صفحة الكاتب : رسول الحسون

حزبنة الاعلام الشمولي
رسول الحسون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يمكن توصيف معظم وسائل الاعلام الراهنة في العراق بسهولة بـ(الاعلام الحزبي) او اذا صح التعبير بـ(الاعلام السياسي) ، ولايختلف في حقيقته عما يسمى بـ(الاعلام المركزي) في انظمة الحكم الشمولية ، لكون وظيفته ومهامه محصورة بأطار دعائي بالدرجة الاولى للوصول الى الجمهور والتواصل مع مؤيديه لكسب اصواتهم اي بعبارة اخرى لاغراض انتخابية بحتة، لذا الرسائل الاعلامية لتلك الوسائل  تنتهج منحى سياسي بالتعامل مع الاحداث وتحاول تكيفها وملائمتها  وفق التوجه السياسي للكتلة او الحزب الممول او الداعم لها ، مما يدفعها احيانا كثيرة التجاوزمن خلال انشطتها المختلفة  على  المعايير والضوابط المهنية  وخرقها المستمر للاطر القانونية في ممارسة عمل برامجها المختلفة في تغطية الاخبارية للاحداث ، وتطرح التوجهات والافكار وفق مؤشر مصالح  تلك الجهة السياسية او غيرها ، حيث تختزل نفسها الى ناطق سياسي حزبي ، وتركز اتباع اساليب التسقيط والتجريح وشيوع الكراهية والكثير من الاحيان لاتتواني في  يث الفتنة بوجهها القبيح الطائفي في فحوى ومضمون رسائلها ، نتيجة الاحداث الاخيرة التي شهدها العراق ، نرى ان العناوين الاولى في نشرات الاخبار في القنوات الفضائية المحلية والصحف  تحمل في طياتها شحن متعمد لتاجيج الاوضاع  بالتركيز على  عناوين طائفية تبعا  لبيانات الكتل السياسية المتصارعة على الساحة العراقية ، و اصبحت تلك الوسائل عونا وسندا للفتنة ومروج لها وتتحمل المسؤولية كبيرة عن نتائج مؤازرتها لما تحمل من نتائج كارثية لااحد يتنبأ بحجم الدماء والخراب والتدمير الذي تخلفه ، ويمكن ان يفسر ذلك التمادي في  تناول المحظورات في العمل الاعلامي لعدم وجود الالتزام بميثاق الشرف العمل المهني الذي يستوجب ان تكون في اولوياته المسؤولية الوطنية وتتسامى عن الترويج للخطاب السياسي التحريضي وتكون اداة  للمحافظة على وحدة البلاد وضمان التاخي بين ابنائه 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسول الحسون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/01



كتابة تعليق لموضوع : حزبنة الاعلام الشمولي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net