صفحة الكاتب : الهارون موسى

ابو اسراء :ذاك الهور بعده وهو ميداني
الهارون موسى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقولون ان كل شيء اطول عمر من الإنسان، ومعظم الكائنات اكثر وفاء منه، اذن القصب والبردي اكثر وفاء من الإنسان، الذي انكر تضحياتي، وهزأ بدماء اخواني وأجسادهم التي مازالت الى الآن مجهولة الهوية، لا وتحداني بأن سخر تضحياتي وأيام حرماني ليولي الجلاد من جديد، ليتنعم بخيرات ارضي كما كان ، وبانتظار ان يعيد حفر مقابر جماعية جديدة لآجيالي، غريب امر الانسان عندما يصبح حاكم.

    يدعي الجهاد ويركب معي بنفس مركب المظلومية، ويدعي الانتماء لأرضي ولديني ولمذهبي، فأي ظلم (وظلم ذوي القربى اشد مضاضة)، فلم يتبقى إلا ان استنجد بالقصب والبردي، لأ ذكره بأنني ابن الجنوب سكنت بجوارك سنين، تتذكران بكائي حينما شن البعثي والفدائي حملته ليجفف مائكم لتموتا، عقابا لكما على ايوائي، تتذكرون عندما كنت الوذ بكم في برد الشتاء القارص، الاكيد انكم لا تنسون، كيف كنت ابات ليل الشتاء  في المياه، مختبأ خوفا ان يكشفني البعثي والفدائي، من غير الممكن لا بل والمستحيل انكم تنسون اجساد اخواني ممن دفنتهم في وسطكم عندما استشهدوا بنيران البعثي والفدائي، وأكيد ان عطر دمائي التي سالت بينكم، عندما جرحت بطلقة من يد البعثي والفدائي، مازال وسيبقى يفوح بجواركم.

    ايها القصب والبردي وحدكما تشهدان على مظلوميتي، فقد عشتم الاحداث التي جرت،  وكنتما شهود على احراق بيتي وتهجير كل من كان يأ ويني، او يمنحني رغيف خبز او صاع طحين، انتم وحدكما تنصفاني عندما كنت اسكن بجواركم، لا ارى إلا السماء والمياه، لذا اشكوا اليكم ظلم قومي.

    فأنا سجين لم امنح حقي وما خصص لي تحول الى قصور في لندن او دبي، لان من يدير المؤسسة التي تمنحني حقوقي، لم يعرف الجهاد ولا السجن يوما.  

   اخي الشهيد اخذت حقوقة ليتقاسمها مع قاتل ولده، تحت عنوان المصالحة لان من يدير المؤسسة المعنية بحقوقه ( امه جابته وحالت)، يدير اربع مناصب كلها بالوكالة، ولم يُكلم يوما بعزيزٍ على ايدي البعثي والفدائي بالأمس والإرهابي اليوم، لذا اختير ليصالح هؤلاء، ويسلطهم على وطني من جديد..! 

   ابن عمي وأخي ممن طردوا من دوائرهم لم يعاد لهم اي حق، بل أُعيدوا كما كانوا بالأمس يخضعون لسلطة الرفيق الذي منح الملايين كاعتذار له لأجتثاثه بضع سنوات قضاها في الجهاد!! ليقتل ابنائي واخواني..! 

   ومن قطع صيوان اذنه او لسانه من اخوتي مازال يعد هارب من خدمة القائد! ولم يمنح اي حق ، على خلاف من قام بقطع اعضاء جسده الفدائي الذي مُنح راتب تقاعدي، مع إعمام من الحكومة بان من يعرقل منح هؤلاء حقوقهم سوف يعاقب اشد العقوبات ..! 

   اذن ايها القصب والبردي قد اعود اليك من جديد، فدمائي وتضحياتي صودرت لأجل كرسي الحكم، ووطني مهدد بالاستباحة من جديد على يد الحكام الجدد، وتعرفني قطعت عهدا على نفسي مذ ولدتني امي ان لا ارضخ ولن استكين عندما يصادر الوطن من  اياً كان.. تهيأ ايها القصب والبردي فمجاهدو الأهوار لن يطول بهم الزمن وهم اليك قادمون، ولسان حالهم يحذر الحاكم:-

ولا شي ردته منك وانت ليه نطيـــــــت

واگل للناس كــــــل الردتـــــه ســـوالي

اشوفك مو وفي وگدام عيني تخـــــون

واگول عيوني خانت هـــــــوه وافــــاني

معقوله الغريب يگــــلي عـــــــد عيناك

وانت النفس حالي تــصـــير كتـــــــالي

اشوف جروحي منـك واحسد انه الروح

لئن منك اگل للــــــــــــــــــروح هنيالي

كم مرة كلت شلت يميني تصافـــــــــح الجلاد

تثور الغيره بيها وتزعل شمــــــــــــالي

شو  هو حصــــــــــــتك صار والــمظلوم هم اني

وتنام  وبال الك مرتاح وانه بضيمي واحزاني

گلت كلشي بحياتي يروح خله يـــروح

بس تدري اطلب ثار لحد اليوم ينضح جرح خواني

اشو انت احكمت وكلشي نسيته وصاحبت غدار

وزهدت بيه وجني مو اني

احذرك بس اثور انهيك وانت اعرف بهداتي

وذاك الهور بعده وهو ميداني

فهل ستفهم ان لصبر مجاهدي الاهوار حدود، ام تتمادي كما اخطأ من سبقك، وكان مصيرة من بعد القصور حفرة في مسقط رأسه قد لاتحصل عليها انت..!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الهارون موسى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/15



كتابة تعليق لموضوع : ابو اسراء :ذاك الهور بعده وهو ميداني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net