صفحة الكاتب : علي حسين الدهلكي

الموقف المطلوب ضد ساحات التآمر والخيانة !!
علي حسين الدهلكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 لم تكن ساحات الإرهاب والتآمر في يوم من الأيام ساحات للشرف والعزة والكرامة لأنها ضمت منذ اليوم الأول لها عتاة القتلة من إرهابيين وبعثيين ومرتزقة من سياسيين ورجال دين منافقين وشيوخ مأجورين في حين بقى الشرفاء خارج الساحات بعد أن سرقت مطالبهم في ليلة ظلماء .
ويومها قلنا إن مطالب الشرفاء إن وجدت ذهبت أدراج الرياح بسبب تسيّد الإرهابيين والبعثيين والسياسيين المشبوهين والمعروفين بولائهم لقطر وتركيا والبعث ساحات الاعتصام .
وقلنا مرارا إن الخطاب المنطلق من الأفواه العفنة التي اعتلت منصات التآمر أصبح خطابا يدعو للفتنة الطائفية والقتل والتحريض ضد أبناء الطائفة الأخرى والقوات المسلحة،  خصوصا مع انطلاق عدة فضائيات انطلقت مع التظاهرات بقصد التحشيد الطائفي والعنصري بالإضافة إلى القنوات المشبوهة الموجودة أصلا.
ولكن للأسف وجدنا من صدق بعض الأكاذيب التي كان يطلقها بعض شيوخ الدعارة والرذيلة من خلال الفضائيات المسمومة وبعض أزلام البعث  وخدم القاعدة  وعبيد قطر وتركيا من السياسيين الذين وللأسف تبوءوا مناصب عليا في الدولة ولكنهم سخروا هذه المناصب لخدمة الدول المعادية للعراق ومحاولة تمزيق البلد من خلال تلك المناصب .
ورغم تقديرنا العالي للحكومة والجيش على رباطة الجأش وضبط النفس إلا إن الخونة في ساحات الخسة والقذارة تصوروا هذا الصبر ضعفا وجبنا من الحكومة والجيش وان سبيل  إكمال المؤامرة أصبح سالكا فافتعلوا الكثير من الأزمات خلال تواجدهم في تلك الساحات  .
وكان من الطبيعي أن تخرج أفعال وأعمال تمس صميم الأمن الوطني في تلك الساحات ابتدأت من رفع صور الطاغية وصور أمير قطر اردوغان وأعلام البعث والجيش اللا حر ثم استمرت المسرحية لتخرج علينا بما سمي بالزحف نحو بغداد ثم مشكلة ضرب الجيش في ساحة الاعتصام بالانبار وبعدها ضربه في الحويجة وأخيرا وليس أخرا مقتل خمسة من جنودنا الأبرار وهم عزل أثناء ذهابهم لذويهم بإجازة اعتيادية .
وقد تمت عملية القتل بدم بارد وبدون أي وازع من ضمير أو شرف ، وما زال كلاب ما يسمى باللجان التنسيقية للمتآمرين يصدرون البيانات ا لتي يتحدون فيها الدولة والقانون يساعدهم في ذلك قنوات الشر المدعومة من العملاء والجواسيس أمثال الضاري وملته الفاسقة .
وما زلنا حتى هذه اللحظة يخرج علينا من يسمون أنفسهم شيوخا وهم ابعد من هذا لأننا نعرف الشيوخ الشرفاء الغيارى الذين بادروا على الفور باستنكار العمل الجبان وقاموا بسحب جيمهم من الساحات التي أصبحت ملاذا للقتلة والمجرمين ليدافعوا عن قتلة الجنود ويتهمون الحكومة بشتى الاتهامات رغم إشارة كل الوقائع إلى النوايا المبيتة و الجرم المشهود  لقتل الجنود الأبرياء .
وما كان للجناة أن يقدموا على فعلتهم الجبانة تلك لولا الإسناد والتحريض الطائفي الذي يقوم به خنازير قادة الاعتصامات من القتلة والمأجورين أمثال الكلب العقور سعيد اللافي وبعض ممن لبسوا رداء الدين والدين منهم براء وبعض من اعتقدوا انهم مشايخ أو أمراء لقبائل لا يمكن أن تضم في مضايفها مثل هكذا نكرات .
 
والشيء المؤسف إننا شاهدنا ردود أفعال خجولة تجاه الحادث الإجرامي الخاص في مقتل الجنود الخمسة من قبل بعض السياسيين الذين عقدوا مؤتمرا صاخبا حول أحداث الحويجة وكأنهم يؤكدون لنا مرة أخرى نفسهم الطائفي  الذي نعرفه عنهم  ويثبتون لنا عمالتهم لأسيادهم في الخليج وتركيا.
 
وهنا لابد أن نسأل أين بعض الجهات المحسوبة على الشيعة من مقتل هؤلاء الأبرياء؟ ولماذا لم يصدروا بيان إدانة كما فعلوا أبان أحداث الحويجة يوم اتهموا الحكومة بالأزمة في تملق واضح وانحياز أجوف يعبر عن قصر نظر وسياسة مليئة بالمصلحية والنفعية الضيقة .
لقد آن الأوان لتقوم الحكومة بواجبها الوطني وتحمل مسؤوليتها بحماية الشعب من الأوغاد وعلى الشرفاء الغيارى من أبناء هذا الشعب بكل أطيافهم وطوائفهم الوقوف وقفة رجل واحد مع الحكومة والأجهزة الأمنية وقوات الجيش الباسلة للتصدي للزمر الإرهابية .
كما أصبح من الواضح إن القنوات ووسائل الإعلام المغرضة تدرك حجم الاقتدار والشجاعة التي يملكها الجيش ولهذا حاولت أن تمارس الحرب النفسية ضد هذا الجيش البطل من خلال إطلاق الإشاعات المضحكة التي كان يستخدمها المقبور صدام يوم كان جيشه ينحر من الوريد إلى الوريد على يد قوات التحالف وهو يخترع الروايات بتحقيق انتصارات مضحكة حتى عرضت قنوات العالم دخول قوات التحالف لبغداد وهو يقول دمرنا القوات المعادية .
واليوم يستخدم أزلام صدام نفس منهج رئيسهم المقبور المضحك فتارة يعلنون عن قيام بعض وحدات الجيش بتسليم أسلحتها للعشائر وأخرى فرار قوات سوات أمام قطعان وغربان من يدعون بأنها عشائرهم وهو أمر مضحك وكذبة لا يمكن أن تنطلي على أغبى الأغبياء لما تتمتع به قوات سوات من شجاعة  ومهارة قتالية وتدريب عالي المستوى أشاد به الأعداء قبل الأصدقاء وهكذا قوة لا يمكن أن يعصى عليها مجموعة من الصعاليك وقطاع الطرق . 
ولذلك فعلى جميع الخونة والمرتزقة والعملاء أن يعلموا جيدا إن الدماء التي سالت من جنود الأبطال سنطهر بها أرضنا من بقايا أزلام البعث والقاعدة وبعض شيوخ (البالات) وبعض السياسيين العملاء وسيكون القانون السيف الذي نحز به رقاب هؤلاء المارقين .
كما يجب إن يعلم الجميع إن شعبنا العزيز وأبنائه الغيارى يقفون صفا واحدا مع حكومتنا الوطنية والسيد المالكي لكونه رجل المرحلة والرجل الذي يحتاجه العراق الآن لإسقاط المؤامرة الدولية يشاركه في ذلك رفاقه الشرفاء والشجعان من مختلف الكتل والتيارات السياسية ومن جميع أطياف الشعب العراقي .
الرحمة لجميع  لشهدائنا الأبرار... والعار كل العار لمن اعتلى منصات التأمر والخيانة وباع عرضه وشرفة إلى لقطاء الخليج وتركيا والى غربان التكفير وأزلام البعث المجرم .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الدهلكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/04



كتابة تعليق لموضوع : الموقف المطلوب ضد ساحات التآمر والخيانة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net