صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

عزت الدوري وحصان طروادة
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لابد من وضع خطة استثنائية لتضليل الحكومة ووضعها امام واقع مدني يعنى بتنفيذ المطالب ويحمل يافطة السلم والسلام. 
ان الطريقة النقشبندية يعتبرها اهل السنة طريقة مبتدعة ومخالفة للأسس الاسلامية حيث انها تعنى بالاتصال الروحي مع الرسول الكريم محمد (ص) ، وهنا تم تهميش منطق البدعة وتحويلها الى طريق سوي يسير عليه كل من طعن بمصداقيتها الا ان عزت الدوري المسخ الثاني لتدمير العراق اتخذ هذه التسمية لإكتساب مشاعر عامة المسلمين لان هذه التسمية ( النقشبندية ) هي طريقة التقرب الى الله ونسبت الى الصحابي ( ابو بكر الصديق ) حيث يزعمون أنه الأب الروحي والمؤسس الأول لهذه الطريقة .
يؤمن النقشبنديون بالمعتقدات الروحية حيث تعتبر الطريق الانسب للإتصال بالله والتقرب إليه في نيل علوم الغيب، جدير بالذكر ان لفظ «نقشبند»  مصطلح مكون من كلمتين، إحداهما عربية، وهي «نقش»، والثانية فارسية وهي «بند» وتعني الرابط. ، وتأخذهذه الكلمة معنى (السعي إلى نقش محبة الله في قلوبهم بالذكر المتواصل والسلوك المأثور عن سادتهم).
ان مبدأ النقشبندية خالي من منطق التكفير او ايجاز القتل او وضع مخططات لاستخدام لغة العنف ، بل هي طريق سوي يعمد الى اتخاذ اسلوب الحوار في اصلاح المجتمع وحتى لو جارت الحكومة على الشعب فالنقشبندية تعمل وبقوة على ارجاع عجلة البلد الى الطريق الصحيح من خلال اساليب فكرية وتهذيبية خالية من روائح الدم وقتل الابرياء.
لايمكن ان يدخل في هذه المدرسة (النقشبندية) مجموعة من المجرمين او يقودهم مجرم لم يعرف قط ماهية الخالق ولم يسجد له ولا لمرة واحدة بل بنيت اسسه على القتل والذبح والرقص والسكر والدعارة والانحطاط فهل يمكن ان يشوب مبدأ النقشبندية بهذه الطريقة ؟، نعم يمكن ان تدخل عليه اساليب طارئة تعنى بالحداثة وقد افتى بها عزت الدوري العلامة الهجين واجاز قتل العساكر.
ان الطريقة النقشبندية في مفهوم الدوري لاتختلف كثيرا عن حصان طروادة لانه أسسس هذه الطريقة بالاساليب الحديثة وقد بنيت على الخداع واستخدام اعضائها كدروع بشرية وقد تجمهر مناصروه في ساحات الاعتصام بدعوى التظاهرة السلمية لاستقطاب الجيش الى تلك المجاميع ومن ثم انسحاب المتظاهرين لافساح الطريق امام الميشيات لضرب الجهاز العسكري ، وهذه الطريقة هي نفسها التي خطط لها الاغريق بعد ان حاصروا الطرواديون مدة عشر سنوات وهم عاجزين على اقتحام المدينة ، فابتدع الإغريق حيلة ، على شكل حصانا خشبيا ضخما أجوفا  واترعوه بالمحاربين الإغريق ، وعمدوا الى سحب الجيش كتميوه لكن  في الحقيقة كان يختبئ وراء الحصان، وقدم الاغريق الحصان كهدية الى  الطرواديون على أنه عرض سلام. وبعد ان اقنع الطرواديين جاسوس إغريقي، باخذ الهدية ، اقدم الطرواديون على اخذ الحصان وادخاله المدينة بعد فحصه والتأكد منه .
احتفل الطرواديون برفع الحصار الذي دام عشر سنوات واعتبروا الحصان انتصاراً لهم بسبب عجز الاغريق على اقتحام مدينتهم ، وفي الليل  خرج الإغريق من الحصان وكان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة ، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.
كانت مدينة طروادة تحت إمرة الأمير هيكتور والأمير بارس والذي كان سببا رئيسيا في الحرب بسبب خطفه هيلين ملكة اسبرطة، وتشير الروايات الى انالأميرة كاساندرا كانت تتنبأ بالمستقبل، وقبل ولادة الأمير بارس تنبأت بأن المولود الجديد سيكون سببا في دمار طروادة فأمر الملك بقتل المولود بعد ولادته، لكن المسؤول عن قتل الامير الصغير تركه في العراء وذهب.
هذه النبوءات هي نفسها التي يتمتع بها عزت الدوري بعد ان انهار نظام العفلقي هدام وهو نفسه من اعاد الطريقة النقشبندية بصورة محدثة الا انه لا زال يمارسة رياضة اليوغا التي تعنى بالتأمل والتفكير ، ولابد من انه تنبأ بمستقبلٍ مر حيث  سيمكث في قصر قائده داخل حفرة الجرذان وهذا الامر المشين دفعه الى الغاء مبدأ النقشبندية التي تعنى بعلم الغيب وتحويل مسارها الى القتل والدمار والحاق السمعة السيئة بالصحابي الجليل ( ابو بكر الصديق) لانه مؤسس هذه الطريقة والتي كانت طريقة سمية في التقرب الى الله الا ان عزت الدوري عمد الى تطبيقها دون الاستعانة بالله بل الاستعانة بالشهوات المريضة التي خلفها قابيل منذ بداية الخليقة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/28



كتابة تعليق لموضوع : عزت الدوري وحصان طروادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net