صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما كانت الأحلام والأوهام تساور الشعب العراقي ببناء دولة ديمقراطية يسودها القانون ويتساوى فيه المواطن وتتكافؤ فيه الفرص ، وبينما كان أبناء هذا الوطن الواحد مشتتين في بقاع العالم ، يتأملون بالتحول الديمقراطي الحاصل في العراق ، ويسعون جاهدين لمغادرة بلاد المنفه مسرعين ، والعودة الى وطن سيكون بهم رحيم ويحقق لهم أحلامهم من العدالة والحرية ، بعد أن أثقلت كاهله الدكتاتوريات المتعاقبة ،
- اذا به يقف على اسوأ الدكتاتوريات ، أنه أستيلاء مجموعة من الأحزاب على السلطة وأقامة نظام المحاصة وانهاء النظام الديمقراطي ومعه كل أحلام الشعب العراقي ، مجموعة أغلبهم من الجهلة ..
-لا تملك أي مؤهلات سوى أقصاء الاخر والبطش والتكبر والتفنن في أختلاس المال العام ، وبين ليله وضحاها تحول العراق الى بلد تسود فيه شريعة الغاب .
- وبعد أن اصبح البلد رهينة بيد حزب ( بعد ماننطيها ) تفعل به ما تشاء تحول كل شيئ الى حسابها الخاص ..
 أن الدكتاتورية في العراق ومنذو أكثر من تسعين عام  وطول هذه الفترة وغياب العلاج والعقل السياسي الرشيد ، جعل من العراق بلد مريض وشعب فقير يعيش على الفتات الذي تتصدق به حكومة (بعد ماننطيها ) بعد أن كان العراق وما يزال بلد يزخر بالثروات النفطية والبشرية...الخ ،
- أن قمة المأساة أن نجد الحكومة تسيطر وتهتم في المنطقة الخضراء وضواحيها ، وتترك باقي العراق يعيش التهميش في دهاليز النسيان، لقد أوصل حزب (بعد مانطيها) العراق الى الاحتضار في العناية المشدد ، فمشاكل العراق كما أسلفت مزمنة ومتراكمه منذ قيام الدولة العراقية الى يومنا هذا ، وحكم الرجل الاوحد والحزب الواحد ..
وتحت شعار الديمقراطية المستوردة يمارس ( حزب بعد ما ننطيها )  الدكتاتورية  والفساد السياسي والاداري ، ومهما يكن من أمر ، فأن مرض العراق لا يعدو أن يكون عرضا ، بل هو يرجع في جوهره الى ضياع الأسس النزيه في أدارة الدولة وشؤون الحكم ، فهناك الدكتاتورية ومنطق (بعد ماننطيه) والعزف على وتر الطائفيه ،
 وهناك دهاء (معاوية أبن أبي سفيقان) في الغرف المظلمة ، بدعم من خارج الحدود ، فغالبية سياسي العراق موبوئين بفكر الولاء للخارج ، والطبع يغلب على التطبع ، وأن المجرم دائما يعود الى موقع جريمته ،..
 لا أنكر أني كنت من بين الأخرين الذين تعجلوا كثيرا واطلقوا العنان لمخيلتهم وأحلامهم واوهامهم وتأملاتهم ،
- بعراق يسوده الحرية والديمقراطية والعداله الاجتماعية بعد سقوط الدكتاتورية الشمولية ، وأنستني أحلامي الجميلة دكتاتورية ( حزب بعد ماننطيه )
 
14-4-2003   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/14



كتابة تعليق لموضوع : من الدكتاتورية..(الى حزب بعد ماننطيها)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net