صفحة الكاتب : صادق الموسوي

هل نجح مؤيد اللامي في حمل أمانة الرسالة الصحفية في العراق؟
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 


ان الدور الرياد الذي تلعبه صاحبة الجلالة عبر الصحافة والاعلام العراقي منذ انفتاح العراق على العهد الجديد من النظام الديمقراطي على انطلاق الكلمة الصادقة والصوت  الحر المسند  لحرية الرأي والتعبير كانت نقابة الصحفيين الجامع والجامعة عبر رائدها مؤيد اللامي

وقد سمعنا خطابات اللامي الصادقة في  عدة مناسبات وهو ينتقد السياسيين وتحذيره لهم من مغبة التمادي في بث اشاعة التفرقة بين صفوف الشعب العراقي ، وطالبهم بتغيير نهجهم الطائفي والساعي لتقسيم العراق وتمزيق وحدته .

ان شجاعة نقيب الصحفيين العراقيين وحرصه على استعادة دور الصحافة  الريادي في المحيط العربي .

وانا أنحني احتراما لهذا الرجل لحرفيته العالية في عمله ولما قدمه من منجزات جلية للأسرة الصحفية وللعراق عموما .

والذي عمل بجد واخلاص من اجل استقلال الصحافة في العراق واختزالها بنقابة الصحفيين لتكون نقية خالصة غير مسيسة وغير تابعة  لأحزاب السلطة السياسية والتيارات الدينية .

ولا ننسى الفضل الكبير لرئيس الوزراء  الاستاذ نوري المالكي الراعي الكبير للأسرة الصحفية العراقية والذي يدافع  من اجل ان ينال الصحفي حقوقه من خلال مبدأ حرية الرأي والتعبير .
فقد جسد اللامي المواقف العراقية  بكل قوة وعمق تجاه العديد من القضايا العربية والتحديات التي تواجه المنطقة والعلاقات العربية مع دول الجوار،

للعمل العربي المشترك لصحافة حرة بآليات جديدة تتجاوز الشعارات، وسعيه لأهمية التكامل بالنهوض الفكري وإحياء مفهوم الوحدة العربية والدفاع المشترك والمصير الواحد.

وقد نجح اللامي في ذلك ولهذا انتخب النائب الاول لاتحاد الصحفيين العرب ،وقبله اختير ليكون ممثلا ومنسق الشرق الاوسط والعالم العربي لاتحاد الدولي للصحفيين ، واول ما دعا اليه هو ضرورة العمل الاتحاد بكل اخلاص ورغبة في تجاوز مرحلة الماضي برؤية جديدة وتجاوز مرحلة الشك الى مرحلة اليقين لتحقيق المنجزات التي تخدم الآسرة الصحفية في الوطن العربي.

وعمّق ايضا العديد من القضايا العربية والتحديات التي تواجه المنطقة وسعى لتقوية العلاقات العراقية العربية مع دول الجوار، وتأكيد دعمه الكامل للعمل الصحفي العربي المشترك.

إن اهتمامه بفن الخطابة الصادقة  في زمن كثرة فيه الخطابات والشعارات الرنانة المخادعة ، لاسيما ما يتعلق بالتحولات التى حققها العراق على طريق استعادة سيادته وحريته واستقلاله وانطلاق عملية ديمقراطية سياسية للانتقال بهذا البلد بما يمثله من موروث حضارى .

والمشكلة أن الخلاف في الماضي كان في التسلط والدكتاتورية  أما في عصرنا فقد امتد إلى حرية الرأي والتعبير ،

ولابد أن يستهدف التجديد المقاصد الاساسية مع محورية المؤسسات الاعلامية في العمل بشكل فريد دون تناقض وتزيف للحقائق..

فقد  اجريت استطلاع  لاهم المؤسسات الصحفية المختلفة، لتقييم اداء دور نقابة الصحفيين العراقيين  ،  فالأغلبية كانت مع دفع العمل والاستمرار فى الحفاظ على دور النقابة والمطالبة باستمرارها ، كونها الدائمة والراعية والممثل الشرعي والحقيقي للأسرة الصحفية.

وبالرغم ما تواجهه النقابة من تحديات، فى عملها لتأصيل المفهوم العلمى في تقييم الأداء والرقابة على المؤسسات الاعلامية التي تبث السموم .

فقد وقف اللامي وبصلابة  ضد هذه المؤسسات من اجل  الدفاع عن استقلال الصحافة فى مواجهة الغير والوقوف بجانب الصحفيين لاستعادة حقوقهم ،  ومن اجل ان يعيش العراقي بسلام وامان  في  مجتمع  يسوده الحب والوئام.

فكان هم اللامي هو التجديد في الفكر الانساني  والتجديد الذي تنتظره شعب العراق من الاسرة الصحفية والدفاع عن حقوقهم ومظلوميتهم  هو التجديد في المعاني وكيفية التزام الصحفيين بالمنهج  الصحيح، وفق تطابق السلوكيات الأخلاقية. السامية مع ما جاء في تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.

 

ولهذا  سعى نقيب الصحفيين  أن يكون الصحفي والاعلامي العراقي الذي يعمل بمهنية عالية  مصاحبا بأخلاق المهنة الشريفة  لما فيه مصالح البلاد والعباد . والعمل بغير هذا المنطق يكون نسف في الفكر الانساني، وشتان بين التجديد والتبديد.

يجب علينا مواجهة دعاة الحداثة والغزو الفكري المنتسبين ظلما للصحافة  أو المتحالفين مع خصومه الذي يدعي بعضهم أنه يمكن الاستغناء بالعقل والعلم عن افكار الحداثة  ويشعلون نار الطائفية والعصبية المذهبية وبث سمومهم بين الاسرة الصحفية  من اجل غاية دنيئة لبعض السياسيين المرتبطين بأجندات خارجية، والغاية معلومة للجميع.

حيث ان هؤلاء يعلمون ان نقابة الصحفيين منها انبعثت الافكار المنصفة وتبيان الحق والحقائق  ومنها تخرجت الثورات الإصلاحية من خلال الاقلام الحرة  في النقد البناء لمسار العملية السياسية ولبعض السياسيين من الذين ينتهجون المنهج الطائفي لنشر الفساد .

فاصبح الاعلام الحر يرعب هؤلاء الطغاة اصحاب النهج الطائفي .

فكانت وما زالت  نقابة الصحفيين  منارة تشع بنور بفكر رائدها  على الاسرة الصحفية والمجتمع العراقي في أحلك الظلمات, وستبقى  ينبوعا للعلم لا يجف في أشد أوقات العالم جهلاً وظلاما.

 ولهذا ادرك مؤيد اللامي هذا الامر فعمل الكثير قبل رحيله ومغادرة موقعه كنقيب للصحفيين العراقيين ،ليترك للأجيال القادمة منفعة من اجل خدمة الاعلام العراقي في فتح كلية تدرس فيها المنهج العلمي لشباب الصحافة والاعلام .

وهذا ما سمعته حرفيا منه ، أنه لا ينوي الاشتراك مجددا في انتخابات نقابة الصحفيين .

ومن المؤسف أن نرى البعض ممن يدعون انفسهم من المثقفين وبعض السياسيين الذين  يسعون الى  اطفاء نور السراج الذي اوقده اللامي ، وسعيهم لخفت بريقه، بسبب سياسات فاسدة تلاحقت على حاضنة الطمع الشخصي.

ان تحمل أمانة الرسالة الصحفية   إلى كل شعوب العالم ، والعمل على إظهار وتبيان الحقائق وتبيان الفكر والقلم  وآثره في تقدم البشر ورقي الحضارة، وكفالة الأمن والطمأنينة وراحة النفس لكل الناس. كما تهتم ببعث الحضارة العربية والتراث العلمي والفكري  وخدمة المجتمع وتبيان الأهداف الوطنية  والإنسانية والقيم الروحية،

وتزويد الشعوب بأصحاب الرأي فيما يتصل بالثقافة العامة وتخريج  اناس مهنيين  يحملون الثقة بالنفس وقوة الروح، كفاية علمية وعملية ومهنية لتأكيد الصلة بين الفكر والقلم والصوت والمنطق السليم .

 والحياة، والربط بين الاخلاق والسلوك والمهنية العالية  وتأهيل الفرد  للمشاركة في كل أسباب النشاط والإنتاج والريادة والقدوة الطيبة، للمشاركة في حل الازمات التي تحيط بالعملية السياسية  بالحكمة والموعظة الحسنة.

كما تهتم النقابة  بتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والهيئات والمؤسسات  الاعلامية العربية والأجنبية.

وهذه هي رسالة مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين الذي يشرفنا ان نعمل تحت جنحه ما دام ساعيا لخدمة الاسرة الصحفية وخدمة عموم العراقيين.

مدير صوت العراق / بغداد

مدير شبكة اعلاميي العراق 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/23



كتابة تعليق لموضوع : هل نجح مؤيد اللامي في حمل أمانة الرسالة الصحفية في العراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net