صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

اموال خارجية تحرق وتحترق في العراق
جواد كاظم الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو ان الاموال التي رصدتها بعض دول الخليج العربي من اجل زعزعة الوضع العراقي والتي بدأت مناوئة للعراق الجديد منذ اليوم الاول لسقوط النظام السابق سواء كان ذلك على المستوى الرسمي العربي من خلال ما يسمى بالجامعة العربية الهامدة وكذلك استخدامهم المال السياسي في دعم المنظمات الارهابية التي عبثت ولا زالت الى يومنا هذا حيث استمالت وللاسف بعضا من السياسيين العراقيين لتنفيذ اجنداتها المرسومة لتمزيق العراق .
لقد حاولت هذه الحكومات العربية الخليجية تحديدا الدخول على خط الانتخابات المحلية العراقية فعملت على ضخ اموال هائلة وكثيرة لتغيير بوصلة الحكم في العراق الى بعض من يريدونهم يعملون وفقا لمنهجيتهم القائمة على الخضوع والخنوع للشرطي الاسرائيلي في المنطقة لكنها في الواقع تعرضت لصدمة كبيرة بعد تجلي وضوح توجهات الناخب العراقي ولذلك هم ناقمون اليوم على تلك النتائج التي توصلوا اليها ووجهوا اللوم الكبير لكل الجهات التي دعموها من اجل التغيير باتجاه ما يريدون تغييره كي تكون الالية التي تعمل بها الجامعة العربية وفقا لأهوائهم بعد ان اضحت اليوم اكثر من نصف قرارات تلك الجامعة بأيديهم وهذا ما لا يمكن تحمله على المستوى العربي لأن الشعوب العربية في الوقت الحاضر ناقمة على تلك الجامعة ومسيرتها التي تعدو ان تكون عبارة عن جثة هامدة عديمة الحراك.
كل الاموال التي بذلتها تلك الدول احترقت في العراق دون ان تقدم فائدة سياسية الى من بذلها أو أنها صبّت في مخططاته ولكنها في نفس الوقت قامت على احراق العراق وزجه في مواجهات تكاد تكون طائفية او اشعال فتنة دينية في العراق وهذا هو واحد من مخططاتهم الخبيثة ولعل ما نلاحظه اليوم في مناطق الحويجة وغيرها من مناطق صلاح الدين التي لاحظنا ان ثمرة تلك الاموال السحت والحرام واضحة من خلال التجهيز والاعداد لعناصر المنظمات المسلحة الى درجة القدرة على اسقاط ناحية بأكملها بيد عتاة القاعدة وارهابها ومن يعاونهم من البعث المخلوع وهذا انذار سيء نلاحظ من خلاله ان اموال الازمات السياسية باتت اليوم مؤشرا خطيرا على كل الوضع في العراق بل اصبح يهدد الكيان العراقي كدولة يرومون تمزيقها الى دويلات وهذا المخطط بات واضحا عند الكثير من النخب السياسية بكافة الوانها ومن يتحمل تلك الدماء التي تراق على ارض المدن العراقية هي نتيجة لتلك الاموال التي تم ضخها بأساليب مبيتة واعداد كامل لزج العراق بأتون ازمة طائفية تحرق الاخضر واليابس وهذا الدور الذي تقوم به تلك الدول هو بالنيابة عن ارادات عالمية ومخططات اجرامية ليحترق ما على وجه ارض العراق ليبقى ما تحته والذي يسيل له لعاب دوائر عالمية باستخباراتها وسياساتها الدولية .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/26



كتابة تعليق لموضوع : اموال خارجية تحرق وتحترق في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net