صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

التمثيل بجثة جندي شهيد عراقي في الأنبار
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعيدا عن كل علامات التعجب وهربا من التساؤل وكل قواعد اللغة العربية ذات ال28 حرفا...... لم يتم تجميع الألم هنا للسردية القصصية... وليس بحثا عن الإثارة الصحفية أو البهرجة التي تصاحب تراجيديات الحدث الألمي العراقي اليومية..او للتقصّي عن انفاق الحزن النابتة فوق سطح الحدث في العراق وحده عكس الدنيا.. كلها.. القصة أن كل الاعلاميات نشرت خبر إستيلاء الغاضبون في الأنبار على ناقلة نوع فاون تعود للجيش العراقي والقيام بحرقها...رغم إنها كانت تخدم جهدا هندسيا منفعته لهم .حتى بادرت قناة الحرة عراق يوم الجمعة 26/4/2013 بغرابة لتنقل خبرا لاول مرة يتم تداوله وهو مصير سائق الفاون؟ فلم يتعرض لذاك أحد..من أي إعلامية محلية أو عربية او دولية.. فقد أرتدى الخبر حزنه شاخصا باسقا بالالم.. ظهر أن الجندي العراقي تم قتله بطريقة وحشية توصيفها ليس من براعة يراعي المتكور صمتا وكمدا.. بل نشرتها الحرّة وهي تم قتله بالسواطير او القامات كما يسميها العراقيون أو بالسيوف القصيرة.. ثم قاموا بحرقه!! عذرا للبشاعة التوصيفية..لاأعرف القتلة ولا الشهيد القتيل فقط اعرف عراقيتهم!! مع تحفظي على إنتساب القتلة لوطنهم البار الودود بابنائه..فقد زارت الحرّة دار الفقيد ومقر فاتحته وألتقت بإبنائه الايتام الاربعة والتقوا والده وعشيرته المعاتبة عشائر الانبار..وهم يصفون كيف تم التمثيل بجثة ابنهم؟ بما لم يعرفه اي عراقي يتابع الحدث المضطرب كل لحظة.. كانت لحظة صادمة ومؤثرة لكل عراقي ذاك التوصيف التعذيبي للبريء الشهيد الجندي العراقي حميد القرغولي كما أظن.. فقد قطّعوا جسده ثم احرقوه!!
من الغرابة ان نكررها..أما آن لألام العراق أن تسكن؟ أما ملّت الجراح من النزف المستمر؟ أما هدأت روعة الآهات في نفوس العراقيين؟ ليس رسما سحريا أو بلسما تراجيديا ذو مذاق عبق ،ذاك الذي انتقي كلماته لإسطرها بصفحة منسية حتما عسى يقّلبها يوما ما من يستطعم تلك اوهام الحياة والراحة في عراق اليوم ويتآوه آههة مثواها الغياب السرمدي. 
من أين تخجل أوجه أموية
سكبت بلذات الفجور حيائها؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/28



كتابة تعليق لموضوع : التمثيل بجثة جندي شهيد عراقي في الأنبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net