صفحة الكاتب : غفار عفراوي

إلى الدكتور الجعفري: هل تؤيد عودة البعث!
غفار عفراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

وددت أن أوجه كلامي اليوم إلى سيادة دولة الرئيس الدكتور إبراهيم الجعفري، وأتمنى أن يجيبني عن سؤالي الذي كنت أعرف إجابته مسبقاً، إلا أن ما فعله ويفعله سيادة دولة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي جعلني أشك حتى بأقرب المقربين، فالسيد المالكي بقراراته الارتجالية الغريبة العجيبة وآخرها موافقته بعودة أعضاء حزب البعث إلى ممارسة حياتهم السياسية وكذلك إعطاء ما يسمى ( فدائيو صدام ) مبالغ تعويضية عن سنوات ما بعد التغيير 2003 تحتم على كل سياسي عارض النظام البعثي السابق أن يقول كلمته، ويوضح وجهة نظره في أمر إعادة الحزب الذي عاث في الأرض فساداً وكان السبب في قتل وتعذيب وتهجير الملايين من أبناء الوطن. 
والسؤال الذي أوجهه اليوم إلى سيادة الدكتور الجعفري زعيم حزب الدعوة الإسلامية ( قبل المؤامرة ) وزعيم تيار الإصلاح الوطني حالياً، ورئيس الوزراء في أول حكومة منتخبة، والمنسحب من الترشيح لدورة ثانية خوفاً على المصلحة العامة، ومنعاً للانشقاق الشيعي، و درءاً للاقتتال الطائفي.
أوجه سؤالي إليك يا من وقفت وقفتك الخالدة أمام رؤساء الدول العربية عام 2005، وكانت الأجواء ملبدة بغيوم المنافقين، وكيد الحاسدين، ومراقبة المتربصين...
في كلمتك التاريخية التي كانت انعطافة مهمة في عمر العراق الجديد، العراق الحر، العراق الخالي من الأوبئة البعثية، الخالي من الأورام الصدامية، وجوه وعيون الرؤساء تستمع إلى كلامك كاستماع التلميذ لأستاذ مادة الرياضيات، كأن على رؤؤسهم الطير، تحدثت، وتحدثت، وأبهرت، وأعجبت، وأغضت، وأغضبت...
وفجأة بالضربة القاضية عليهم قضيت :
لا مكان للبعث بعد اليوم 
لا مكان للبعث بعد اليوم
تذكرها؟
أكيد تذكرها، لأنك لا تنسى شيء، فكيف بهذه الكلمة التي ما زال أنصارك وضحايا البعث يحتفظون بها؛ بل أن بعضهم يحفظونها عن ظهر قلب، لأنها من القلب إلى القلب.
فيا سيدي: صوّت زعيم حزب الدعوة الإسلامية ( زميلك ، أو رئيس قائمتك الانتخابية) على أن هناك متسعاً للبعث في العراق، وان هناك مبالغ مالية يجب على الضحايا دفعها للجلاد! 
نعم سيدي: وفي يوم ميلاد البعث الفاشي وقبل يوم من ذكرى إعدام مؤسس حزب الدعوة، يقدم رئيس مجلس الوزراء على التصويت على إعادة البعث إلى ممارسة الحياة السياسية!!
فهل تقبل بذلك؟
سيدي:
لم نتعود منك الصمت، أو المراوغة، أو المهادنة...
من حقنا أن نعرف رأيك، فان كنت ضد القرار فقل ذلك بصراحة كما صرح بها غيرك بكل شجاعة، وإن كنت مع قرار إعادة البعث فاخبرنا أيضا ! لا لشيء ، ولكن..
لكي نحطم الأقراص المدمجة التي نحتفظ فيها بكلمتك التي بشرتنا بها :
لا مكان للبعث بعد اليوم.
 
******************** 
Afrawi70@yahoo.com
12/4/2013
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غفار عفراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/13



كتابة تعليق لموضوع : إلى الدكتور الجعفري: هل تؤيد عودة البعث!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net