهورية وما حوله رئيس الوزراء والوزراء ورئيس البرلمان واعضاء البرلمان والمحافظ ومجلس المحافظة والقائمقام ومدير الناحية ومجلس البلدية
اريد مسئول يصرخ ويقول استغفر الله ويقول  حقا اني كافر اني عدو لله عندما يرى امرأة تستجدي  او طفل اورجل كبير يستجدي في الشارع
المؤلم والمحزن الكثير من المسئولين وخاصة المعممين يصرخون ويستغفرون ويهددون ويتوعدون وان الدنيا تسير الى الدمار والفناء اذا شاهد شعر امرأة في الشارع لكنه يرى الامر طبيعي جدا عندما يشاهد المئات من النساء في الشوارع والساحات ويطرقن ابواب البيوت من اجل لقمة عيش يسدن رمقهن ورمق اطفالهن
لا ادري ايهما اكثر خطر المرأة التي تستجدي في الشارع ام المرأة التي تكشف عن شعرها لا شك ان المرأة التي تستجدي تشكل خطرا على المجتمع بكامله في حين المرأة التي تكشف عن شعرها اذا كان في ذلك خطرا فانه لا يشكل خطرا الا على نفسها
نريد حكومة تمثل كل العراقيين وتخدم كل العراق   نريد حكومة تمثل كل العراقيين بكل اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم بكل الوانهم واجناسهم
فالاسلام هو العمل هذا ما عرفه الامام علي حيث قال
لانسبن الاسلام نسبة لم ينسبها احد قبلي الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار والاقرار هو الاداء والاداء هو العمل
فالعمل هو الذي يصنع من الانسان انسانا والعمل هو الذي يمنح الانسان القيمة والكرامة والاحترام يقول الامام علي قيمة المرء ما يحسنه
فالعمل هو الدين الصحيح والعمل هو الوسيلة الوحيدة التي تقرب الانسان من الله وتقرب الله من الانسان
فالعمل المفيد الذي يقضي على الفقر على الجوع على معانات الانسان الذي يسعد ويريح الانسان
لهذا يتطلب ان نجعل من العمل من افضل العبادات التي لا نملها بل نعشقها حتى لو كان ذلك على حساب مصالحنا حتى لو استشهدنا اجلها
فكان الامام على من اكثر الناس عشقا للعمل من اجل فائدة ومنفعة الاخرين فكان يرى الراحة في راحة الاخرين  والسعادة في سعادة الاخرين والحياة في حياة الاخرين حتى لو ادى ذلك الى شقاءه الى تعبه الى موته
لهذا عندما ضربه عبد الرحمن بن ملجم بامر من المنافق معاوية  على رأسه صرخ الامام علي فزت ورب الكعبة
فنحن نريد حكومة دينها واخلاقها العمل العمل المتقن العمل الكامل يقول الرسول ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه
ويقول احد المفكرين العمل غير المكتمل لا يساوي شي بل عمل فاسد  واعلموا ان الاهمال والتسيب في العمل وعدم الاخلاص والتضحية انها جريمة انها سرقة لاموال الفقراء وقتل للابرياء
فلا دين ولا خلق لمن لاعمل له لمن لا يتقن عمله لمن لا يخلص في عمله
نريد حكومة هكذا فمثل   فهذه الحكومة هي الحكومة التي يريدها الله وارسل الرسل وانزل الرسالات من اجل صنعها  من اجل ان تعلمنا العمل الصالح والنافع والمفيد من اجل نشر الخير والحب والسلام بين بني البشر
الانسان واحد والرب واحد
عدوالله والانسان كل من يضطهد يذل يذبح الانسان انه ابن الله حبيب الله روح الله

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/04



كتابة تعليق لموضوع : ما نوع الحكومة التي تريدها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net