صفحة الكاتب : عبد الجبار حسن

الحويجة والفتنة الطائفية المخفية علنا
عبد الجبار حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ثلاثة اشهر وعشرة ايام امتداد فترة المظاهرات والاعتصامات في مناطق الاقليم السني جغرافيا الذي لم يشكل رسميا لكن معمول به ذاتيا بين فئات حدوده المرسومة على خارطة صدام القديمة ( وهميا ) وبين طائفته التي تعيش ظمن حدوده المرسومة ، شمال وغرب العراق . كل يوم يخرج وجه جديد او مجموعة وجوه على المنصة او الشاشة الفضية ليلقي خطبة مثيرة للحماس والفتنة الطائفية وليصور للحضور بانه البطل المغوار الصنديد والذي سوف يحرر العراق من الحكومة الشيعية المتسلطة والصفوية حسب مايسميها ويطلق عليها والحضور تستمع وتصفق له نسى اننا في بلد ديمقراطي ويسمح له بالتعبير عن رأيه دون وجل وخوف واستغل هذه الفرصة ليثير الفتنه بين طوائف الشعب العراقي والحكومة واستغلها  استغلال غير شريف وغير نزيه حتى يبرز ويلبس ثوب الوطنية ويحصل على مركز او  دور في المستقبل دون التفكير عن تاثير كلماته في شريحة كبيرة من المجتمع العراقي وهو الخاسر الاول والاخير بالارواح والمعدات والاقتصاد وكان الاجدر به التحدث عن فلسطين وكيفية تحريرها او عن تطوير العراق والاقتصاد او اللحمة الوطنية العراقية وتقريب وجهات النظر بين طوائفه واديانه وحل جميع مشاكله سلميا ونزع ثوب الفتنة ودرء المفاسد الموجودة وعمل الخير وتطوير البلد في جميع مفاصل الحياة وعدم اللجوء الى الدول المجاورة والهيئات الدولية للتدخل بيننا ونعيش في جو الحب والمسامحة ومؤازرة احدنا الاخر . بل حصل العكس انتشر الخبر في الاعلام والموبايل حيث احرقوا ودمروا عدد من العجلات والناقلات وقتلوا عدد كبير من الشرطة الاتحادية والجيش واطلاق الهاونات على المراكز والمخافر والسيطرات ونقاط التفتيش دون رادع ودون مخافة الله لالشيئ سوى لتغذية الطائفية وحب السيطرة واذية الشعب العراقي الذي هو اساسا تعب من رحلة الحروب والحصارات الطويلة التي عاشها وخسر الغالي والنفيس من اولاد واموال وكرامة . ولم يساعده احد اويعينه لامن الدول العربية او الدول الاسلامية او العالم الخارجي بل بالعكس حورب من قبل كثير من الدول واولهم الدول العربية فالكويت لم تسقط ديونها والسعودية كذلك بل اقتطعت اراضي عراقية واعطيت الى الكويت من البحر ومن الارض بالاضافة الى التعويضات واقتطعت اراضي الى السعودية بالاضافة الى الديون وايران تقدمت من الارض والماء والكرد تقدموا نحوا مناطق الموصل وكركوك وديالى والجيش الحر السوري مسك حدود سوريا لحسابات مستقبلية لاجل دخول العراق والتخريب في المستقبل ولاجل توسيع العمليات مع القاعدة والبعثية والاحزاب السنية المتشددة للتخريب والتفجير والقتل . والاردن تستغل العراق لصعوبة ظرفه تاخذ النفط باسعار رمزية بسعر التراب اي خمسة عشر دولار للبرميل الواحد دون الرجوع الى حسابات الوضع الداخلي الذي يمر به البلد والديون الثقيلة والتي من المفروظ ان يقيمها المجتمع الدولي والدول العربية للتخفيف عن كاهل المواطن العراقي والذي عانى منها كثيرا في الحروب والحصارات. والمغامرات التي عاشها في زمن الحكومة السابقة وبهذا اصبح العراقي غير مرغوب به في كل دول العلم وعملته متدهورة وشهاداته غير معترف بها ومتاخر في جميع المجالات العلمية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية والصناعية والزراعية والتجارية .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الجبار حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/25



كتابة تعليق لموضوع : الحويجة والفتنة الطائفية المخفية علنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net