صفحة الكاتب : لطيف عبد سالم

شكــــراً معالــي رئيـــــس الـــوزراء
لطيف عبد سالم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد ان شعرت بخيبتي في ترجمة تعاطفي مع ازمة الأديب والفنان المبدع (عماد نافع) الصحية التي يئن تحت وطء شدتها الى فعل مؤثر بوسعه الإسهام بمهمة تجاوز تداعياتها المحتملة ، لم أجد سوى اليراع سبيلاً أواجه به إحساسي بضعفي بوصفه النافذة الوحيدة التي تمكنني من الأطلال بسير وسهولة على الوسط الثقافي بغية تذكير ادارته ضرورة التعامل الايجابي مع ما يعانيه مبدعو بلادنا ومثقفوها الذين يعيش اغلبهم بالكفاف ، فضلاً عن الفقر المدقع الذي يخيم على حياة كثير منهم.
وبداية اعترف ان رهاني على تبني الحكومة ما يمكن ان يسهم في انفراج هذه الأزمة لم يك امراً سهل التحقق في ظل المخاطر المحدقة بالعملية السياسية لكنه يبقى امر غير مستبعد وسط طبيعة الرؤى التي تسود اروقة البيت السياسي العراقي.
وبعد ان وضعت امنيتي في ظهور بادرة حكومية تدخل البهجة في نفوس اسرة عماد نافع وجمهوره ومحبيه لم يثبط عزيمتي كلام من قدر لهم ان يطلعوا على مسودة مقالي الموسوم (فايروس الفاقة والعوز يقظم منجز عماد نافع الابداعي ويهدد اعضاء جسمه بالشلل) قبل الشروع بدفعه الى بعض المواقع الالكترونية على الشبكة الدولية ، بوصفه مغامرة طائشة ،كذلك لم ينتابني التفكير بالأحباط فيما لو لم تجن جهودي اكلها. فليس للإنسان إلا ماسعى.
وكان أن وفقت بحمد الله في مسعاي هذا.إذ اتصل بي زميلي عماد نافع قبل ايام عدة وصوته يعبر لاول مرة مذ بداية ازمته عن فرح غامر ليبلغني حصول موافقة الاستاذ نوري المالكي رئيس الوزراء على تحمل الدولة نفقات تطبيبه خارج العراق في اعقاب اطلاع سعادته على مقالي الذي تقدم ذكره ، ثم ما لبث ان غادرتنا شبكة الهاتف النقال كعادتها، فانقطع الاتصال.
وبعد ان حمدت الله وشكرته على هذه النعمة العظيمة عاودت بعد ساعة الحديث معه من اجل استيضاح جلية الأمر.فأخبرني بما ادهشني حقاً ، وهو تثبيت فخامة دولة رئيس الوزراء كلمة (( عاجـــل)) على أصل الكتاب المتضمن أمر معاليه بخصوص معالجة (عماد نافع ).
وبهذه المناسبة لا يسعني انا المواطن البسيط الذي خرج من معطف مدينة بائسة ولا يبتغي جزاءُ ولا شكوراً ، إلا الدعاء الى الباري عز وجل ان يحفظ العراق واهله، وأن يحفظ ويوفق ويسدد خطى معالي السيد رئيس الوزراء لما فيه خير ورفعة بلدنا العزيز.
ولا يخامرنا شك في ان هذه الالتفاتة الكريمة لمعالي رئيس الوزراء تعبر عن تعزيزه قيم الرحمة والإنسانية التي يكون تأثيرها في بعض الأحيان اقوى من اكثر القوانين الوضعية عدالة ، فضلاً عما تعكسه هذه الالتفاتة النبيلة من دعم للمؤسسة الثقافية والفنية في العراق.


((( بسم الله الرحمن الرحيم)))
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
(((صدق الله العظيم)))

وتبقى قيمة هذه الاستجابة الرائعة مرهونة بتفاعل القائمين على البيت الثقافي العراقي مع الضرورات التي تفرضها حاجة مبدعينا ومثقفينا وفنانينا. إذ ان الأثر الأيجابي لهذه الفعالية لا يتوقف عند حدود أزمة (عماد نافع) ، بل يتعداها الى مهمة انسجام اجنحة الفضاء الثقافي العراقي وتوافقها والتزامها بتعهداتها المهنية على طريق تعزيز كرامة الانسان في بلد الحضارات والعلم والتنوير.
وختاما طوبى لحاكم يزرع الأبتسامة على شفاه اطفال شعبه ويدخل البهجة في نفوسهم.ً

haylatif@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


لطيف عبد سالم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/03



كتابة تعليق لموضوع : شكــــراً معالــي رئيـــــس الـــوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net