ادانة واسعة لتهديم ونبش قبر الصحابي الجليل حجر ابن عدي من قبل المجاميع الارهابية في سوريا
صبري الناصري

تقرير/صبري الناصري/

ادانت رجال دين من المسلمون والمسيحين في العالم ومختلف المذاهب الجريمة التي ارتكبتها المجاميع المسلحة التكفيرية الارهابية في سوريا بقيامها بنبش وتهديم قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي, معتبرا ما حدث هو جزء من الفتنة الطائفية التي تقوم بها المجاميع المتطرفة"

واستنكرت الحكومة العراقية بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل الاجرامي الذي استهدف ضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي وعَدّه استهدافا لوحدة المسلمين, معتبرا ان الارهابيين" في سوريا "كشروا عن انيابهم" بعد التقارير التي تداولتها مواقع عدة على الانترنت حول نبش قبر الصحابي حجر بن عدي في ريف دمشق ونقل رفاته الى مكان مجهول."

وأبدى نائب رئيس الجهورية خضير الخزاعي شجبه للعمل الارهابي الذي طال مرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي في سوريا, مشيرا ان الارهابيون في سوريا كشروا عن انياب حقدهم على صحابة رسول الله (ص) باستهدافهم مرقد الصحابي حجر بن عدي"

وطالب من جهته الشيخ سامي المسعودي وكيل رئيس الوقف الشيعي في العراق "الامم المتحدة بالتدخل لحماية المراقد المقدسة في سوريا". مضيفا "نحتج على نبش قبر الصحابي حجر بن عدي ونقله الى مكان مجهول"

ودعا رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري إلى ملاحقة مرتكبي الاعتداء على ضريح الصحابي (حجر بن عدي) في سوريا والمحافظة على الوحدة الاسلامية، وتفويت الفرصة على محاولات زرع الفتن، وتفتيت وحدة الصف, موضحا ان الشهيد حجر بن عدي يمثل حالة إنسانية في مواجهة الظلم والظالمين، وأنه تعبير عن المُعاناة الانسانية"

من جهته دعا رئيس لجنة الاوقاف النيابية في البرلمان العراقي "الامم المتحدة وومنظمات اليونسكو واليونسيف ومجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات عاجلة بهذا الصدد وكذلك الدول التي تدعم المعارضة السورية وتعمل على دعمها بالسلاح والمال لاسيما تركيا وبعض دول الخليج ولابد ان يدركوا خطورة هذه الاعمال واضرارها على وحدة المسلمين وتمزق الامة الاسلامية".

من جانبها ,اعتبرت جماعة علماء العراق استهداف مرقد الصحابي حجر بن عدي في سوريا استخفافا برموز التاريخ الاسلامي، مؤكدة أن منفذي عملية نبش القبر "خارجين عن الدين"، فيما حملت المجتمع الدولي مسؤولية حماية الاضرحة والقبور والرموز المقدسة لجميع الاديان والطوائف في سوريا والعالم." 

وبحسب الشيخ محمد جمعة ‏ رجل الدين الكويتي في تغريدة له اليوم على "تويتر " ان "نبش القبور أمر يخالفه الدين والعقل ، أين علماء المسلمين وعقلاء الأمة لاستنكار الجريمة البشعة المنكرة بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي"

وقال محمد الوائلي الامام في جامع في هولندا ان هذا العمل البشع يوقظ الفتنة الطائفية ويعري الجماعات التكفيرية التي تتشدق بالاسلام " مطالبا " علماء السنة قبل الشيعة باستنكار هذه العمل الذي يفتي به شيوخ الفتنة ".

وطالب رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري  الامم المتحدة بالعمل على حماية المراقد الاسلامية ودور العبادة لكافة الاديان ، مستنكرا في الوقت ذاته استهداف مرقد الصحابي حجر بن عدي في سوريا."

واعتبر التيار الشيعي الحرّ "ان الجريمة بكلّ معاييرها مدانة ووصمة عار على جبين من ارتكبها أيا” يكن هذا الحاقد المجرم الّذي لم تأخذه في الله لومة لائم ، واعتمد أسلوبا” رخيصا” ينمّ عن أحقاد دفينة يفجّرها بعض العملاء الرخاص لمشروع الفتنة المذهبية"

ودعا البيان" النائب عقاب صقر كونه إبن الطائفة الشيعية واحد أبرز داعمي الثورة السورية والجيش الحر باتخاذ موقف واضح مما جرى, وختمة بيانه بدعوة علماء أهل السنة الأشراف والأكارم إلى التعبير عن مواقفهم الرافضة لهذا العمل والتصدي بحزم لكل مخططات الفتنة ."

 

وادان أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت الشريف ووكيل مؤسسي حزب البيت المصري عبد الله الناصر حلمي،ما قامت به مجموعات في سوريا من نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي -رضوان الله عليه- وتخريب قبره بالكامل، الكائن في منطقة "مرج عذراء" المسماة حاليا "عدرا" في منطقة الغوطة بريف دمشق.

وأضاف حلمي" أن العالم الإسلامي يجب أن يقف وقفة رجل واحد أمام التكفيريين ومنعهم من تدمير تراث المسلمين والتراث العلمي، فضلا عن أن نبش القبور محرم شرعا وهو كبيرة من الكبائر العظيمة جدا، بغض النظر عن المكانة الدينية والاجتماعية لصاحب القبر".

وفي سياق متصل اعتبر حزب الله "عن ألمه الكبير للأخبار التي تتحدث عن قيام مسلحين إرهابيين بنبش قبر الصحابي الجليل الكبير الشهيد حجر بن عدي الكندي الموجود في منطقة عدرا قرب العاصمة السورية دمشق".

وجاء في البيان "لقد حصل ما كنا نتوقعه ونخشاه ، وما حذر منه السيد حسن نصر الله قبل يومين ، في ما يتعلق بالاعتداء على الحرمات وانتهاك المقدسات الدينية, مؤكدا إن هذه الجريمة تطرح السؤال الكبير أين هي المعارضة السورية التي ادعت أنها تريد حماية المقدسات وتعهدت بالدفاع عن المقامات والمراكز الدينية".

وتناقلت مواقع على الانترنت أنباءً عن قيام المجموعات المسلحة في سوريا بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضي الله عنه) في منطقة عدرا بريف دمشق واستخراج الجثمان الشريف ودفنه بمكان غير معروف وذكرت الانباء أن المسلحين عاثوا خرابا في المقام، وقاموا بإخلاء القبر، ونقلوا جثمان الصحابي الى مكان مجهول، مشيرة الى أن الجثمان وجد طريا وكأنه ابن يومه".

وقالت ما تسمى بـ"تنسيقية الثورة السورية" في ريف دمشق على صفحتها على موقع تويتر :هذا مقام حجر بن عدي احد مزارات الشيعة في عدرا البلد قام ابطال الجيش الحر بنبش القبر ودفنه بمكان غير معروف بعد ان اصبح القبر مركزا للشرك بالله الحمد لله والله ينصر ابطال الجيش الحر"

من جانبه ، اكد شاهد عيان ان المسلحين اقاموا احتفالية اثناء ارتكاب جريمتهم النكراء بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الذي كان عميقا، وكأنهم ينتصرون على الاسلام و الثقافة الاسلامي، مشيرا الى ان هناك غضبا عارما بين الكثيرين ممن عرفوا بهذه الجريمة".

وحُجْر بن عدي الملقب بالأدبر، وكنيته أبو عبد الرحمن، ويُعرف بحجر الخير وبحجر بن الأدبر تمييزاً له من ابن عمه حجر بن يزيد الموصوف بحجر الشر الذي شهد صفين في جيش معاوية.

وذكر بعض رواة العلم أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم مع أخيه هانئ بن عدي، وشهد القادسية، وهو الذي فتح مرج عذرى، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء وكان من أصحاب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وشهد معه الجمل.

وقتله معاوية بن أبي سفيان سنة 51 هـ في عذراء مع ستة من أصحابه، وذُكر أن ابناً له كان استشهد معه وحُجر هو أول من قتل صبراً في الإسلام، وقد أحدث قتلُه استياءً بين المسلمين."

الموضوع السابق مؤسسة ناسا تنظم مؤتمراً صحفيا ميدانيا لمشروع الزقورة السكني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat