صفحة الكاتب : محمد علي الهاشمي

دين على مقاساتي وحسب طلبي
محمد علي الهاشمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نرى ونسمع الكثير ممن يتأثرون بالافكار المستوردة بلا وعي او ادنى تفكير ليشكلوا جيشا يسيطر عليه حب التجديد .. ولكن ، تجديد انتقائي لا يخضع لموازين عقلية ولا نريد ان نقول شرعية حتى لا يقال عنا اننا متطرفون ! 
يؤسفنا - أحبتي - ان الكثير من الشباب المسلم تراه يتنازل عن الكثير من الامور التي تعتبر اساس دينه ومن صميم اسلامه بحجة ( انني متفتح ) او ( ثوري على التقاليد البالية ) او ( غير متطرف ) وغيرها من الالفاظ الجاهزة ( المسلفنة ) المطبوخة في مطابخ الماسونية مكتوب عليها حلال استخدامها ! نعم اخي العزيز كلنا نريد التجدد والحداثة ولكن ليس حسب اهوائنا كي لا تكون فوضى وعشوائية بل لا بد ان تكون هناك قوانين واصول ثابتة ومتغيرة لهذا التجدد وهذا التغير وهذا هو اسلامنا وديننا ، يجب ان تعلم ان الاسلام دين متجدد يسير مع الزمن والا لم يكن خاتم الاديان السماوية وايات القران ايات تسير مع الزمن وتفسرها مختبرات العصر تفسير حديث يجانس العقل الحديث اضافة الى التفسيرات القديمة التي تتناول جوانب وعلوم اخرى .. 
يؤسفنا ما وصل اليه العقل العربي من استهزاء بصلاته وصيامه وسخرية بدينه وهذا بسبب جهله وعدم فهمه حتى صار في نظرهم شارب الخمر انسان نموذجي ومتفتح و ( مثقف ) اما المحافظ على صلاته او الذي يدافع عن عقيدته فهذا ( متطرف ) وكلاسيكي ! كما لاحظت في الاونة الاخيرة انتشار وتفشي ظاهرة  بين شبابنا المسلم وهذه الظاهرة هي ( تسقيط الرموز الدينية ) ولا يفهم من كلامي ان الرموز الدينية خط احمر لا يجب الاقتراب منه ! ابدا .. من حق اي انسان ان يستفهم من اي شخص كان ومهما بلغ من المرتبة وهذا الحق اعطاه الاسلام لبني البشر وهو جانب من جوانب ممارسة الحرية المشروعة لكل فرد وأحب ان اذكر مثالا واحدا يسند ما قلته ففي ايام الخليفة عمر بن الخطاب دخل اهل المدينة - فجأة - في حال من الهياج والضجيج وكان سبب هذا الهياج او الهيجان انهم رأوا الخليفة يرتدي ثوبا طويلا جميلا مع العلم انه كان ( عمر ) طويلا عظيم الجسم وكان هذا يعني لأهل المدينة انه أخذ فوق حقه من بيت المال او اكثر من نصيبه من الغنائم ولم يجد عمر بدا من تبرأة نفسه امام الناس فأرسل الى ولده عبد الله واثبت للناس ان هذا الثوب من سهمه وسهم ابنه وليس من سهمه وحده .. 
ثم اني اتمنى ان يتحرك ويتقصى مثير الشكوك والشبهات حول المراجع الدينية الاسلامية لتحصيل الحقيقة بدلا من اثارتها وتشكيك الاخرين بكلمات تعلمها او قرأها بلا مراجعة او تأمل . 
اخيرا اقول ان ديننا الاسلامي هو خاتم الاديان وهذا يعني انه دين متكامل فلا تغتر بنداءات التحضر المدغدغة للمشاعر فليس هناك دين يدعو الى التحضر والمدنية كالدين الاسلامي وليس هناك دين يدعو الى التحرر والحرية كالدين الاسلامي فقط ما عليك الا ان تكلف نفسك يسيرا من التعب لتعرف ذلك بنفسك ولا يتطلب ذلك جهدا كبيرا مع وجود هذه الشبكة الالكترونية  التي تضع كل معلومة بين يديك وتقرب لك البعيد .. .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي الهاشمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/30



كتابة تعليق لموضوع : دين على مقاساتي وحسب طلبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net