صفحة الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر

تعويد عراقي
مصطفى عبد الحسين اسمر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كل شي في العراق  أصبح عادة و ليس عبادة أو تجارة بالأحرى   حتى الصلاة  لو قرر  البرلمان ان يبنى في مدينة شعبيه   حانة لشرب الخمر ترى كثرة المعترضين حتى من المدمنون   أنفسهم  لكن لو أحصيت عدد المدمنين لوجدتهم أكثر من المصلين ؟ 
 
منذ بداية 1980 أصبح للشعب العراقي عادة مع كل  حقبة زمنية فبدل ان يقاوم النظام ورفض الحرب قرر الشعب ان يعتاد  على الحرب فكان  على كل شاب ذاهب إلى القتال ان يتفادى  كل أنواع الموت في الحرب    ويعتبر نفسه محظوظ من تبتر قدمه أو يده أو أصابه يفقد بها كلية أو الكبد حتى يتخلص من الخدمة العسكرية  و سنوات الحصار تعود الشعب عامة و أصحاب الشهادات  خاصة على الأعمال الشاقة مثل عمال بناء و بيع السجائر  على الأرصفة أو حمال  و أصبح للحياة طعم واحد هو الخبز فقط كيف تؤمن معيشة اليوم  ولا يهم الطاغية ما يفعل وبعد سقوط نظام البعث أصبح التعويد 
كيف أصبح مسؤول و احصل على الملايين و اهرب خارج البلد  اليوم شبابنا يكافحون من  اجل نيل المناصب  قصر و سيارة فخمة و رصيد حسابي كبير وليس لخدمه الوطن و صغارنا يكملون المسير الشباب نحو المناصب وهكذا يا عراق الرافدين في الأمس كنا نعدم لمجرد ذكر كلمة  تحتوي على حرف (س)  وننام ولا نحلم ان تحقق الحكومة أحلامنا كي  لا نعدم 
و اليوم نحلم بان المرشحين ونحن نجري ورائهم من أنهم  سيحققون   الحلم البعيد ويجئ مسؤول ويذهب مسؤول ونحن نحلم بتحقيق الأماني التي ظلت حكرا الأصحاب المناصب وربما وهذا ليس بالأمر المستحيل بالعراق ان مجموع نفوس العراق (30) مليون  يصبحون كلهم أصحاب مناصب و نستورد عمالة من الخارج ليكونوا شعب و يشاركون في انتخاب (30) مليون مرشح و لا نحقق لهم مطالب وعليهم ان يتعودوا مثل ما اعتدنا عليه في الحكومات السابقة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى عبد الحسين اسمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/18



كتابة تعليق لموضوع : تعويد عراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net